عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
أعلنت مصادر فلسطينية، إصابة 60 فلسطينياً أمس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة.
وأوضحت المصادر «بين المصابين 4 إناث و15 طفلاً ومسعف وصحفي، إضافة إلى عشرات آخرين بحالات اختناق والرصاص المطاطي».
واندلعت المواجهات ضمن جمعة جديدة لمسيرات العودة حملت شعار (الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام) الفلسطيني الداخلي.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في ختام احتجاجات أمس، إلى «استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لتعزيز مكامن القوة لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».
وقالت الهيئة: «آن الأوان للتخلص منه (الانقسام) ومن تبعاته الأليمة وحانت لحظة الوحدة والمصالحة، وتحقيق الشراكة الوطنية الفلسطينية ومن دون تفرد أحد على حساب الآخرين». ودعت الهيئة مصر إلى «مواصلة جهودها لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وتسهيل وزيادة أعداد المسافرين عبر منفذ رفح البري» مع قطاع غزة.
وحثت الهيئة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على «القدوم العاجل إلى غزه كي نعلن معاً من هنا عن وضع استراتيجية وطنية، وخطة عمل مشتركة لمواجهة صفقة القرن في ظل الوحدة القائمة على الشراكة في الدم والقرار واحترام إرادة الشعب».
وحذرت الهيئة إسرائيل من «المماطلة في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار التي رعتها مصر الشقيقة» لتعزيز التهدئة في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أصيب شاب بقنبلة غاز في ظهره خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، من وسط القرية وصولاً إلى بوابة جدار الفصل العنصري الجديد.
من جانبها، أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله أمس عن قلقها البالغ من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم ممتلكات فلسطينية في حي سلوان في القدس الشرقية قبل نحو أسبوع.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان بالتوافق مع رؤساء بعثات الاتحاد في القدس ورام الله «تتوقع بعثات دول الاتحاد الأوروبي من السلطات الإسرائيلية إعادة النظر في تنفيذ أوامر الهدم المتعلقة بالممتلكات الفلسطينية في سلوان». وأضاف البيان: «تُذَكِّر بعثات الاتحاد الأوروبي ببيانات وتصريحات مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث كرر الاتحاد الأوروبي من خلالها معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة ضمن هذا السياق مثل إخلاء المنازل وهدم البيوت». وأكد البيان أن «سياسة بناء وتوسيع المستوطنات هي سياسة غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، كما أن استمرارها يُقَوِض من قابلية حل الدولتين للحياة وإمكانية تحقيق السلام الدائم».
إلى ذلك، أدى 40 ألف مصلٍ فلسطيني، أمس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وفق ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت إغلاقاً محكماً على مداخل البلدة القديمة من القدس المحتلة، بحجة «الأعياد المسيحية».
وقالت مصادر فلسطينية، في القدس: «إن الاحتلال الإسرائيلي شدّد إجراءاته وسط المدينة وبلدتها القديمة ومحيط بواباتها الرئيسة، وأغلق العديد من الشوارع والطرق الرئيسة بسواتر حديدة، مع وجود (دوريات) عسكرية وشرطية، خاصة في شارع الواد الممتد من داخل باب العامود والمُفضي إلى أبواب المسجد الأقصى وأسواق وحارات القدس القديمة».
وأضافت أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي تسببت في إرباك حركة تدفق المصلين على المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه.
