عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يعتبر حمد البلوشي أحد الأسماء الشهيرة على صعيد رياضة الباراجو جيتسو، وهو الذي شارك أمس في هذه الفعالية للعام الثالث على التوالي، بعد خوض تحضيرات مكثفة على مدار الأشهر الماضية، تخللها انشغاله بدراسة الإعلام في كليات التقنية العليا إلى جانب التطوع في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي أقيمت فعالياتها في أبوظبي الشهر الماضي.
ويبلغ البلوشي من العمر 23 عاماً، حيث يقبل على دراسة الإعلام بنهم كبير، سعياً للعمل مستقبلاً مذيعاً تلفزيونياً متخصصاً في الشؤون الرياضية، لافتاً إلى أنه مهتم بمتابعة كافة البرامج التلفزيونية المختلفة، سواء الرياضية أو الثقافية والسياسية والفنية وغيرها، كي يتجرع منها أساسيات العمل الإعلامي التلفزيوني، الذي يرى أنه يملك القدرة على العمل به فور انتهاء مشواره الدراسي.
وقال البلوشي: مثلي الأعلى على الصعيد الإعلامي هو المذيع الإماراتي المشهور أحمد اليماحي، إذ أرى أنه يملك كاريزما قل نظيرها وقدرات فائقة في الطرح وشحذ همم المتلقي، من خلال أسلوب لا مثيل له رغم متابعتي للقنوات التلفزيونية وبشكل يومي، لذلك أتمنى أن أصل إلى مرحلة توازي حضور هذا الإعلامي القوي لغة وحضوراً وثقافة.
وعن الأسباب التي دفعته إلى تخصصه في دراسة الإعلام من دون غيره من التخصصات، أكد البلوشي أن الكثيرين شجعوه على دراسة هذا التخصص، كونه يملك القدرة على التعبير عن نفسه، إلى جانب قدرته السريعة على نسج العلاقات، وهي المهارات التي يحتاجها المذيع أو من يعمل بالإعلام بشكل عام.
وكشف البلوشي عن تطوعه للعمل في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، إذ وصف الحدث بأنه أجمل المنعطفات التي مر بها خلال حياته، إذ تواجد للعمل في استقبال ومرافقة كبار الشخصيات التي قدمت إلى أرض الدولة للمشاركة في الدورة، كما استطاع خلال هذه الأيام نسج علاقات وطيدة مع العديد من الشخصيات والرياضيين والمدربين، الذين شاركوا في الدورة، مؤكداً أن رسالة هذا الحدث الإنساني وصلت إلى شتى أنحاء العالم، بفضل ما قدمته الدولة على الصعيد التنظيمي والإنساني وفي عام التسامح.
وانتقل البلوشي إلى علاقته مع الجو جيتسو قائلاً: هي علاقة تتوطد يومياً وتحت قيادة المدربين أدريون وصامويل، اللذين يشرفان على تدريبي إلى جانب عدد من اللاعبين الآخرين، أشعر بأنني أتطور وبشكل ملحوظ. فمسألة الإعاقة الجسدية التي أعاني منها كنت قد تجاوزتها منذ فترة طويلة، فأنا الآن مندمج مع الجميع ومع محيطي وهذا أمر مفروغ منه، لكنني أسعى إلى الوصول مع الجو جيتسو إلى المسافة الأطول فطموحي مع هذه اللعبة لا حدود له.
