السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في زمن كورونا.. الأخبار الإيجابية تستهوي زوار الانترنت رغم كثرة «السيئة»

في زمن كورونا.. الأخبار الإيجابية تستهوي زوار الانترنت رغم كثرة «السيئة»
15 ابريل 2020 00:18

عواصم (وكالات)

وسط سيل العناوين والصور المقلقة في الأسابيع الأخيرة، يتلهف مستخدمون كثر للإنترنت إلى متابعة أخبار إيجابية ما يدفع بوسائل الإعلام إلى تكثيف الجهود لإشباع هذا النهم المتزايد.
وسجلت عمليات البحث عن عبارة «أخبار سارة» على «جوجل» في الولايات المتحدة مستويات غير مسبوقة، حتى أن عددها ارتفع بواقع 6 مرات بين ديسمبر ومارس وفق موقع «9 تو 5 غوغل».
ويبحث «روب» عن هذه الأنباء الإيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا على محركات البحث، رغم أن العثور عليها «مهمة صعبة في هذه المرحلة». ويعزو الندرة في هذه الأخبار إلى طبيعة المرحلة وإلى اهتمامات وسائل الإعلام، في رأي يشاطره إياه كلارنس إدواردز من واشنطن.
ويقول إدواردز «أظن أن وسائل الإعلام تهتم بالمواضيع التي تزيد المبيعات، وهي في مجملها أنباء مخيفة وسيئة». وفي المجال الإخباري، يقدم عدد متزايد من الوسائل الإعلامية أنباء إيجابية رغم أنها تبقى محصورة في فقرات محددة.
وفي هذا الإطار، تقدم صحيفة «ذي غارديان» البريطانية فقرة تحمل اسم «ذي أبسايد» فيما تضم «فوكس نيوز» و«أم أس أن» وموقع «هافبوست» و«ياهو» صفحة خاصة بـ«الأخبار السارة». وقد أنشئت أكثرية هذه الصفحات قبل فترة غير بعيدة لكنها سبقت ظهور وباء «كوفيد 19»، من بينها «ذي غود ستاف» وهي رسالة إخبارية أسبوعية يصدرها موقع «سي إن إن» منذ فبراير 2019.
وتوضح متحدثة باسم محطة «سي إن إن» الأميركية «فريقنا التحريري لاحظ اهتماماً متزايداً لدى الجمهور بما يضفي ابتسامة لديه، ويشمل ذلك الاكتشافات والأبطال والحركات الملهمة». وقد سجل عدد المشتركين في «ذي غود ستاف» التي تختار مواضيع أنجزها صحافيون في المحطة، ازدياداً بنسبة 50% خلال الأيام الثلاثين الأخيرة بحسب المتحدثة.
وفي مبادرة أقل احترافية، أطلق الممثل والمخرج جون كراسينسكي في 29 مارس برنامجا أسبوعيا على يوتيوب يقدمه بنفسه بعنوان «سام غود نيوز». واستقطب البرنامج في حلقته الأولى أكثر من 15 مليون مشاهدة ليستحيل ظاهرة صغيرة بمضمونه الذي يمزج بين الأسلوب الإخباري التقليدي والنمط العصري في عرض المضامين.
وللأنباء الإيجابية اختصاصيون منذ سنوات بعيدة، خصوصاً موقعي «غود نيوز نتوورك» الأميركي الذي أسس سنة 1997 والبريطاني «بوزيتيف نيوز» الموجود منذ 1993. وتقول مؤسسة «غود نيوز نتوورك» جيري ويس كوربلي «ازدادت حركة متصفحي الموقع ثلاث مرات الشهر الفائت»، مع تسجيل 10 ملايين زيارة منفردة في مارس. وقد لاحظت منتجة الفيديو السابقة هذه ازدياداً في معدل تصفح الموقع في هجمات 11 سبتمبر 2001 وعملية إطلاق النار الدامية في لاس فيغاس سنة 2017، لكن حجم الزيادة الحالية غير مسبوق.
وتضيف «نتفاعل بصورة مختلفة لأن الجميع محجور في المنزل»، لافتة إلى أن الطلب لا يقتصر على الصور والتسجيلات المصورة الفكاهية التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلى غرار جون كراسينسكي الذي يغرق في سيل من الإسهامات المرسلة من المتابعين، تتلقى ويس كوربلي عدداً هائلاً من الرسائل الإلكترونية لإخطارها بأنباء سارة في كل مكان.
وقد أظهرت الدراسات العلمية تاريخياً أن الجمهور يبدي انتباهاً وتفاعلاً أكبر مع المعلومات السلبية مقارنة مع تلك الإيجابية، وفق أستاذ الإعلام والعلوم السياسية في جامعة ميشيغن ستيوارت سوروكا.
ومن الأخبار الإيجابية، أعلنت نقابة المهن العلمية في مصر، أنه تم إنجاز قرابة 75% من خطة إنتاج دواء مصري، لمعالجة المصابين بفيروس كورونا الجديد. كما دعت شخصيات حكومية وأهلية أوروبية للإعداد لمخطط عمل صديق للبيئة لمرحلة ما بعد أزمة تفشي الفيروس في العالم، حيث تعهد الموقعون بتقديم الاقتراحات اللازمة للمؤسسات ولحكومات الدول الأعضاء، مثل مخطط استثمار يوائم بين أهداف التغير المناخي وضرورات إنعاش الاقتصاد بعد الأزمة. كما اتفق زعماء دول جنوب شرق آسيا في أول قمة لهم عبر دائرة تلفزيونية أمس، على التعاون لمكافحة أسوأ أزمة صحة عامة يشهدها العالم في 100 عام وتعزيز السلامة في المنطقة مجدداً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©