"النزاع الإيجابي".. خلاف يتحول إلى إبداع

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

شرطة أبوظبي تدعو السائقين عبر تقنية CGI إلى عدم التجاوز من كتف الطريق

تنويه من شرطة أبوظبي

اختتم نادي «كلمة» للقراءة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فعالياته المخصصة لشهر القراءة الوطني بجلسة ثقافية بالتعاون مع شرطة أبوظبي لمناقشة كتاب «النزاع الإيجابي، تحويل النزاع إلى إبداع» لداربي تشيكيتس، وترجمة معتز الجزائري.
شارك في الجلسة من شرطة أبوظبي المقدم سليمان الكعبي، والمقدم الدكتور عبدالله الحمودي، والرائد محمد اليماحي، والملازم أول سعيد المنصوري، والملازم عفاف الجنيبي، وذلك بإدارة العقيد دكتور جمال النقبي.
افتتح الجلسة العميد ثاني بطي الشامسي مرحباً بفريق عمل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، شاكراً مساهمتهم في تفعيل أنشطة الشرطة خلال شهر القراءة الوطني، كما عرّف سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الحضور بمشروع «كلمة» للترجمة ومنشوراته وبرامجه الثقافية، معبراً عن اعتزاز النادي بأن تكون شرطة أبوظبي أول جهة حكومية يتم التعاون معها في هذا العام.
استهل العقيد الدكتور جمال النقبي الجلسة بقوله: «ينعكس محتوى الكتاب على الواقع بشكل كبير، فهو يشير إلى عناصر مهمة كفيلة بجعل النزاع نقطة التقاء وليس افتراق، نقطة بناء وليس هدم، ويتناول قيماً سامية مثل التسامح والتعايش، وهي مبادئ أساسية تحرص دولة الإمارات على تطبيقها والدعوة إليها».
وتطرق الرائد محمد اليماحي إلى الكثير من الأمثلة الواقعية في الكتاب مثل قوة الأضداد، وإمكانية تآلفهم وتشكيل فريق قوي ومتين، وأن أعظم قوة يمكن اكتشافها هي قوة الأفكار. أما الملازم عفاف الجنيبي، خبير استراتيجي في شرطة أبوظبي وعضو اللجنة الفنية للقراءة فأوضحت أن: «الكتاب يغير من مفهومنا تجاه الصراع، فالصراع هو لعبة مطاردة تلهي الشخص عن هدفه الأساسي، ويؤكد على ضرورة احترام منشأ الأفكار وتقدير مشاركة الآخرين في أي نشاط كان».
فيما تحدث المقدم الدكتور عبدالله الحمودي، عن بعض الظواهر الاجتماعية التي ذكرها المؤلف في كتابه وعن ضرورة الإصغاء إلى الآخرين، ومعالجة القضايا وليس الشخصيات، وعن إدارة الصراعات. أما الملازم أول سعيد المنصوري فقد عبر عن إعجابه بالكتاب موضحاً أنه: «كتاب واقعي يعاش يومياً بشكل مستمر، تنعكس فصوله على حياتنا العملية، فضلاً عن أنه يقدم حلولاً عملية لبعض الإشكاليات التي تواجهنا في الحياة».
واختتم الجلسة المقدم سليمان الكعبي، اختصاصي استشراف المستقبل، مؤكداً أن: «الكتاب يلامس الحياة العملية والأسرية، ويكشف عن الفروقات بين الأفراد في أماكن العمل، وسبل التعامل مع الآخرين بمختلف طبائعهم وشخصياتهم».
يذكر أن كتاب «النزاع الإيجابي» صدر عن مشروع «كلمة» للترجمة في عام 2009 وهو كتاب يتجاوز معالجة النزاع في مكان العمل، حجته هي أنّ النزاع غالباً ما يكون دلالة على قرب تحرر الطاقة الخلاقة. وأنه توجد داخل التعارض قوة إيجابية.