عدد اليوم
تبادلت نيودلهي وإسلام آباد الاتهامات بتأجيج هستيريا الحرب إثر المواجهة التي حدثت بينهما خلال الأسابيع الماضية على خلفية تفجير في القسم الهندي من إقليم كشمير تقول الهند إن منظمة إرهابية مقرها في باكستان تقف وراءه.
ورفضت نيودلهي بياناً صادراً عن وزير الخارجية الباكستاني قال فيه إن الهند تعتزم شن هجوم ضد جارتها في غضون هذا الشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية رافيش كومار، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأحد، إن هذا البيان "له هدف واضح يتمثل في تأجيج هستيريا الحرب في المنطقة".
واتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، السبت، حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند بـ"إثارة هستيريا الحرب" وذلك بسبب مزاعم عن إسقاط الهند مقاتلة باكستانية من طراز "إف-16" خلال مواجهة بين البلدين في فبراير الماضي.
وأضاف خان أن الحقيقة هي السياسة الأفضل دائماً.
ونقلت مجلة (فورين بوليسي)، ومقرها الولايات المتحدة، عن اثنين من المسؤولين الأميركيين قولهما إن جميع مقاتلات "إف-16" الباكستانية موجودة، مما يناقض ما قالته القوات الجوية الهندية عن إسقاطها إحدى هذه المقاتلات.
وكتب خان، في تغريدة على "تويتر"، أن "الحقيقة تسود دوماً، وهي السياسة الأفضل دائماً".
بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي للصحفيين إن "باكستان لديها معلومات استخباراتية موثوقة بأن الهند تدبر خطة جديدة للعدوان على باكستان".
وأضاف قرشي أن هذا يمكن أن يحدث بين 16 و20 أبريل الجاري، في الوقت الذي تبدأ فيه الانتخابات العامة متعددة المراحل في الهند.
وقال الوزير "بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تدبير حادث جديد مثل بولواما في كشمير الهندية".
وأشار قرشي بذلك إلى هجوم انتحاري وقع في فبراير قتل فيه 40 فرداً من القوات شبه العسكرية الهندية.
وألقت الهند باللوم في الهجوم على جماعة متمردة تقول إنها تتمركز في باكستان. ونفذت الهند، على إثر التفجير، هجوماً جوياً انتقامياً استهدف ما قالت إنه معسكر لتدريب المتمردين في الأراضي الباكستانية.
وقال كومار، في إشارة إلى بيان وزير الخارجية الباكستاني، "يبدو أن هذا التحايل العلني هو دعوة للإرهابيين المتمركزين في باكستان لشن هجوم إرهابي في الهند".
وأضاف كومار أن باكستان لا يمكن أن تعفي نفسها من المسؤولية عن الهجمات عبر الحدود مثل بولواما، وكانت تصدر بيانات هستيرية لإخفاء هذا الأمر.
وكانت منطقة كشمير المتنازع عليها سبباً في اندلاع جربين بين الجارتين اللتين تمتلكان السلاح النووي: الهند وباكستان.
وتتهم الهند جارتها باكستان بمساعدة وتحريض المتشددين الذين يقومون بهجمات إرهابية في الهند. وتنفي باكستان ذلك.
