عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
أكدت إدارة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال استقرار حالة الطفلة «كومال» التي أصيبت بحالة إعياء شديد هي ووالداها، إضافة إلى وفاة شقيقها خزيمة شفيع الله خان، 10 سنوات، الجمعة الماضي بسبب استنشاق مادة محظورة من المبيدات الحشرية عن طريق جهاز المكيف الهوائي، والمنبعث من شقة مجاورة، في منطقة النهدة، حيث ثبت التقرير الشرطي، العثور على 32 قرصاً موزعة بداخل الشقة، وقد خرجت من العناية الفائقة، وترقد حالياً في غرفة للمتابعة وتقديم العلاج اللازم لها، تمهيداً لمغادرة المستشفى، بعد التأكد من سلامتها والاطمئنان بصورة كاملة على صحتها.
كما أكدت الجهات المعنية تسليم جثمان توأمها الطفل خزيمة شفيع الله خان لذويه، بعد الانتهاء بصورة كاملة من الإجراءات في المختبر الجنائي، ومن المتوقع دفنه بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء من مسجد الصحابة بالإمارة.
ووضعت بلدية مدينة الشارقة لاصقاً تحذيرياً في مدخل البناية التي شهدت الواقعة، يتضمن: «يمنع منعاً باتاً استخدام المبيدات الحشرية داخل المبنى أو الشقق، ومن يفعل ذلك يكون تحت طائلة المسؤولية».
ويوجد نحو 60 شركة مكتملة الإجراءات ومعتمدة من قبل بلدية الشارقة تختص بمكافحة الحشرات، والآلية المستخدمة للتأكد من كفاءة المبيدات محكومة بما جاء في القرار الإداري رقم 19 لسنة 1994 والصادر من بلدية الشارقة - المادة الرابعة، والتي تحظر على الشركات والمؤسسات العاملة في مكافحة الحشرات استعمال أي مبيد إلا بعد إجازته والتأكد من صلاحيته، وبالتالي يمكن الاستعانة بها إذا تطلب الأمر الحصول على هذه الخدمة لسلامة وضمان المنتج والأشخاص.
وكانت بلدية الشارقة حذرت في بيان صحفي ، من التعامل مع شركات المبيدات الحشرية غير المرخصة، والتي يعمد أصحابها إلى ترك إعلاناتهم على أبواب المنازل معلنين عن تقديم هذه الخدمات واستخدام مبيدات غير مرخصة تؤدي إلى التسمم أو الموت أحياناً لخطورتها، وأهابت البلدية بأفراد المجتمع ضرورة التواصل معها دائماً على الرقم 993 للاستعلام عن الشركات المرخصة أو من خلال زيارة موقعها الإلكتروني، وعدم التعامل مع الشركات التي لا تعتمدها البلدية أو التوجه لشراء مبيدات من المحال، باعتبارها خطرة على صحة وسلامة الأفراد.
وأكد ثابت سالم الطريفي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن المحافظة على صحة وسلامة قاطني الإمارة تعتبر من أولويات عملها، كما تحرص على سلامة أفراد الأسرة وعدم تعريض حياتهم للخطر، والحفاظ على الصحة العامة، من خلال تشديد الرقابة على الشركات التي تمارس نشاط رش المبيدات الحشرية في المنازل، للحد من خطورة الاستخدام العشوائي لها، كما تُلزم جميع الشركات المعنية بهذا المجال باستخراج شهادة مزاولة المهنة الصادرة عن البلدية، واستخراج رخصة تجارية من دائرة التنمية الاقتصادية، تفادياً لتعرضها للمخالفة، أو المساءلة القانونية.
وأشار إلى أنه في حالة رصد شركات تمارس هذا النشاط دون ترخيص يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها، لما تشكله من خطر على المجتمع وسلامة الأفراد.
وأوضح المهندس حسن التفاق، مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة، أن البلدية تُلزم الشركات باستخراج الرخصة اللازمة من دائرة التنمية الاقتصادية والبلدية، وفي حال قامت الشركة بمزاولة النشاط بناء على رخصة الدائرة دون الترخيص من البلدية، فإن ذلك يعتبر مخالفاً للقانون ويتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقها.
وأوضح أن البلدية تحرص بشكل مستمر على التواصل مع وزارة التغير المناخي والبيئة، للاطلاع على أنواع المبيدات التي يتم تحديثها بشكل دوري ومستمر عن طريق المعنيين في الوزارة، للتأكد من عدم استخدام المحظورة منها والتي من الممكن أن تؤثر سلباً على صحة الفرد، ومتابعة استخدام المبيدات المرخصة، واعتمادها في البلدية بحسب ما هو معتمد من الوزارة، مشيراً إلى أن الآلية المتبعة في رش المنازل والدوائر المختلفة تتم وفق خطط محددة.
