الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عويضة المرر: %12 حصة «الشمسية» من مزيج الطاقة

عويضة المرر: %12 حصة «الشمسية» من مزيج الطاقة
14 يناير 2020 02:06

أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: إن أبوظبي تسير على خطى ثابتة، وارتأت تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز في توفير الطاقة، حيث بلغت حصة الطاقة الشمسية 12% من مزيج الطاقة وبعد أشهر قليلة يبدأ تشغيل أول محطة للطاقة النووية السلمية لتدخل الإمارات مرحلة جديدة في تنوع الطاقة، إضافة إلى الجانب الاقتصادي والمعرفي الذي تضيفه «براكة».
وتابع المرر أن أبوظبي عملت على تنويع مصادر الطاقة لتشمل (الغاز والطاقة الشمسية والنووية)، إضافة إلى التعاون مع إمارة دبي لإنتاج الطاقة الكهرومائية من جبل حتا، فضلاً عن استمرار مجالات البحث العلمي في القطاع.
وأضاف في تصريحات صحفية أمس، على هامش الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة أن: مفهوم الاستدامة يتركز في طريقة الاستخدام لأطول فترة ممكنة وبحكمة وبقدر كاف واستدامة هذه الموارد للأجيال القادمة.
وتابع أن أبوظبي للاستدامة يشكل توعية للعالم بجائزة الشيخ زايد للاستدامة، مشيراً إلى أن أبوظبي كانت سباقة للاستثمار في العقول والطاقة البشرية، كما كانت سباقة في الإعلان عن إدارة الطلب على الطاقة من إنتاج إلى استهلاك، لتصل للمستهلك بأقل التكاليف وتوصيلها وتوزيعها.
وأشار المرر إلى أن الاستثمارات القادمة سوف تركز على مزيد من الطاقة الشمسية وترشيد استخدام الطاقة.

شباب الاستدامة
وضمن جلسة مبادرة شباب من أجل الاستدامة، أعرب المرر عن سعادته بمخاطبة هذا الجمع الواعد من الشباب قائلاً: «إن مبادرة شباب من أجل الاستدامة منصة مثالية لتعزيز تواصلنا معكم». وأوضح أن مبادرة «شباب من أجل الاستدامة» تعد برنامجاً رائداً يوفر للشباب على مدار العام مساحة للتفاعل مع أقرانهم، وتطوير مهاراتهم خلال ورش العمل والجلسات الحوارية التي يديرها نخبة من الخبراء، كما تشكل منصة مثالية للتواصل مع الشباب، والوقوف على آرائهم وأفكارهم واهتماماتهم، واستكشاف الفرص المتاحة أمامهم للمساهمة بدورهم في وضع وتنفيذ خطط الاستدامة.
وأفاد بأن أبوظبي كانت السباقة في المحافظة على الطاقة واستدامتها، فالطاقة هي محرك الحياة وعنوان الازدهار والتطور، وكما هي الطاقة بالنسبة للإنسان والتنمية الاقتصادية فإن الشباب هم طاقة التغيير الإيجابي والاستثمار الأمثل في صناعة المستقبل، مؤكداً أن دور الشباب مهم وحيوي في قيادة الجهود الرامية إلى تحسين قطاع الطاقة وضمان الاستدامة.
وقال المرر: «بالحديث عن تجربتنا في إمارة أبوظبي قبل اكتشاف النفط، كان الحصول على موارد الطاقة من أهم التحديات التي كافح سكان أبوظبي طويلاً للعثور عليها، ومع قلة الموارد المتاحة أمامهم، اكتفوا بعيش حياة بسيطة ترتكز على تأمين المستلزمات الضرورية فقط».
وأضاف: انطلاقاً من إدراكها لأهمية الطاقة واستدامتها في صناعة مستقبل الأجيال القادمة، تعمل قيادتنا الرشيدة اليوم على تعزيز الاستدامة في جميع القطاعات، وتسخر كافة الجهود والإمكانات بهدف تحقيق التنويع الاقتصادي وتحول نظام الطاقة لضمان استمرار نهضة الإمارة والدولة عند نفاد احتياطيات الوقود الأحفوري.
واستعداداً لتلك المرحلة، وضعت أبوظبي والإمارات العربية المتحدة خططاً طموحة لضمان استمرار تطورنا وتقدمنا في المستقبل من دون أي معوقات.

التحديات العالمية
وذكر أن التحديات العالمية تفرض علينا العمل وفق نهج تنموي جديد في الاستدامة، حيث تملي علينا التحديات المتنامية والمتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم تبني نهج تنموي جديد يتمحور بالدرجة الأولى حول ممارسات الاستدامة، وخصوصاً في ضوء الضغط المتزايد على مصادر الطاقة الطبيعية بفعل تغير المناخ، والطفرة السكانية، ونمو الاقتصادات بوتيرة متسارعة.
وعلى الجانب الآخر، كانت هناك العديد من التطورات التي توفر فرصاً هائلة لمواجهة هذه التحديات، وحفز تقدم مجتمعاتنا بشكل أسرع من أي وقت مضى، ومع التحديات تبرز الفرص، والشباب هم رهاننا لمواجهة تحديات المستقبل.
كما تفتح التطورات التقنية الهائلة وما بات يعرف بالثورة الصناعية الرابعة العديد من الفرص والتقنيات التي تساهم في بلورة المستقبل الذي نصبو إليه، ويلعب الشباب دوراً مهماً في مساعدتنا على اغتنامها والاستفادة منها.
وباعتبارهم قادة الغد، يعتبر الشباب أصحاب الشأن الأكبر في طريقة مواجهتنا لتحديات اليوم، وهم منفتحون تحديداً على تبني هذه التقنيات المتطورة بصرف النظر عن المدى الذي قد تصل إليه.

الاستثمار في الشباب الطريق لريادة المستقبل
قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي خلال جلسة مبادرة شباب من أجل الاستدامة: نحن في دائرة الطاقة نؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو الطريق لريادة المستقبل، ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، وتوجيه تركيزنا على أهداف الاستدامة المحددة في رؤيتنا وفي «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»؛ تسعى «دائرة الطاقة» إلى وضع برامج لتفعيل دور الشباب وتكريس إمكاناتهم لتحقيق أهداف الاستدامة في الإمارة.
ودعا إلى ضرورة تأسيس منظومة عمل متكاملة تتيح للشباب لعب الدور المنوط بهم، بحيث تتيح هذه المنظومة تثقيف القادة الشباب وتدريبهم وتمكينهم من التوصل إلى حلول وأنظمة جديدة لتطوير قطاع الطاقة والحفاظ على الاستدامة.
وتابع: من جانب آخر، نحن حريصون على التواصل مع الشباب الإماراتي أينما كانوا، وهذا هو سبب تواجدنا اليوم في منصة «شباب من أجل الاستدامة». ووفقاً للمسح الذي أجرته جمعية «صناع العالم» التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن 78.6% من الشباب يعتقدون أن التكنولوجيا تساهم في «توفير» فرص العمل بدلاً من «تدميرها».
وتابع: «علاوة على ذلك، يبدي الشباب وعياً واهتماماً كبيرين بقضايا الاستدامة والمناخ، حيث أشار نحو نصف الشباب المشمولين بالمسح (48.8%) إلى أن تغير المناخ وتدمير الطبيعة يتربعان على عرش القضايا الأخطر عالمياً، ومن هنا فإن الشباب بإدراكهم التقني المتطور وإيمانهم بالقضايا المستقبلية، هم المرشحون لريادة المرحلة القادمة في صناعة مستقبلنا على هذا الكوكب».
ومع هذه العقلية الصديقة للبيئة، يبدو الشباب مؤهلين تماماً لقيادة قطاع الطاقة -والمجتمع ككل- نحو مزيد من الاستدامة والكفاءة، ولطالما كان الشباب رديفاً للطاقة والتغيير. وعلينا أن نترك لهم قيادة جهود التنمية المستدامة، خصوصاً أنه لا يمكن لأي كائن حي أن يستغني عن الطاقة، وكذلك حال المجتمعات أيضاً.
ويقود الشباب في جميع أنحاء العالم حالياً المحادثات الدائرة حول الاستدامة -بدءاً من أولئك الذين يقودون المسيرات العالمية لأجل المناخ ووصولاً إلى الناشطين على المواقع الإلكترونية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©