تحويل مشتريات «الصغيرة والمتوسطة» إلى «اللامستحيل»

بسام عبد السميع (أبوظبي)

كشف معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، خلال معرض «إكسبو S.M.E» في أبوظبي أمس، تحويل المنصة الخاصة بمشتريات المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى وزارة «اللامستحيل»، لمعالجة بعض التحديات التي يواجهها القطاع، خاصة بعض أصحاب المشروعات في الحصول على مشروعات من بعض المؤسسات الحكومية الاتحادية، ما يعكس توجهات القيادة الرشيدة لإعطاء الأولوية في استراتيجيتنا الاقتصادية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وزيادة حصة مساهمته في الناتج الوطني إلى 60% بحلول 2021، مقابل 49% حالياً، إضافة إلى توجيه عملية التوطين في هذا القطاع بنسب معينة لتشجيع المواطنين للعمل بهذا القطاع.
وحضر افتتاح المعرض الخاص بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، ومعالي الدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومعالي سيف الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في الدولة.
وقال المنصوري: «يجري حالياً العمل بالتعاون مع المصرف المركزي وعدد من البنوك على إنجاز منظومة لخفض الفائدة على التمويل لهذا القطاع وسيتم الإعلان عنها قريباً»، لافتاً إلى أنها في المراحل النهائية.
وأضاف المنصوري، إنه تم إنجاز منظومة خاصة لوضع ضمانات للدفعات التي تستحق لأصحاب المشاريع الصغيرة على مستوى كل إمارة، وتم البدء في تطبيقها. وأفاد، بأن هناك الكثير من التحديات للقطاع أبرزها التمويل والتدريب وبناء القدرات والمشتريات، لافتاً إلى أن الإمارات أصدرت قانوناً خاصاً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الداعمة للقطاع بكل إمارة شكل خريطة طريق لبناء وتقوية المؤسسات وأهمها المميزات الواردة بالقانون وفي مقدمتها نسبة الـ10% من المشتريات الحكومية، وحوافز خاصة من وزارة تنمية الموارد البشرية والتمويل من مصرف الإمارات للتنمية بنسبة 10% من إجمالي التمويلات المصرفية للقطاع.
من جهته، قال الدكتور أديب العفيفي، مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إن المعرض يمثل جزءاً من الجهود الاستراتيجية لحكومة الإمارات لرفع مساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وقال فينس كوك، الرئيس التنفيذي لبنك الفجيرة الوطني، الراعي الرئيس للمعرض: «نحن نعمل لدعم رواد الأعمال ومساعدتهم على ابتكار حلول من شأنها تعزيز رضا العملاء وضمان راحتهم، وتحقيق النمو في نهاية المطاف».
من جهته، قال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «لا توجد دولة في العالم تقدم تسهيلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل الإمارات»، لافتاً إلى أن مؤسسة محمد بن راشد تقدم تسهيلات عديدة لأصحاب المشروعات الصغيرة، منها إصدار تراخيص المشاريع مجاناً وبلا رسوم لمدة 5 سنوات.
وقال خليفة الكوتي، مدير أول إدارة تطوير رواد الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع: «إن الصندوق مول 1470 مشروعاً بـ 1.6 مليار درهم منذ إنشائه في كل إمارات الدولة. وأوضح أن الصندوق يتلقى 1400 طلب سنوياً معظمها طلبات تتنوع بين التمويل والحصول على تدريب من الصندوق أو الانضمام إلى عضويته.

منصة تفاعلية لتحفيز رواد الأعمال
أكد محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أهمية مشاركة غرفة أبوظبي في معرض إكسبو الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة 2019، كراعٍ استراتيجي وداعم لأهداف المعرض، لما يشكله هذا الحدث من فرصة حقيقية لرواد وأصحاب الأعمال للحصول على الدعم والتوجيه وبناء شبكة علاقات تجارية جديدة والاستفادة من حضور ورش العمل وبرامج التدريب والتطوير، فضلاً عن التعرف على موفري الحلول الذين يقدمون منتجات وخدمات عديدة ونوعية للمساعدة في تنمية أعمالهم، مشيراً إلى أن المعرض يعد بمثابة منصة تفاعلية مثالية ستسهم في تحفيز مجالات قطاع رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتنميتها، الأمر الذي سيشكل معه دفعة جديدة لقطاع المال والأعمال في دولة الإمارات.