الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمعة الماجد الشخصية الإسلامية لجائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الـ23

جمعة الماجد الشخصية الإسلامية لجائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الـ23
8 مايو 2019 02:38

سامي عبدالرؤوف (دبي)

أعلنت اللجنة المنظمة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، عن اختيار معالي جمعة الماجد، شخصية العام الإسلامية للدورة الثالثة والعشرين 2019، وذلك تقديراً لدوره الإنساني والخيري على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، واهتمامه بالتعليم الديني المبني على الوسطية والاعتدال، وتقديمه نموذجاً متميزاً في مختلف المجالات الإنسانية والتعليمية.
وأكدت اللجنة أن الماجد على مدار عقود متتالية، قدّم خدمات وإنجازات للمجتمع الإماراتي مواطنين ومقيمين فيه، وللمجتمع العربي عامّة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة للجائزة، مساء أمس، في غرفة تجارة دبي، على هامش اليوم الأول من منافسات الدورة الـ23 من الجائزة (دورة التسامح).
وقال المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: إن الشخصية الإسلامية لهذا العام هي شخصية إماراتية من مواليد عام 1930 في منطقة الشندغة حاضرة إمارة دبي، في ذلك الوقت التي تتميز ببيوتها الجميلة والكبيرة ولسكانها من قبل كثير من عائلات دبي المرموقة.
وأضاف: في تلك البيئة الاجتماعية والبحرية والتجارية ولد جمعة الماجد وفتح عينيه وأذنه على أصوات البحارة على ظهور سفنهم وهم في طريقهم إلى الغوص أو عائدين منه.
وحرص والده على أن يصطحب ابنه معه وهو لم يزل لم يتخط السابعة من عمره، ليعمل في خدمة من على ظهر السفينة وتلبية طلباتهم بالإضافة إلى ذهابه إلى كتاتيب البلاد للدراسة فيها أثناء فترة الشتاء، والتي تعلم منها قراءة القرآن الكريم وبعض مبادئ القراءة والكتابة، وتنقل بين بعض المدارس حتى حان وقت التعلم من العمل التجاري من خلال مكتب جده لأمه وتشجيع خاله له ثم بعد فترة استقل بعمله التجاري من خلال فتح دكان صغير.
وفي تلك الفترة لم يكن بعيداً عن الحس والنشاط الخيري وارتباطه به منذ تلك الفترة حيث تنادى وبعض زملائه وأسسوا لجنة خيرية استطاعت بتبرع المحسنين إنشاء مدرستين إحداهما للبنين ببر دبي والأخرى للبنات بديرة كما كانت له مشاركة في تأسيس المكتبة العامة في بداية الستينيات.
واستمر في العمل الخيري وتوسع فيه فأنشأ في بداية التسعينيات كلية الدراسات العربية والإسلامية بصورة مجانية وفتحت مجالاً لدراسة الماجستير والدكتوراه، كما أسس مع رفاقه من المحسنين جمعية بيت الخير لمساعدة المواطنين وغطت مساحة كبيرة من احتياجاتهم.
وأشار بوملحة، إلى أن «الماجد» كانت لديه اهتمامات ثقافية وارتباط بالكتاب منذ بداياته وما زالت لديه هذه الاهتمامات والتطلعات، حيث أنشأ في دبي مركزاً للثقافة والتراث, أحد أهم الصروح العلمية والثقافية والتراثية في الوطن العربي، جمع فيه كثيراً من نوادر المخطوطات التراثية وكثيراً من الكتب النادرة وشراء المكتبات من ورثة أصحابها وحفظها في المركز بأسماء أصحابها وترميم المخطوطات.
كما قدم المركز خدماته للباحثين والدارسين في إطار علمي ممنهج، وهو مفخرة تراثية وثقافية لدولة الإمارات والوطن العربي عامة.
ونوه بوملحة إلى مشوار الماجد الخيري والثقافي الحافل بالتكريم والتقدير، فقد حصل على جائزة الملك فيصل، جائزة البر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات». شهادة من جامعة سان بطرسبورغ، جائزة الشارقة للعمل التطوعي، جائزة الشخصية الثقافية في مهرجان القرين بالكويت، وجائزة تريم عمران وجائزة العويس الثقافية وغيرها من الجوائز التي تبين تقدير المجتمعات له في الوقت الذي شغل فيه العديد من المسؤوليات والمناصب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©