أسمهان النقبي: "فطورنا عندكم".. طقوس الشعوب على مائدة رمضان

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

الإمارات تجمعنا على المحبة والخير والعطاء والسلام والتعايش والتسامح.. الرسالة الأهم التي يتناولها برنامج «فطورنا عندكم» الذي تقدمه الإعلامية الإماراتية أسمهان النقبي ويعرض على شاشة «قناة الإمارات»، ويبرز في حلقاته عادات وتقاليد وحضارات الشعوب، من خلال لقاء إنساني وزيارات لعائلات مقيمة في الإمارات، ليتعرف المشاهد من وصفات أكلاتهم وسفرتهم الرمضانية وديكور منازلهم على ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

قيم التسامح
يأتي «فطورنا عندكم» ليؤكد تركيز الدورة البرامجية لقناة «الإمارات» في رمضان 2019، على تعزيز قيم التسامح والخير والإيجابية، في إطار أهداف «أبوظبي للإعلام» الرامية إلى تقديم محتوى إعلامي يحاكي اهتمامات مختلف فئات المجتمع، تحت شعار «رمضان يانا.. والخير لفانا»، ونال البرنامج صدىً كبيراً من عرض حلقاته منذ أول أسبوع، خصوصاً أن فكرة البرنامج متميزة ومختلفة، وتبرز معاني سامية على سفرة رمضان.

عادات وتقاليد
وعبرت الإعلامية أسمهان النقبي عن سعادتها بتقديم هذا البرنامج المختلف الذي جعل أيامها في رمضان هذا العام لا تنسى، وقالت: «فطورنا عندكم».. هو حكاية رمضان في كل بيت، يُصور بشكل واقعي ضيف الحلقة داخل منزله مع أفراد عائلته، لينقل ثقافة الجنسيات المتعايشة على أرض الإمارات وعاداتهم في استقبال شهر رمضان المبارك مع تسليط الضوء على مائدتهم بشكل خاص، من خلال زيارات يومية يتعرف فيها المشاهد على عادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية في رمضان.
وتابعت: «يعتبر هذا البرنامج نقلة نوعية لمسيرتي الإعلامية، إذ إنه أول برنامج لي أقدمه في الموسم الرمضاني، لذلك عندما عرضت علي إدارة «أبوظبي للإعلام» الفكرة، انتابني شعور الخوف، خصوصاً أن كل البرامج التي قدمتها في السابق كانت خارج رمضان، وفي هذا الموسم تكون المنافسة على أشدها، بسبب الزخم البرامجي والدرامي الذي يجذب المشاهد، الأمر الذي جعلني أتردد بسبب خوفي من إذا كان البرنامج سيحظى بمتابعة ويحقق نسب مشاهدة عالية، لكن بعدما قرأت الفكرة أحببتها كثيراً ووجدتها مختلفة وملائمة لطقوس الشهر الكريم.

أخبار ذات صلة

الإمارات أول دولة تصل مساعداتها إلى خان يونس في غزة

الإمارات.. نموذج ملهم في التلاحم المجتمعي

واقعي وعفوي
ولفتت النقبي إلى أن أكثر من جعلها توافق على تقديم «فطورنا عندكم» هو أنه برنامج واقعي وعفوي، أظهر الوجه الطبيعي لأسمهان الإنسانية وليس الإعلامية، من خلال تسجيل الحلقات التلقائية مع عائلات تحكي قصص نجاحاتهم وذكرياتهم مع الإمارات، بلد التسامح والتعايش، وقالت: يعتمد البرنامج على أجواء المحبة والسعادة والمودة في كل بيت، ويبرز مفهوم التسامح والتعايش على أرض الإمارات في أمن وأمان وسلام وسعادة ونجاح، لذلك فأنا اعتبرت أن تقديم هذا البرنامج واجب وطني، ويجب التحضير له بشكل يليق بالإمارات والمقيمين على أرضها من المشاهدين.

طقوس رمضانية
وأوضحت النقبي، أن البرنامج تم تصوير حلقاته في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة، وتم اختيار العائلات التي لديها تاريخ وبصمة في الإمارات، وعاشوا أغلب حياتهم العملية والحياتية فيها، وذلك من أجل إبراز قصص نجاحهم وثقافاتهم وعاداتهم، وبداياتهم في الإمارات، ليتنقل بعدها البرنامج بالمشاهد للتعرف في فقرات أخرى على حضارة هذه الشعوب العربية والإسلامية المختلفة، من خلال مائدتهم الرمضانية والأطباق المتنوعة من الأكلات، إلى جانب جولة في منزل كل عائلة ليتعرف المشاهد على طقوس رمضانية لحضارات وثقافات مختلفة، منوهة إلى أنها استفادت كثيراً من طبيعة هذا البرنامج، حيث تعرفت على عادات وتقاليد العديد من البلاد التي كانت بمثابة معلومات إضافية وخبرات مستقبلية حول ثقافات الشعوب.
ووجهت النقبي شكرها لإدارة «أبوظبي للإعلام» التي أعطتها الثقة للمنافسة في رمضان بهذا البرنامج المميز في الفكرة والمضمون، وكذلك فريق عمل البرنامج الذي عمل بجد وتعب من أجل تقديم البرنامج وإظهاره بصورة مشرفة تليق بقناة «الإمارات» وبروحانيات الشهر الفضيل.

أصحاب همم ومصابو توحد
أشارت الإعلامية أسمهان النقبي، إلى أن البرنامج زار بعض أصحاب الهمم ومصابي التوحد عند بعض العائلات، في مبادرة إنسانية مختلفة بـ«فطورنا عندكم»، ومن خلال هذه الزيارات لمست إصرار العديد من ذويهم على أن يكونوا من ضمن الفئات المتفاعلة في المجتمع، وإخراجهم من الحيز الضيق الذي يتمثل في البيوت إلى الفضاء الفسيح، حيث العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخر وتنمية مواهبهم واستثمار طاقاتهم في المجالات كافة.

احترام الآخر
أشارت أسمهان النقبي إلى أنها تأثرت بقصة ضمن حلقات برنامج «فطورنا عندكم»، حول امرأة أميركية من أصول سودانية، وزوجها أميركي الأصل، اعتنق الإسلام، خصوصاً أنه كان يدرس ثقافة الديانات مع الثقافة الإسلامية، ومن خلال رحلته الدراسية قرر اعتناق الإسلام، وإشهار زواجه بالأميركية من أصول سودانية والعيش على أرض الإمارات في سلام وتسامح وحب وتفهم واحترام الآخر.