السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: الإسرائيليون صوّتوا بـ «لا للسلام.. نعم للاحتلال»

«السلطة»: الإسرائيليون صوّتوا بـ «لا للسلام.. نعم للاحتلال»
11 ابريل 2019 02:37

عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة، عواصم)

فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا بولاية خامسة وفق نتائج الانتخابات التشريعية المنتظر أن تعلن بشكلها النهائي غداً الجمعة، وسط توقعات بتشكيل ائتلاف حكومي بين «ليكود» وأحزاب يمينية أخرى يضم 65 مقعدا من أصل 120، واعتراف المنافس الرئيسي (حزب أزرق أبيض) بزعامة رئيس الأركان السابق بيني غانتس بالهزيمة، متوعداً بجعل حياة «ليكود» جحيماً في المعارضة داخل الكنيست (البرلمان)».
وأعربت السلطة الفلسطينية عن تشاؤمها إزاء النتائج، حيث قال أمين سرّ منظّمة التحرير صائب عريقات «إن الإسرائيليين صوّتوا بـ«لا للسلام.. ونعم للاحتلال»، وأضاف «إن 18 نائباً فقط في البرلمان يدعمون حل الدولتين»، في حين قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي في بيان «إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أكدت على الإمعان في تفشي العنصرية والتطرف».
وأضافت «إن الناخب الإسرائيلي اختار السياسة الراهنة القائمة على القتل والضم والسرقة واضطهاد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه ومقدراته».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن الجانب الفلسطيني يتوقع شروع نتنياهو بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الحالية في فرض الحل أحادي الجانب بديلاً عن تحقيق السلام. وأضاف «نتوقع إعلان واشنطن بالتنسيق مع نتنياهو ببدء تمرير الحل الأحادي الجانب عبر إعلان السيادة الإسرائيلية على المستوطنات ومنطقة الأغوار في الضفة الغربية». وذكر أن الحل الأحادي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تكريس فصل قطاع غزة والسيطرة على الجزء الأكبر من الضفة للحيلولة دون أي فرص لقيام الدولة الفلسطينية.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن فوز نتنياهو مؤشر جيد للسلام يمنح خطة السلام الأميركية التي لم يتم الكشف عنها بعد «فرصة أفضل»، وأضاف: «الجميع قالوا لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعتقد أن أمامنا فرصة، وأعتقد أن لدينا الآن فرصة أفضل». وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، إن إدارة ترامب ستطرح قريبا مجموعة من الأفكار تعمل على إعدادها بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكنه رفض القول ما إذا كانت الولايات المتّحدة ستُعارض ضمّاً محتملاً من جانب إسرائيل لمستوطنات الضفّة الغربيّة.
ورفض بومبيو في جلسة استماع أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ، أن يؤكد دعم واشنطن لحل قائم على أساس الدولتين كانت الإدارات الأميركية السابقة دافعت عنه. وقال «في النهاية، سيُقرّر الإسرائيليون والفلسطينيون كيف سيجدون حلاً لذلك». وأضاف أن مستشاري ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات سيقدمان قريباً اقتراحاً لتسوية مشكلة مستمرة منذ عقود ولم تتمكن الإدارات السابقة من حلها. وتابع «سترون مقترحنا»، مضيفاً أنّ هذه الخطّة سيتمّ الكشف عنها في وقت ليس ببعيد، من دون أن يُعطي مزيدا من التفاصيل. وأضاف «نأمل أن تكون هناك بعض الأفكار المختلفة والفريدة التي تسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالتوصل إلى حل للنزاع».
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل. وقال المتحدث باسمها شتيفن زايبرت، إن إسرائيل تقع في منطقة بها تحديات هائلة، وأضاف «لذلك من المهم تشكيل الحكومة على نحو سريع.. الحكومة الألمانية ستتعاون مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة على نحو وثيق وودي ومفعم بالثقة». في وقت حرص المستشار النمساوي سيباستيان كورتز على أن يكون أول القادة العالميين الذين يهنئون نتنياهو على فوزه، وقال: «مرة جديدة لقد نال ثقة شعب إسرائيل مع أرقام قياسية.. تهاني لنتنياهو بالنتائج الممتازة التي حققها».
وفي عمان، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى تكثيف الجهود الدولية من اجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل الدولتين. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي بعد مباحثات ثنائية، إن الملك عبد الله أكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس. وقال «إن الأردن مستمر بتأدية دوره في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات».
وأضاف: «نحن نتشارك في رأي ثابت حول القدس والأمل بأن تكون مدينة سلام توحد الجميع، وهذا موقف مهم في مواجهة التحديات في مستقبل المنطقة». فيما قال الرئيس الإيطالي، إن الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين، مؤكداً دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ووفق الأرقام شبه النهائية للانتخابات التشريعية، سيشغل حزب «ليكود» عدداً من المقاعد (35) يساوي عدد المقاعد التي حصل عليها حزب «أزرق وأبيض» (يمين الوسط) الذي يقوده غانتس. لكن نتنياهو سيكون قادراً على جذب أحزاب اليمين والحصول على دعم 65 نائباً من أصل 120 في الكنيست، وبالتالي من غير المرجح أن يعهد الرئيس رؤوفين ريفلين في الأيام المقبلة لشخصية أخرى غير نتنياهو مهمة تشكيل ائتلاف حكومي ليسجل الرقم القياسي الذي سجله ديفيد بن غوريون في الحكم. فيما توقع أستاذ العلوم السياسية جدعون راحات أن تستمر المشاورات الصاخبة بين نتنياهو وشركائه المحتملين بين أربعة وستة أسابيع. وقال «سيكون هناك ضجيج كبير، وستحاول الأحزاب الصغيرة المساومة على وزارة أو إجراءات سياسية». لكن نتنياهو سيجد نفسه بسرعة في مواجهة مشاكل القضاء. فقد أعلن المدعي العام في فبراير نيته اتهامه بالفساد والاحتيال وإساءة الائتمان. وحدد المدعي العام العاشر من يوليو موعداً لجلسة الفرصة الأخيرة قبل أن يقرر اتهامه.

87 مستوطناً يقتحمون «الأقصى»
اقتحم 87 مستوطناً و23 عنصراً من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن عدداً من المستوطنين أدوا شعائر وصلوات تلمودية علنية في منطقة باب الرحمة بالجهة الشرقية من المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.
واعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية على حاجز الزعيم شرقي القدس بزعم تخطيطها لتنفيذ عملية طعن. في وقت انضم فيه قرابة 400 أسير في المعتقلات الإسرائيلية، للإضراب المفتوح عن الطعام (إضراب الكرامة 2)، المستمر لليوم الثالث على التوالي. وأفاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجرى داخل السجون والمعتقلات، وجهوداً مصرية للضغط على إسرائيل من أجل تحقيق مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©