عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أكد جون بارنز، أحد أبرز نجوم الكرة الإنجليزية ونادي ليفربول على مر التاريخ، أن المصري محمد صلاح قادر على أن يصبح أسطورة في صفوف الريدز، لكن في حال اتخذ القرار الأهم وهو البقاء مع الفريق وعدم الرحيل كما فعل غيره من اللاعبين مؤخراً مثل لويس سواريز، وأن المعيار الحقيقي ليكون ضمن هذه القائمة سيرتبط بأدائه وانتمائه بغض النظر عن الألقاب.
وجاء حديث بارنز، خلال تواجده في الدولة لدعم مبادرة دي أتش إل الرياضية الخيرية لجمع التبرعات لمرضى السرطان، حيث عبر عن تقديره لهذا النوع من المبادرات الموجهة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، بالتزامن مع «عام التسامح».
وخص بارنز صاحب الألقاب والأهداف الراسخة في ذاكرة عشاق ليفربول، في حديثه، المصري محمد صلاح، وقال: جمعينا رأينا كيف لعب لويس سواريز مع ليفربول وسجل أهدافاً لكنه رحل واحتفل حينما سجل في شباك الفريق، وهناك عدد من اللاعبين الآخرين الذين لعبوا مع الفريق وسجلوا الأهداف، لكن محمد صلاح حالياً في وضع مختلف تماماً، فهو يقدم مستويات مميزة للموسم الثاني على التوالي، وبغض النظر عن أرقامه الحالية التي تبدو مذهلة، فإن جماهير ليفربول تنتظر منه البقاء ورفض العروض من الأندية الأخرى، وفي حال اتخذ في هذا القرار سيكون له مكان مضمون في قائمة أساطير الفريق، أما في حال رحل فإنه سيصبح لاعباً سجل عدداً كبيراً من الأهداف في موسمين ثم رحل.
وعبر بارنز، عن شعوره بالغصة من الخسارة التي تعرض لها ليفربول أمام برشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وقال: الخسارة لم تكن مستحقة، فما بالكم أن تكون ثلاثة أهداف دون رد، ربما لأول مرة منذ وقت طويل نرى فريقاً يحكم سيطرته على الأداء في «الكامب نو»، ويجبر برشلونة على التراجع للدفاع، لكن الفريق الإسباني يمتلك الجودة التي حسمت له النتيجة في النهاية.
وتابع: إلقاء اللوم على فيرجل فان ديك لن يفيد في هذا الوقت، بالنظر للأهداف التي استقبلها الفريق، نرى أنها جاءت من لاعبين مميزين للغاية.
وبوصفه أحد اللاعبين الذين توجوا بجائزة لاعب الموسم سابقاً، عبر عن تقديره لاختيار فان ديك للفوز بجائزة هذا الموسم، وقال: استحق الفوز بها تماماً، لا يمكن الحكم على لاعب على ضوء مباراة واحدة، ولكن على صعيد أداء طوال الموسم، وهو قدم الكثير من الأداء المقنع، ونجح في إحداث نقلة في خط دفاع ليفربول إلى جانب تأثيره الإيجابي على زملائه.
وفيما يتعلق بتحول المنافسة على اللقب في الدوري الإنجليزي إلى سباق بين فريقين فقط هما ليفربول ومانشستر سيتي، قال: السبب الحقيقي وراء ذلك يعود إلى وجود الألماني يورجن كلوب والإسباني بيب جوارديولا على رأس الجهاز الفني للفريقين، بغض النظر عن الأسماء التي يمتلكها كل فريق، فإن هذين المدربين من صنعا الفارق بالمقارنة بين الستة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز وهم إلى جانب سيتي وليفربول كل من مانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام وتشيلسي.
وعاد بيرنز، بالذاكرة إلى هدفه التاريخي حينما راوغ أكثر من لاعب برازيلي وحارس المرمى في انطلاقة فردية مميزة ليودع الكرة داخل الشباك في قلب ملعب «ماراكانا» الشهير، لتتفوق إنجلترا ودياً على السامبا بهدفين دون رد وقتها، وقال: إنها واحدة من أجمل لحظات حياتي، لا يمكن أن تفعل هذا الأمر أمام البرازيل في ماراكانا، لم أفكر كيف أقوم بذلك وقتها، حيث انطلقت وتابعت طريقي، ربما حينما تسجل هدفاً من كرة ثابتة أو إيقاع بطيء تكون اتخذت القرار، وتتذكر لماذا فعلت ذلك، لكن ذلك الهدف جاء من دون تفكير، كان عبارة عن فعل واندفاع، أتوقع لو انطلقت بنفس الكيفية في مواجهة مماثلة في كأس العالم لتعرضت للعرقلة على الفور، من حسن حظي أنها كانت مباراة ودية.
وتمنى بيرنز، أن يسهم ما حققه منتخب إنجلترا في كأس العالم الماضية في بث الحماس لدى الجيل الصاعد، وذلك في مقارنة لما حققه منتخب الأسود الثلاثة في كأس العالم عام 1990، ومثل ذلك نقطة تحول للكرة الإنجليزية بعد سنوات من النتائج المتراجعة، وقال: ما يميز المنتخب الحالي أن الجماهير تساند كافة اللاعبين بغض النظر عن النادي الذي يمثلونه، في السابق كنت تجد دعماً جماهيرياً للاعب بعينه بحسب النادي الذي يلعب معه، اختفاء هذه الظاهرة يصب لصالح المنتخب على المدى الطويل.
