عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
«الكرسي المتحرك صديق حياتي»، تلك هي مقولة ظاهر المهيري، الذي لديه 70 ألف متابع لصفحته في انستغرام، ومؤلف كتاب «غداً أجمل» الذي أصدره مؤخراً في معرض أبوظبي للكتاب وتم ترجمته للإنجليزية.. يلقبه متابعوه على الـ «سوشيال ميديا» بـ «سفير الإيجابية» ويطمح أن يكون وزيراً فخرياً للإيجابية أو مهتماً بشؤون أصحاب الهم، كما يسعى إلى إتمام دراسته الجامعية.
أثبت ظاهر المولود بإعاقة الشلل الدماغي بأنه يمتلك إرادة الإنجاز وشغف الطموح، فقد استطاع خلال سنوات قليلة، الحصول على شهادة مدرب معتمد، ونجح في تقديم محاضرات عديدة حول موضوعات مهمة مثل الإيجابية وتحدي الصعاب في الكثير من المناسبات منها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وكليات التقنية العليا، وموظفي الدوائر الحكومية وفي المدارس والمراكز التعليمية وغيرها، كما حصد الكثير من الجوائز المجتمعية المرموقة، ويعتبرها بمثابة أوسمة شرف، فقد حصل على جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الإمارات للشباب في المجال الإعلامي وجائزة مبدعون من الإمارات.
«غداً أجمل»
حكايات تحدٍ وصمود، سطرها ظاهر في سيرته كشخص ملهم، فهو لا يضيع وقته في التردد واستصعاب الأمور، حيث يسعى إلى اصطياد الفرص واستثمار الدعم المجتمعي، لتحقيق إنجازات يعجز عن تحقيقها أشخاص عاديون، فقد نجح في نيل محبة الناس، خاصة من متابعيه على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي.. وقال ظاهر: لديّ أكثر من 70 ألف متابع، لقبوني بـ «سفير الإيجابية»، لتفاعلهم مع منشورات ومقاطع الفيديو التي أبثها إليهم بما تحمله من قبسات أمل وحب الحياة، وتحثهم على النجاح والإنجاز بروح التحدي، مشيراً إلى أنه استطاع تأليف كتاب عنوانه «غداً أجمل» تم إطلاقه في معرض أبوظبي للكتاب، وتٌرجم إلى اللغة الإنجليزية نزولاً عند رغبة الكثير من محبيه من أبناء الجنسيات والثقافات الأجنبية، يستعرض عبره قصصاً ملهمة في التحدي واجتراح الصعاب وبلوغ الأهداف وتحقيق النجاحات، كذلك يتضمن أجوبة شافية على تساؤلات الكثير من متابعيه على الـ «سوشال ميديا».
واعتبر ظاهر أن أكبر تحد واجهه في الاندماج مع المجتمع وكسب من خلاله احترام وتقدير الجميع، هو نظرة الإشفاق والعجز في عيون المجتمع لأصحاب الهمم، مما جعله اتخذها رسالة وهدفاً غير به تلك النظرة الخاطئة لجميع أصحاب الهمم وتحويلها من شفقة إلى تحية تقدير وإعجاب، وذلك من خلال مشاركاته في مختلف الميادين، وتشجيع أقرانه من أصحاب الهمم لإبراز مواهبهم وطاقاتهم وعدم الخجل من الإعاقة وتحويلها من محنة إلى منحة.
قفزة مظلية
وعن هواياته قال: أحب أن أبحر في بواطن الكتب للاستنارة واستلهام الخبرات والأفكار والمعارف التي تنمي وعيي وتغذي ذهني وتفتح مداركي وتساعدني في امتلاك زمام الخطاب وفصاحة اللسان خاصة في محاضراتي التي أبثها على الـ «سوشال ميديا» أو أقدمها للمهتمين من أفراد المجتمع، كما أحب السباحة والفروسية والمغامرات كالتحليق المظلي مثل «سكاي دايف»، وقد قمت بتجربتها وتنفيذ قفزة مظلية في سماء دبي مع بطل الإمارات في التحليق نصر النيادي وكانت تجربة لا تنسى.
ولرمضان نكهته الخاصة بالنسبة لظاهر، موضحاً: «انتظر أجواء رمضان كل سنة بفارغ الصبر، فأنا أحب الصوم وإحياء لياليه بالشعائر وصلاة التراويح وقراءة القرآن، وأحرص على الذهاب للمسجد في كل صلاة في مسجد جدي محمد بن كدفور رحمه الله والإفطار مع الأهل وصلة الرحم والجلوس مع جدتي والاستماع لقصصها عن الزمن القديم، ولا أنسى قيام الليل في العشر الأواخر.
