"صحة أبوظبي": إطلاق برنامج "أبطال" لطلبة المدارس

منى الحمودي (أبوظبي)

أطلقت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، أمس، المرحلة التجريبية من التجربة التعليمية المبتكرة «أبطال الصحة»، التي تهدف لإيصال الرسائل الصحية وتبني الخيارات الصحية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-13، لتحسين جودة حياتهم، بطريقة مرحة وتفاعلية لتعزيز فهمهم بأهمية الخيارات التي يتخذونها فيما يتعلق بنظامهم الغذائي والنشاط البدني الذي يقومون به. وذلك بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة وبالشراكة مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان. وبدأ إطلاق التجربة التعليمية المبتكرة «أبطال الصحة» في مدرسة الراحة الدولية في مدينة خليفة بأبوظبي، لتكون أول محطة لسلسلة المدارس التي سيتم تطبيق نفس التجربة فيها. وذلك بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، وأنجيلا مجليو المدير التنفيذي في مؤسسة سلامة بنت حمدانو وممثلين من دائرة التعليم والمعرفة والمؤسسة.
وتتضمن التجربة التعليمية خمس محطات تفاعلية تهدف إلى إشراك الطلبة في ألعاب تعليمية مبتكرة ومرحة ليحظوا بحياة صحية بما في ذلك محطة «أفضل غداء على الإطلاق» و«المتسوق المثالي»، و«قنّاص السكر»، و«مدمر السعرات الحرارية»، و«منقذ اللياقة البدنية». ومن المقرر أن يتم تطبيق التجربة في ثلاث مدارس أخرى في الإمارة، وهي مدرسة حمدان بن زايد، ومدرسة ياس وكلية برايتون أبوظبي.
وقال معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد: «تستمر دائرة الصحة أبوظبي في العمل تجاه تحقيق رؤيتها أبوظبي مجتمع معافى، من خلال إطلاق مبادرات توعوية هادفة وقادرة على تعزيز ثقافة الغذاء الصحي والنشاط البدني المنتظم بين الأجيال الشابة. ولتحقيق ذلك، عملت الدائرة عن كثب من دائرة التعليم والمعرفة لتطوير تجربة معرفية مسلية للأطفال تمكنهم من اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بالأطعمة والمشروبات التي يتناولونها ومستويات الأنشطة البدنية التي يمارسونها».
من جانبها، أشادت معالي سارة مسلم رئيس دارة التعليم والمعرفة بتجربة «أبطال الصحة» التعليمية المبتكرة، والتي تهدف إلى تعزيز وتمكين جيل الشباب وتحسين اختياراتهم الصحية لحياة مثالية خالية من الأمراض. وقالت «تتبنى دائرة الصحة بأبوظبي ضمن جهودها المستمرة القيم والمبادرات التي تعمل على بناء جيل قوي صحي، بالإضافة لاهتمامها بتعزيز ثقافة الغذاء الصحي والنشاط البدني المنتظم بين الأجيال الشابة، مما يعتبر منصة وانطلاقة لمستقبل مشرق ومجتمع معافى قادر على التركيز والإنتاجية».
وأضافت معاليها بأن دائرة التعليم والمعرفة تولي اهتماماً كبيراً بحماية أجيال الغد من الأمراض على تنوعها وتفاوت درجات خطورتها، وتسعى للوصول إلى القاعدة السليمة وإعداد جيل قوي صحي، فالمدرسة لا تقتصر على التعليم الأكاديمي فقط بل تتعدد أدوارها، ومن ضمن ذلك الدور الصحي، ومن الضروري أن تكون فاعلة في حياة الطلاب.
بدورها، قالت أنجيلا مجلي «يشرفنا في مؤسسة سلامة بن حمدان آل نهيان التعاون كشريك إبداعي مع دائرتي الصحة والتعليم والمعرفة على تطوير تجربة «أبطال الصحة» الذي يهدف إلى حث الأطفال على الاستمتاع بصحة أفضل من خلال إتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة، والاختيار الذكي للطعام والشراب. ويُشكل إطلاق هذا البرنامج التجريبي الذي يستمر لمدة عام، خطوة مهمة ضمن هذه المبادرة الطموحة للارتقاء بالصحة العامة، حيث نترقب نتائجها الإيجابية الملموسة على صحة الأطفال في أبوظبي على المدى الطويل».
وحول نشاط التجربة العلمية، أوضحت رحمة الكتبي، مستشار في دائرة الصحة العامة بدائرة الصحة أبوظبي، أن المبادرة تجربة تعليمية فريدة من نوعها ومبتكرة، الهدف منها حث الأطفال على الاستمتاع بصحة أفضل من خلال اتباع نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة والاختيار الذكي للطعام والشراب. وأشارت إلى أن المشروع يتكون من خمس محطات تثقيفية وتفاعلية تحفز الطالب على اكتساب نقاط أكثر خلال التجربة، الأولى محطة «أفضل وجبة غداء على الإطلاق»، سيتعرف المشاركون على أهمية تناول نظام غذائي متوازن يتضمن المزيج الصحيح من الأطعمة من خلال اختيار العناصر المفقودة لإضافتها إلى صندوق وجبة الغداء وإعداد حقيبة غذائية صحية. أما محطة «مدمر السعرات الحرارية» فيتعلم الطالب من خلالها أهمية توازن كمية الطعام المستهلكة مع الجهد المبذول، ويتم من خلال محطة «منقذ اللياقة البدنية» تعريف الطالب بأهمية النشاط البدني لصحة الإنسان . وتوضح محطة «قناص السكر» مستويات السكر العالية في بعض المشروبات المعروفة وأن الماء هو دائماً أفضل مشروب. وفي محطة «المتسوق المثالي» تقدم مفهوم الحصص اليومية الموصى بها يومياً من كل مجموعة غذائية. وحول أسباب التركيز على الفئة المستهدفة لتجربة أبطال الصحة وهي الفئة العمرية من 10 – 13 سنة، أوضحت رحمة الكتبي أن دائرة الصحة أبوظبي، عملت على برامج متعددة تستهدف فئات عمرية مختلفة، وكانت نسبة السمنة في تزايد في هذه الفئة . كما أن هذه الفئة العمرية يفضلون المنافسة والألعاب الإلكترونية، وبالتالي سيستفيدون من هذه التجربة بشكل جيد. من جهتها، قالت الدكتورة ليال الهياس، مدير برنامج صحية في دائرة التعليم والمعرفة، «إن أبطال الصحة تعد إحدى التجارب المبتكرة التي تدعم تعزيز الصحة العامة عن طريق تجربة تعليمية مبتكرة بطريقة تفاعلية. تحفز الطلبة للتعلم، وتكسبهم الوعي المعرفي حول أنماط الحياة الصحية، وأهمية اتباع نمط حياة صحي وأهمية النشاط البدني، كما تدعم التجربة عملية التعلم حول أنماط الحياة الصحية». وأشارت إلى إنه تم تدريب الكادر التعليمي المسؤول عن إدارة وتشغيل المحطات الخمس من قبل فريق من دائرة الصحة والتأكد من إلمامهم بالأنشطة الخاصة بكل محطة، وتم تزويدهم كذلك  بكتيب إرشادي لتلبية كافة احتياجاتهم من معلومات خاصة بالبرنامج. وأكدت ميره المطوع، مدير برامج الصحة في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، دور المؤسسة التي تعتبر شريكاً إبداعياً مع دائرتي الصحة والتعليم والمعرفة، وذلك لتطوير تجربة «أبطال الصحة». حيث كان للمؤسسة دور في توجيه وتصميم شكل التجربة، إلى جانب الإشراف على جميع جوانب الإنتاج والتنفيذ. وأوضحت بأن للمؤسسة دوراً أساسياً في تعزيز الشراكات وتسهيل التواصل بين الجهات المعنية والشركاء الفنيين، وذلك عن طريق العديد من جلسات العصف الذهني وورش عمل دورية مع الجهات المشتركة. ولفتت إلى أن مرحلة التصميم الفني استمرت 12 شهراً تقريباً، غير أن عملية تطوير «أبطال الصحة» استغرقت عدة سنوات، بداية من المناقشات الأولية، وحتى إطلاق هذا المشروع الرائد، وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء والجهات المعنية في أبوظبي.

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم