الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تستكشف الفرص الاستثمارية بمجال تحلية المياه

«مصدر» تستكشف الفرص الاستثمارية بمجال تحلية المياه
16 يناير 2020 01:51

سيد الحجار (أبوظبي)

تستكشف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الفرص الاستثمارية التجارية بالعديد من المواقع داخل دول الإمارات في مجال تحلية المياه التي يتم تزويدها بالكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي، بحسب محمد عبدالقادر الرمحي، مدير دائرة الأصول والخدمات الفنية بوحدة الطاقة النظيفة في «مصدر» الذي توقع الإعلان عن بعض الفرص خلال العام الحالي.
وقال الرمحي لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، إن إعلان «مصدر» قبل نحو عامين لنتائج برنامجها التجريبي لتحلية المياه، بالاعتماد على الطاقة المتجددة في منطقة غنتوت بالعاصمة أبوظبي، ساهم في تحفيز المجتمع الدولي، لتبني التقنيات الحديثة في مجال تحلية المياه.
وكانت «مصدر»، منحت من خلال البرنامج، خمسة عقود لإقامة مشاريع تجريبية في محطة غنتوت؛ بهدف استكشاف جدوى استخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه البحر، إلى جانب اختبار تقنيات تحلية جديدة ذات كفاءة في استهلاك الطاقة.
وأشار الرمحي إلى استمرار «مصدر» في أنشطة البحث والتطوير، حيث وقعت مؤخراً اتفاقية تعاون مع جامعة كوريا، وشركة دايو الكورية، لتطوير مشروع تجريبي، سيتم تمويله بالكامل من الجانب الكوري، ما يعكس نجاح «مصدر» في استقطاب المجتمع الدولي، للمشاركة في برنامج تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، حيث سيتم اختبار الجيل الجديد والأحدث من التقنيات التي لم يتم إطلاقها تجارياً، وسيتم الاختبار لمدة عامين لحين إعلان النتائج.
وأكد الرمحي تركيز «مصدر» على التقنيات التي تساعد على تطوير المشاريع الاستثمارية للشركة في مجال الطاقة المتجددة، موضحاً أنه بمجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية على سبيل المثال، فإن «مصدر» تحرص على استكشاف التقنيات التي تسهم في خفض تكلفة الإنتاج، وذلك عبر تطبيق تقنيات التنظيف الأوتوماتيكي باستخدام الريبوتات، دون حاجة للتنظيف باستخدام المياه في التنظيف، وكذلك دون حاجة للمزيد من العمالة.
وأضاف: في مجال الرياح، تهتم «مصدر» بالنظر إلى الفئة الثالثة من تقنيات الرياح التي تستطيع إنتاج كهرباء بكفاءة عالية وبكلفة منخفضة، من خلال سرعة رياح منخفضة التي تتوفر حالياً في المنطقة، وهو ما يعزز فرص إطلاق مشاريع لطاقة الرياح عالية الكفاءة في الإمارات.
وأكد صعوبة التنبؤ بأسعار الطاقة الشمسية الكهروضوئية بشكل دقيق، لا سيما أن العوامل الاقتصادية التي تسهم في تشكيل السعر تختلف من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال فإن أسعار الضرائب أو الأراضي تسهم في تحديد التكاليف.
وأوضح الرمحي أن تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية باستخدام تقنيات التناضح العكسي تمثل حلاً مستداماً، موضحاً أن المنافسة ساهمت في تخفيض أسعار تحلية المياه. ويترتب على عمليات معالجة المياه، القائمة على الحرارة تكلفة مالية وبيئية عالية، إذ تستهلك مثل هذه المحطات طاقة أكثر بمقدار 3.5 ضعف، مقارنة بمحطات التناضح العكسي الحديثة، فضلاً عن مساهمتها في البصمة الكربونية المرتفعة بالمنطقة.. فهناك حاجة ملحة إلى إيجاد تقنيات تتيح تحلية المياه وفق أساليب مستدامة، وبكفاءة في استهلاك الطاقة، للحد من التأثير السلبي لعمليات التحلية على البيئة، وضمان تلبية الطلب المتنامي على مياه الشرب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©