«نطاطية» الحديقة المنزلية تُعرّض الأطفال للخطر

القفز على النطاطيات من بين ألعاب الأطفال التي لا تخلو من مخاطر تهدد سلامة لاعبيها من الأطفال والكبار على حد سواء. فالسقوط أرضاً من على النطاطية أو استخدامها بشكل غير صحيح قد يتسبب في تمزق الأوتار التي تربط العضلات بالعظام وإصابة الأربطة والأنسجة الضامة، أو حدوث كسور، وأنواع أخرى من الإصابات، بما فيها إصابات الرأس والعنق. ولا يخفى هذا الأمر على السلطات الصحية للدول التي تسمح باستخدامها في المنازل، فالأكاديمية الأميركية لطب الأطفال على سبيل المثال أعربت أكثر من مرة عن وعيها التام بأن مخاطر الإصابة عند لعب النطاطيات عالية، ودعت إلى تفادي ضمها إلى باقي ألعاب الأطفال في الحديقة الخلفية للمنزل أو في حدائق الأطفال العامة المفتوحة وغير الخاضعة لمراقبة مشرفين متخصصين. كما طالبت بتقليل استخدام النطاطيات ضمن برامج التدريب التي تتم بحضور مشرف مثل حصص الجمباز أو الغطس، أو اتخاذ معايير سلامة صارمة على الأقل في حال وجود “ضرورة” لاستخدامها. وتُعد النطاطيات من بين الألعاب التي يعشقها الأطفال لما تتيحه لهم من قفز وحركة ومتعة، لذلك فإن الأب قد يضعف أمام دموع ابنه أو ابنته توسلاً لشراء نطاطية وإضافتها إلى باقي ألعاب الحديقة المنزلية، لكن رد الفعل الصائب الذي ينبغي أن يصدر من الأبوين عند إلحاح الطفل بإحضار نطاطية صغيرة أو كبيرة إلى البيت هو الرفض، وذلك حرصاً على صحة الطفل. وفي حال خصص الأبوان مربيةً متخصصة تلازم الطفل عند لعب النطاطية وتحرُسه وتلم بأساسيات الإسعافات الأولية، فيمكن لهما جلب النطاطية إلى البيت، لكن مع اتباع قواعد السلامة الآتية: ? استخدام شبكات سلامة ووسائد أمان، وذلك بتسييج النطاطية بشبكة عالية خاصة لوقاية الطفل من السقوط أثناء اللعب وتغطية النوابض والمشابك المعدنية والإطارات بوسادات ماصة للصدمات، إضافةً إلى المراقبة المنتظمة لجميع جوانب النطاطية قصد الصيانة وإصلاح أية تمزقات أو أعطال. ? تركيب النطاطية على أرضية مستوية، والتأكد من ترك مسافة كافية بين النطاطية وأشجار الحديقة المنزلية وأسوارها. ? تقييد فترة اللعب في النطاطية مع مراقبة الطفل عن كثب طيلة فترة لعبه فيها، وعدم السماح للطفل بالقيام بقفزات انقلابية في الهواء (شقلبات) أو غيرها من الحركات الخطرة. ? عدم تشجيع القفز العشوائي وغير الخاضع للإشراف، وعدم نصب سلم للنطاطية نظراً لأنه قد يُغري الأطفال الصغار بالقفز من النطاطية دون استخدام السلم. عن موقع “mayoclinic.com” إصابات الكاحل تحدث أكثر الإصابات المسجلة في صفوف الأطفال على مستوى الكاحل. وينجُم ذلك عن إصابة الأنسجة الضامة الكثيفة التي تربط العظام ببعضها عند التقائها بالمفصل بسبب تمدده أكثر من قدرته الطبيعية أو تمزقه. وتقع هذه الإصابة عادةً بسبب القفز بشكل خاطئ أو القيام بحركة مفاجئة عند السقوط، أو الالتواء بدرجة حادة تفوق المدى الطبيعي للمفصل. ومن هذه الإصابات ما يُسبب فقدان الحركة ويحتاج لعلاج جراحي أو يدوي.