الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوارديولا: الرباعية أقرب للمستحيل واسألوا السير !

جوارديولا: الرباعية أقرب للمستحيل واسألوا السير !
8 ابريل 2019 00:39

محمد حامد (دبي)

سجل مان سيتي حضوره في نهائي كأس إنجلترا بتفوقه بهدف نظيف على برايتون، ليؤكد أنه على الطريق الصحيح للحصول على لقب البطولة الأعرق عالمياً للمرة السادسة في تاريخه، وبذلك ضرب السيتي موعداً جديداً مع مجد كروي لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة الإنجليزية، فقد حافظ «بيب تيم» على حلم الرباعية التي لم يحققها أي فريق من قبل، وعلى الرغم من أن الحلم الكبير تتحول تفاصيله وملامحه إلى واقع بصورة تدريجية، فإن مديره الفني بيب جوارديولا وبذكاء يحسد عليه، ورغبة منه في حماية فريقه من الضغوط أكد أن حلم الرباعية «شبه مستحيل»، فقد أخفق السير أليكس فيرجسون في تحقيقه مع مان يونايتد، على الرغم من أن السير يعد واحداً من بين الأفضل في تاريخ الكرة الإنجليزية، إن لم يكن أفضلهم بصورة مطلقة.
جوارديولا أكد عقب التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أنه سوف يسعى بكل قوة، ومعه نجوم السيتي لتحقيق المعجزة، ولكنه في الوقت ذاته يرى أن خوض 64 مباراة حتى نهاية الموسم، مع البقاء في حالة بدنية جيدة، يعد أمراً شبه مستحيل، كما أن المستحيل الأكبر يتمثل في خوض جميع المباريات بأداء جذاب، وتحقيق الفوز، فمن المؤكد أنه لا يوجد فريق في العالم يمكنه أن يفعل ذلك، على حد قول الفيلسوف الإسباني.
جوارديولا ذهب بعيداً في الكشف عن تفاصيل صعوبة الفوز برباعية الحلم والتاريخ «الدوري والكأس وكأس الرابطة ودوري الأبطال»، فقال: «أعتقد أن استمرار السيتي في جميع بطولات الموسم حتى الآن، وبلوغ نهائي كأس إنجلترا يعد أمراً رائعاً في حد ذاته، بل هو المعجزة الحقيقية حتى الآن، أما عن الاستمرار وصولاً للفوز بالبطولات الأربع الموسم الحالي فهو أمر شبه مستحيل، لم يسبق لأي فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية أن فعلها، فلماذا وكيف نفوز بها نحن؟ المنطق يقول إن الفوز بكل شيء شبه مستحيل».
وأضاف المدير الفني لمان سيتي: «هل تعتقدون أننا سوف نقدم مستويات رائعة في أكثر من 60 مباراة بالموسم؟ لا يوجد فريق في العالم يمكنه أن يفعل ذلك، لقد سبق للسير أليكس فيرجسون الفوز بثلاثية تاريخية مع مان يونايتد، ولكن ظل حلم الرباعية عصياً على جميع الأندية، بالطبع سوف نقدم كل ما لدينا، ولن ندخر جهداً لتحقيق الرباعية التي لم يتوج بها أي فريق في التاريخ الكروي الإنجليزي».
وكان مان يونايتد قد انتزع ثلاثية تاريخية في عام 1999، بعد فوزه بدوري الأبطال، ولقب البريميرليج، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ولكنه في نفس الموسم تعرض للخسارة بركلات الترجيح أمام إيفرتون في قبل نهائي كأس الرابطة، ليخسر بذلك فرصة الفوز بالرباعية في موسم واحد، ويبدو أن السيتي سيكون الطرف الأكثر استفادة من إخفاق مان يونايتد في الفوز بالبطولات الأربع في موسم واحد، فالفرصة سانحة أمام «بيب تيم» لدخول التاريخ من الباب الذي لم يطرقه فريق آخر في تاريخ الإنجليز.
ويتحول السيتي غداً إلى منافسات دوري الأبطال، بعد أن نجح في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، والتي تسمى كأس الإمارات نسبة إلى الجهة الراعية، وذلك بعد تغلبه على برايتون، وسوف يقام النهائي المرتقب 18 مايو في ويمبلي، وحتى هذا الموعد سوف يكون السيتي قد تعرف على مصيره في بطولة الدوري، حيث يخوض آخر مبارياته بالبريميرليج 12 مايو أمام برايتون، كما يتعين على الفريق الاستمرار في منافسات دوري الأبطال إذا كان يتمسك بحلم الرباعية، وسوف يلتقي السيتي غداً مع توتنهام في ذهاب ربع النهائي، وتقام المباراة بمعقل الفريق اللندني في وايت هارت لين، فيما تقام موقعة الرد باستاد الاتحاد 17 أبريل.
مهمة السيتي التي تبدو صعبة في الفوز برباعية الحلم والتاريخ لا تتمثل صعوبتها في المواجهات الصعبة التي تنتظر الفريق في دوري الأبطال فحسب، بل إن المنافسة على لقب البريميرليج لا زالت في قمة اشتعالها، وما يزيد مهمة السيتي صعوبة أن المنافس المباشر والوحيد على لقب الدوري للموسم الجاري، وهو فريق ليفربول خاض 43 مباراة طوال الموسم الجاري في جميع البطولات، فيما بلغ عدد مباريات البلو مون 51 مواجهة، وسوف يرتفع هذا العدد إلى 64 مباراة بنهاية الموسم في حال نجح السيتي في بلوغ نهائي دوري الأبطال، وهو ثالث أكبر عدد من المباريات لفريق إنجليزي في موسم واحد.
وفي المقابل لن يتجاوز عدد مباريات ليفربول الموسم الجاري إذا بلغ النهائي القاري 53 مباراة، فقد ودع مبكراً من الكؤوس المحلية، الأمر الذي يجعل نجوم الفريق أكثر جاهزية بدنية من أي فريق آخر، وقد رصدت الصحافة الإنجليزية هذا الأمر حينما أشارت إلى أن محمد صلاح قطع الملعب ركضاً بسرعة كبيرة في مباراة فريقه الأخيرة بالدوري أمام ساوثهامبتون، واللافت أنه فعل ذلك في الدقيقة 80، مما يعني أن نجوم الريدز أقل إجهاداً من غيرهم، لأسباب تتعلق بخوضهم عدداً أقل من المباريات في مختلف البطولات الموسم الجاري، مقارنة مع سداسي صدارة البريميرليج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©