عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، باستشهاد فلسطيني وإصابة 30 بجراح، منهم 4 أطفال ومسعف جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية شرق القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة «استشهد المواطن عبد الله جمعة عبد العال (24 عاماً) برصاص قوات الاحتلال بعد إصابته بالبطن والحوض شرق رفح».
وأوضح القدرة أن بين المصابين «المسعف المتطوع محمد أبو طعيمة الذي أصيب في الرأس من قبل قوات الاحتلال، شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة وحالته صعبة». وشارك آلاف من الفلسطينيين في احتجاجات الجمعة التي تعتبر أقل عنفاً من أيام الجمعة الماضية، إذ لم يطلق الناشطون أي بالونات حارقة، كما أن إطلاق النار من الجنود الإسرائيليين كان أقل من السابق، وفق عدد من المشاركين.
ويراقب الوفد الأمني المصري الذي وصل مساء الخميس إلى غزة، هذه الاحتجاجات في الجانبين، في إطار مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتفاهمات التهدئة.
وتوافد آلاف الفلسطينيين على مخيمات العودة الخمسة للمشاركة في جمعة «موحدون في مواجهة صفقة القرن» تلبية لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، والتي دعت إلى أوسع مشاركة ممكنة من الجماهير الفلسطينية.
ووصل المشاركون إلى خمس نقاط على طول الحدود في رفح وخان يونس والبريج وغزة وجباليا للتأكيد على استمرار مسيرات العودة.
وأضاف المتحدث أن 30 متظاهراً أصيبوا بالرصاص الحي من بينهم مسعف أصيب في رأسه، إضافة إلى آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق. وقالت هيئة مسيرات العودة في بيان «مستمرون في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، ولن نساوم أو نحيد على أي من أهدافها». وأضاف البيان «إننا جميعاً موحدون في رفضنا لصفقة القرن، مؤكدين أنها لن تمر، وسيسقطها شعبنا كما أسقط في السابق الكثير من مشاريع التصفية التي كانت تستهدف حقوقنا.
فمواجهة هذه الصفقة تستدعي تكاتفاً عربياً إسلامياً ورفضاً لكل أشكال التطبيع».
وفي وقت سابق أمس أفادت حصيلة رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن 304 شهداء فلسطينيين قضوا منذ انطلاق مسيرات العودة قبل 13 شهراً قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وذكرت الوزارة في بيان، أن من بين إجمالي الشهداء 59 طفلا و10 سيدات، مشيرة إلى إصابة أكثر من 17 ألفاً آخرين بجروح جرى نقلهم إلى المستشفيات في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن المسيرات.
كما قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية سمحت أمس باستئناف عمل الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة بعد منعهم منذ يوم السبت الماضي.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل عن توسيع مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً في إطار التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر والأمم المتحدة للتهدئة في قطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت حركة «حماس» أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقي اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف. وبحث هنية مع ميلادينوف «الجهود الحثيثة التي تبذل على أكثر من صعيد لتنفيذ التفاهمات الخاصة بإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ورفع الحصار عنه». وكان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة أمس الأول لمتابعة مباحثات تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي» أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها إعادة توسعة مساحة الصيد اعتباراً من صباح أمس.
وأشار في بيان صحفي إلى أنه ستعاد المساحة إلى 12 ميلاً من ميناء غزة حتى رفح جنوباً و6 أميال حتى بيت لاهيا شمالًا ابتداءً من يوم الجمعة الساعة 00:10 صباحاً. ويعد هذا القرار أول خطوة في تفاهمات التهدئة في قطاع غزة الفقير والذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات.
