الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيت العود يحتفل بتخرج إياد الخالدي

بيت العود يحتفل بتخرج إياد الخالدي
18 ابريل 2010 21:28
أقام بيت العود العربي بأبوظبي، والذي أسسته وترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، حفل تخريج طالبه الثاني إياد الخالدي، بحضور عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، والفنان نصير شمة، وسط انجذاب واستمتاع الجمهور بما قدمه الطالب من مقطوعات رائعة من عزف منفرد إلى جانب عزفه مقطوعة مع أستاذه أحمد شمة، ومقطوعة ثانية مع أستاذه بسام عبد الستار، وذلك مساء أمس الأول في مقر البيت بأبوظبي. قدم للحفل نصير شمة إلى جانب ثلاثة من أعضاء لجنة التحكيم الأساتذة ليث علي حمد، خالد محمد علي، وخليل غادري، كما وأعلن عن افتتاح القسم الثاني من بيت العود العربي والذي يسهل عملية قبول الطلبة الذين تقدموا ولم يتمكن البيت من استيعابهم، حيث يتوجب على الطلبة الذين يودون إكمال دراستهم وتعلم العزف على آلتي العود والقانون التقدم إلى البيت للانضمام إلى دورة شهر مايو 2010. وبهذه المناسبة قال عبدالله العامري “إن الإبداع الفني والموسيقي نادر ويحتاج إلى فترة زمنية طويلة ليتبلور لدى صاحبه، ولكن ما شهدناه من خلال بيت العود العربي في أبوظبي وبفضل الأساتذة المشرفين على التدريس جعل من الممكن للطلاب المهتمين بتعلم العزف على العود أن يبدعوا ويقدموا أفضل ما عندهم، وبخاصة بعد حفل تخريج الطالب الثاني من البيت في مدة زمنية لا تتعدى الثلاث سنوات، بمواصفات قياسية لتعلم الموسيقى قوامها لغة الحرية والتفرد والإبداع والابتكار لدى الطلاب أنفسهم”. وتابع العامري “في عالمنا العربي هناك الكثير من المواهب الموسيقية الفنية التي تحتاج إلى رعاية ودعم واهتمام، وكعادتها عملت الهيئة على تأسيس بيت العود وفتحت الفرصة أمام الطلاب الذين يجدون أنفسهم موهوبين لإعطاء أنفسهم فرصة تعلم أسس العزف والارتقاء بموسيقاهم والوصول إلى العالمية، وبيت العود في أبوظبي اليوم لم تعد أمسياته تقتصر على الحفلات في العاصمة أبوظبي بل شارك في حفل أقامه معهد العالم العربي بباريس إلى جانب مشاركته في مهرجان أصيلة في المغرب يوليو القادم، بما يؤكد على المكانة الرفيعة التي وصل إليها في زمن قياسي، وسعياً إلى تحقيق أهدافه الأساسية في جعل الموسيقى الشرقية لغة عالمية تنطلق من أبوظبي إلى كل العالم”. بدأ الحفل بتقديم الفنان نصير شمة العازف إياد الخالدي، قائلا: “أرحب بالحضور جميعا ونحن اليوم نحتفل بافتتاح القسم الثاني من المساحة المخصصة لبيت العود، واليوم ثاني حفل تخرج يكون مع افتتاح توسيع المكان مما استوعب عددا أكبر من الحضور من محبي الفن والموسيقى، بالإضافة إلى حضور وفد من فلسطين، تقليد بدأناه منذ تأسيس بيت العود العربي عام 1998 يضمن المستوى العلمي والفني والتأسيسي لمشروع عازف منفرد وبمواصفات فنية عالمية من حيث التقنيات والإلمام بعلوم الموسيقى والتي تصل بالطالب إلى مستوى يؤهله لمقابلة الجمهور بعرض موسيقي. شاملًا كل مدارس العود أو مدارس الآلة التي تعلمها”. وأكد الفنان شمة على المواهب والمزايا التي يتمتع بها إياد بقوله: “اليوم أقدم إياد الخالدي بعد أن درس وحصل على مستوى جيد في تعليم كل ما هو جديد في علم العود ومدارسه المتعددة، إضافة إلى التكنيك الذي تحصل عليه بفترة عامين كاملين تعمق خلالهما بسحر الشرق وموسيقاه، وكذلك التغيير الذي طرأ على شخصيته من خلال الموسيقى والذي انعكس إيجابيا على كل تعاملاته مع زملائه ومع محيطه، وهذا مؤشر بالنسبة لي إلا أن الموسقى أصبحت جزءا من سلوك الإنسان في كل روحانياتها”. وقدم نصير أعضاء لجنة التحكيم والأساتذة الذين تناوبوا على تدريس إياد وهما الأستاذ علاء مدحت يوسف، أحمد شمة، مؤكدا تمنياته له بأن يحقق ما يحلم به من خلال الموسيقى بقوله: “خصوصا أنه ينتمي إلى شعب عريق ومجروح بحاجة إلى أبنائه المبدعين ليقدموا الصورة الحضارية عن فلسطين العزيزة”. أطل الفنان إياد مع أستاذه أحمد شمة ليقدما معا معزوفة بغداد لمنير بشير، ثم انفرد إياد لمدة نصف ساعة ليسمع الحضور المنسجم معه “سماعي نهوند” لـ مسعود جميل بيك. ويواصل الفنان الشاب أداءه الفني مع التراث العربي ومقطوعة “يامسهرني” لسيد مكاوي بمرافقة عازف القانون بسام عبد الستار، وكانت المعزوفة الرابعة “لونا بنديرا حجاز”، وبعدها كان “سكون الليل في بغداد” لنصير شمة، “كابريس” للشريف محيي الدين، ثم عبر الفنان في البرنامج الموسيقي المخصص لتخرجه إلى القدس العزيزة على قلوب كل العرب والمسلمين مع الأخوين رحباني والصوت الملائكي لفيروز “زهرة المدائن” حيث تفاعل الحضور معها بحالة خاصة من الفرح والحزن معا على أمل أن تعود زهرة المدائن لأهلها حرة زاهية، وكان مسك الختام مع مقطوعة “كابرس” للفنان نصير شمة. وبعد استراحة قصيرة عادت لجنة التحكيم المؤلفة من عازف العود محمد علي من العراق، وليث حمد أستاذ مادة النظريات والسولفيج أيضا من العراق، ومن سوريا عازف القانون خليل غادري، الذين أعطوا درجة الامتياز للفنان إياد الخالدي. الذي استطاع بجده ودأبه على فنه أن يتخرج بمدة سنتين فقط من التحصيل والتدريب حيث تعتبر هذه المدة قليلة بالنسبة لدراسة الموسيقى، وهذا ما أعلنته اللجنة. قبل بداية الحفل التقت “الاتحاد” الفنان إياد، فقال: أنا من مولود في أبوظبي وأهلي من حطين في فلسطين، بدأت مع بيت العود منذ تأسيسه في أواخر الألفين وسبعة، درست تكنيك العود مع دراسة موسيقية للنوتة، كان البرنامج من ثلاث ساعات دراسية في الأسبوع، وهناك حصة فردية مع الأستاذ وحصص جماعية، إضافة لحصتين سولفيج بقراءة النوتة والأمور الإيقاعية، أنا كنت هاوي ولم يكن عندي هذه الخلفية العلمية القوية، في بيت العود مستوى مختلف وعالم ثاني، هنا كلية علمية من المدارس منها العراقية والمصرية، إضافة إلى عازفين عود كبار سبقونا، كل هذا المعرفة جاءت من مواصلة الدراسة، وأنا أنظر إلى المستقبل بأن أكون عازف عود محترف، وهذا يسعدني بأن يكون أحد خياراتي، لأن العود أصبح جزءا مني، كما أنني أحب الكمان. إن اهتمام الإمارات بشكل عام وأبوظبي خاصة بالموسيقى والثقافة شيء جميل وبدعو للإعجاب والتقدير، آمل أن تكون الفرص كبيرة، وأتمنى من الأهل أن يلبوا ميول أبنائهم فمن عنده هواية الموسيقى عليه أن يبدأ من سن مبكرة، نحن عندنا أطفال في بيت العود نراهم متفوقين جدا، لأن المرحلة التأسيسية مهمة يتعلم فيها الطالب أصول العزف، والتكنيك، كما يتعرف على جوانب علمية تفيد للمستقبل”.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©