عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
قالت شركة «ستراتا» للتصنيع، إنها تتابع عن كثب أحوال 12 مهندساً وفنياً متواجدين حالياً في الولايات المتحدة الأميركية للتدريب في شركة «بوينج» لصناعة الطائرات، مؤكدة أنها تمكنت من إجلاء ثلاثة من المهندسين المواطنين من أميركا، بعدما أنهوا برنامج التدريب في بوينج.
وقال إسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» لـ«الاتحاد»، إن الشركة حرصت منذ بداية تفشي فيروس كورونا، على متابعة موظفيها المتواجدين في الولايات المتحدة الأميركية للتدريب بشركة «بوينج»، بشكل يومي، للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بصحتهم، وتوفير ما يحتاجونه من غذاء ودواء، وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجههم أثناء حضورهم برنامج التدريب. وأضاف عبد الله أن «ستراتا» ترتبط بشراكة قوية وطويلة الأمد مع بوينج، على مدار عقد من الزمن، حيث أسس الطرفان برنامجاً متخصصاً لتدريب مهندسي شركة «ستراتا» في مقر شركة بوينج، مؤكداً أن البرنامج يعد الأول من نوعه في إطار الشراكة الاستراتيجية، ويستمر البرنامج لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات.
ويلتحق نحو 24 متدرباً من مهندسي «ستراتا» بالبرنامج التدريبي في بوينج الذي يمتد لفترة 8 أشهر، بهدف الاطلاع على عملية تصنيع المثبت العمودي لطائرات بوينج B787، فضلاً عن تعزيز قدرات مهندسي «ستراتا» وتزويدهم بفهم عميق للمسؤوليات الفنية، التي تلبي المتطلبات الصارمة لبرنامج المثبت العمودي لطائرات بوينج 787.
ويتمحور جزء كبير من التدريب حول نظام الإنتاج ككل، بما في ذلك اختبارات النظام الكهربائي، وكلّ من الأنظمة الهيدروليكية وأنظمة إلكترونيات الطيران.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «ستراتا» أن التعاون بين «بوينج» و«ستراتا» بدأ عام 2011، عندما تم التعاقد مع «ستراتا» في بادئ الأمر، كمورد من الدرجة الأولى لـ«بوينج». وفي العام التالي، تم اختيار «ستراتا» لإنتاج أجزاء الهياكل لطائرات «بوينج 777» و«بوينج 787» التابعة لـ «بوينج».
وأضاف عبد الله أن العمل مع شركات التصنيع العالمية يشكل في هذه المرحلة الحساسة، التي يشهدها العالم، أمراً أساسياً وملحاً لمواكبة الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، مؤكداً أن الشراكات والتعاون القائم على الثقة، يمثل طوق نجاة وشريان حياة لقطاع الطيران.
وأعرب الرئيس التنفيذي عن اعتزاز شركة ستراتا بتوريد أجزاء هياكل الطائرات التي تصنع بفخر في الإمارات لطائرة رجال الأعمال «بي سي 24» التابعة لشركة بيلاتوس السويسرية، حيث تعد هذه الطائرة مثالية لمجموعة متنوعة من الاستخدامات، مثل الإخلاء الطبي.
وتقوم «ستراتا» بتوريد أجزاء هياكل الطائرات، التي تصنع بفخر في الإمارات، لطائرة إيرباص ايه 330 التي تستخدم من قبل فريق العمل المعني بنقل الإمدادات الطبية إلى الحكومات وفرق الإنقاذ التي تشكل خط الدفاع الأول في التصدي لهذه الجائحة، حسب إسماعيل عبد الله.
وأضاف أن هذا العمل النموذجي من التكافل والتعاون، الذي يستند إلى أرقى معايير التعاضد الإنساني، يعزز رسالتنا التي تعكس قيم دولة الإمارات الرائدة في خدمة الإنسانية جمعاء.
يذكر أن «ستراتا» قامت بتسليم 154 شحنة مكونة من 2063 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، المصنّعة لكبرى شركات صناعة الطائرات العالمية، بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
