عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
تصدت قوات الجيش الليبي لرتل عسكري يتبع الميليشيات المسلحة كان يتجه للهجوم على قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد، وذلك بعد سيطرة الوفاق على عدد من مدن المنطقة الغربية.
وقال مسؤول عسكري ليبي لـ«الاتحاد»، إن سلاح الجو التابع للقيادة العامة استهدف رتلاً للميليشيات المسلحة كان يتجه للهجوم على قاعدة الوطية، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تسيطر بشكل كامل على القاعدة العسكرية وعلى استعداد كامل لصد أي هجوم محتمل.
وكشف المسؤول الليبي -الذي رفض الإفصاح عن هويته- عن تحرك تقوم به الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق» للسيطرة على مدينة ترهونة التي تعد إحدى أبرز المدن الداعمة للجيش الوطني، لافتاً إلى تخطيط حكومة طرابلس لتجويع وتعطيش أهالي المدينة للانقضاض عليها في أي وقت. وأشار إلى أن عدداً من أعيان مدينة ترهونة نقلوا رسائل إلى القيادة العامة للجيش الوطني لدعم صمود المدينة التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للقوات المسلحة التي تواجه الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق».
بدوره، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، أن أكثر من 30 آلية مسلحة تم تدميرها بواسطة سلاح الجو بعد محاولتها الهجوم على تمركزات للجيش الوطني الليبي.
واستمراراً لحالة الفوضى التي تعيشها بعض مدن المنطقة الغربية التي سيطرت عليها ميليشيات حكومة «الوفاق»، اعترفت وزارة العدل في حكومة «الوفاق» بهروب نزلاء في مؤسسة الإصلاح والتأهيل بمدينة صرمان.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي الليبي فرج زيدان، إن عمليات مسلحي «الوفاق» ضد القوات المسلحة الليبية تدار من قبل المخابرات التركية، مضيفاً أن الليبيين يتعاملون مباشرة مع قوة تحتوي على مجموعة أو تركيبة من الفصائل كثير منها غير ليبية.
بدوره، أكد سعيد امغيب، عضو مجلس النواب الليبي، أن الرئيس التركي أردوغان، بمساعدة عملائه العابثين بالنسيج الاجتماعي في بعض مدن الغرب الليبي، لإشعال فتيل حرب يعلمون مسبقاً أنها سوف تتحول إلى حرب عرقية يشوهون بها الأهداف التي يقاتل الجيش الليبي من أجلها، وهي تحرير كامل تراب الوطن من الإرهاب وسيطرة المليشيات والمرتزقة.
إلى ذلك، أكد مجلس أعيان وقبائل الزنتان وتنسيقية المجتمع المدني في ليبيا، دعمهم الكامل واللامحدود للقوات المسلحة الليبية في حربها من أجل كرامة الوطن، مطالباً أبناء المدن والقبائل الليبية بالنفير العام والتعبئة العامة وحمل السلاح لدعم قواتهم المسلحة.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد المستمر لأعمال العنف في ليبيا، لاسيما اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، مما يهدد باحتمال حدوث موجات نزوح جديدة.
ودعت البعثة أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والتحريض والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة والشركاء الدوليون إلى هدنة إنسانية.
