الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر قانونية لـ «الاتحاد»: الطعون لن تغير نتائج الانتخابات

17 ابريل 2010 23:47
أكدت مصادر قانونية لـ”الاتحاد” أمس أن نتائج الطعون التي تقدمت بها بعض القوائم العراقية التي تنافست في الانتخابات التشريعية خلال مارس الماضي، لن تغير في نتائج الانتخابات، في حين انتقدت القائمة العراقية تصريحات الرئيس جلال طالباني واعتبرتها غير موفقة، كما رفضت وقائمة “تغيير” الكردية المعارضة هذه التصريحات مؤكدة أنها تمثل رأيه الشخصي غير الملزم لكل الأكراد. وقالت المصادر القانونية رافضة الكشف عن اسمها “إن نتائج الطعون ستبقي النتائج على ماهي عليه الآن”، موضحة أن مصادر سياسية سبق أن أشارت إلى ذلك، ومؤشر ذلك تغيير خطاب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي نحو القائمة العراقية التي اعتبرها “تمثل العرب السنة في العراق وأن هناك ضرورة لإشراكها في الحكومة المقبلة” إضافة إلى تخليه عن “تشكيل الحكومة وفق الغالبية السياسية” التي سبق أن دعا لها أكثر من مرة. وانتقدت الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي تصريحات الرئيس العراقي التي تدعم تحالفا بين ما أسماه بـ”الكتلتين الشيعيتين ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي”. وقالت “رغم أن لطالباني مواقف وطنية قبل وبعد عام 2003، كما له دوره المميز في تعزيز الاستقرار في العراق، ورغم العلاقات التأريخية التي تجمعه مع قيادات العراقية، إلا أن تصريحاته الأخيرة غير موفقة، وعلى رئيس الجمهورية أن يقف على مسافة واحدة من جميع الكتل، باعتباره رئيسا لكل العراق”. وأضافت “أن العراقية لا تمثل مكونا دون آخر، وإنما تمثل الشارع العراقي بتداخل كل أطيافه وأديانه ومذاهبه وقومياته، وتسعى للنهوض بواقع المواطنين جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو القومية”. وفي السياق قال محمود عثمان عضو التحالف الكردستاني لـ”الاتحاد” إن تصريحات طالباني “شخصية”، مؤكدا أن الأكراد لم يؤكدوا على هذا الأمر. فيما قال سردار عبد الله عضو قائمة التغيير المعارضة الكردية إن التحالف الكردستاني يعبر عن رأيه وليس بالضرورة يعبر عن رأي المكونات الكردية الأخرى. وأكد عبدالله لـ”الاتحاد” “أن قائمة التغيير لن تكون جزءا من التحالف الكردستاني وبالتالي هي ليست ملزمة بتصريحات أعضائه”. وأكد عبدالله أن الكتل المعارضة والتحالف الكردستاني عندما عقدوا اجتماعا مع مسعود بارزاني في أزمات سابقة لم يكن الهدف هو توحيد الكتل بل تشكيل لجان لتوحيد المواقف بما يخدم الهدف الأكبر وهو العراق. وذكر أنه تم تشكيل لجان للتفاوض مع الكتل الفائزة والتي تقف منها كتلة التغيير على مسافة واحدة دون استثناء أحد، مشيرا إلى أن كتلة التغيير تأتلف مع القوى التي تطرح برنامجا حكوميا فيه تغليب للمصلحة العليا للبلاد ومبادئ الديمقراطية. وأكد محمد علاوي أحد كبار المفاوضين للقائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي لـ”الاتحاد” أن قائمته وحسب الدستور والقانون هي من سيشكل الحكومة المقبلة. وقال عن رسالة “العراقية” إلى إيران “لقد تم طرح فكرة أن يكون العراق جسرا للعلاقات الطيبة بين طهران وبقية الدول العربية، وهذا ما تسعى له العراقية ضمن مخططها للسياسة الخارجية وفق علاقات حسن الجوار”. وحول التحالف الذي قد يعلن بين ائتلافي دولة القانون بزعامة المالكي والائتلاف الوطني العراقي، قال علاوي “هناك خفايا أمور لايمكن إعلانها، وتشكيل هذا النوع من التحالف لايمكن أن يكون في المدى المنظور وهو صعب التحقيق نتيجة لاشتراطات تفرضها كلا الكتلتين، وفي كل الحالات فإن العراقية وحسب الدستور هي من سيشكل الحكومة بالتعاون مع الشركاء الآخرين”. وانتقد نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي بعض الكتل السياسية لمحاولتها تفسير بعض بنود الدستور بالطريقة التي تخدم أغراضها من أجل إجهاض الحق الشرعي والدستوري لكتلة العراقية بتشكيل الحكومة. وأكد أن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون من العراقية وفقا لاستحقاقها الانتخابي. وأفادت مصادر سياسية مطلعة ومقربة من الاجتماعات التي تجري بين ائتلاف المالكي والائتلاف الوطني أن التحالف المزمع الإعلان عنه بعيد الحصول، وأن حصل فإن هناك شرطا أساسيا تفرضه جهات مهمة في الائتلافين بضرورة أن تكون القائمة العراقية بثقل كبير يوازي الثقل الانتخابي الذي حصلت عليه.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©