الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الغاز أكثر أنواع الوقود شيوعاً في أوروبا حالياً

الغاز أكثر أنواع الوقود شيوعاً في أوروبا حالياً
25 ابريل 2019 02:04

حسونة الطيب (أبوظبي)

أدى ارتفاع تكلفة الكربون، وإغلاق محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم، في أنحاء مختلفة من القارة الأوروبية، إلى تفوق محطات توليد الكهرباء بالغاز، على نظيراتها التي تعمل بأنواع أخرى من الوقود الأحفوري، للمرة الأولى في التاريخ الحديث، وفقاً لمحللين في «العالمية لهندسة الكهرباء»، المنصة الإعلامية لقطاع توليد الكهرباء العالمي.
كما أظهر تقرير جديد لمحللين في سوق الطاقة، نشره موقع نظم تطبيقات الطاقة، أن حجم إنتاج محطات توليد الكهرباء بالغاز، يقدر بنحو 117 تيرا واط/ساعة من الكهرباء، خلال الربع الأول من العام، مقارنة مع 110,9 تيرا واط/ساعة تولدها المحطات العاملة بالفحم، أو فحم «ليجنيت»، ومن التي تعمل بمزيج من هذين النوعين من الوقود.
ويصف الموقع هذا التحول في السوق بالقوي، مشيراً إلى أنه في الربع الأول من 2015، كانت المحطات التي تعمل بالفحم والـ«لجينيت»، تولد أكثر من ضعف الكهرباء التي يتم توليدها عن طريق محطات الغاز (159.6 تيرا واط/ساعة، مقابل 61,3 تيرا واط/ساعة).
ومنذ الربع الأول من عام 2015، ارتفعت مستويات التوليد في المحطات العاملة بالغاز بنسبة 91%، في حين تراجعت مستويات التوليد بالفحم بما قارب الثلث.
وبحسب التقرير، فإنه برغم تراجع الناتج الكلي للطاقة المتجددة بنسبة قدرها 8% خلال الربع الأول من العام الجاري، نتيجة لانخفاض كبير في معدلات التوليد الكهرومائية، ناهز إجمالي طاقة الرياح رقماً قياسياً بلغ 105,4 تيرا واط/ساعة، إلا أن محطات الطاقة الكهرومائية تنتج حالياً كهرباء أكثر من محطات السدود المائية في أنحاء متفرقة من أوروبا، للربع الثاني على التوالي.
في غضون ذلك، أدى إغلاق محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية أو تعطلها، إلى تراجع سنوي بنحو 4% في توليد الكهرباء النووية إلى 204,4 تيرا واط/ساعة، في أدني نسبة توليد منذ بدء عام 2015. برغم ذلك، تؤكد نظم تطبيقات الطاقة، أن الطاقة النووية لا تزال تشكل مصدر الكهرباء الأكثر شيوعاً في أوروبا خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة تصل إلى 29% من إجمالي سعة التوليد. وتشكل مصادر توليد أخرى مثل، الغاز نحو 17% ونسبة 16% من الفحم واللجينيت، في حين تنتج الطاقة المائية والرياح 15% لكل واحدة منهما. وتجيء نسبة قدرها 4% من الطاقة الشمسية، ونحو 3% من طاقة الكتلة، بينما المتبقي 1% لزيت النفط والمخلفات ووقود الخث (النباتات المتفحمة في الغابات).
ويقول جيان بول هاريمان، مدير نظم تطبيقات الطاقة: «كشف التقرير العديد من التوجهات السائدة في سوق توليد الكهرباء في أوروبا. وساعدت الضرائب المفروضة على الكربون بنسب أكثر من المألوف في بريطانيا، في التحول من المحطات العاملة بالفحم، لتلك التي تعمل بالغاز، إلى جانب التكاليف المرتبطة بمشروع الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات، والمسارعة في إغلاق محطات توليد الكهرباء بالفحم في العديد من الدول».
ويتوقع التقرير استمرار ذلك التوجه، في الوقت الذي تتجه فيه ألمانيا لوقف محطات الفحم بأسرع مما كان متوقعاً، بينما دول مثل أستونيا، مستمرة في توليد قدر كبير من الكهرباء لديها، من زيت النفط عالي التلويث أو من النفط الصخري.
ويجيء معظم توليد الكهرباء بالطاقة النووية من فرنسا، مع أن العديد من هذه المحطات ومحطات أخرى في مناطق متفرقة من أوروبا، تم إغلاقها ليتم تعويض هذه السعات تدريجياً من موارد بديلة أخرى. وربما تعوض المحطات المائية، جزءاً من هذا النقص، خاصة أنها ساهمت تاريخياً، بالحصة الأكبر من عمليات توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة في نواحٍ مختلفة من القارة الأوروبية.
إلى ذلك، تراجعت نسبة توليد الكهرباء من المحطات المائية خلال الربع الأول من هذا العام 7% من الربع السابق، وبنحو 25% من الربع نفسه في عام 2018. وجاء النصيب الأكبر من إنتاج الطاقة المتجددة خلال ذلك الربع، من مزارع الرياح البحرية والبرية، التي بلغ إنتاجها 105,4 تيرا واط/ساعة من الكهرباء، بزيادة قدرها 8% خلال الربع الأول من عام 2018، منذ الربع الأول من 2015.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©