الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان.. مصادر لـ "الاتحاد": اتفاق قريب بمناصفة المجلس السيادي

السودان.. مصادر لـ "الاتحاد": اتفاق قريب بمناصفة المجلس السيادي
31 مايو 2019 00:53

أسماء الحسيني (الخرطوم، القاهرة)

رغم التصعيد المتبادل بين الطرفين، أكدت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد» أنه سيتم استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير في غضون ساعات. وأضافت المصادر ذاتها أنه سيتم التوصل غالباً لاتفاق يسمح بتمثيل متساو للعسكريين والمدنيين في مجلس السيادة خلال الفترة الانتقالية المرتقبة، وهو ما يعرف بـ(5+ 5)، أي خمسة ممثلين عن كل طرف، على أن تكون رئاسة المجلس دورية بين الطرفين، وليس كما كان يصر كل طرف مدنية أو عسكرية. وعلمت «الاتحاد» أن لجنة خاصة من قوى الحرية والتغيير عكفت حتى اللحظات الأخيرة على وضع الأحكام لأعمال مجلس السيادة.
وقال مدني عباس مدني، القيادي بقوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد»: «لم يُستأنف التفاوض بعد، هناك مبادرات ووساطات محلية، أغلبها يتحدث عن مناصفة في عضوية مجلس السيادة ودورية الرئاسة»، وأضاف: «هناك أيضاً تواصل بين سكرتارية لجنة التفاوض ورئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، سيُستانف التفاوض حال إحراز اختراق في الموقف التفاوضي». يأتي ذلك عقب تعثر المفاوضات بين الجانبين، وقيام عدد من الجهات بالتوسط بين الطرفين من أجل رأب الصدع بينهما وتقريب وجهات النظر، إضافة إلى تواصل عمل اللجنة المشتركة، حيث أطلق ممثلو الإدارة الأهلية وأساتذة جامعة الخرطوم وشخصيات وطنية وحزبية وغيرها مبادرات الوساطة في هذا الشأن. واجتمع نظار ومنظمات المجتمع المدني بولايات شرق السودان للإعلان عن مبادرتهم، التي قالوا إنها تهدف للتحذير من خطورة الاستقطابات الحادة في السودان، وضرورة إشاعة التسامح بين كل فئات الشعب السوداني، ومشاركة كل القوى السياسية في الحلول.
ومن ناحية أخرى، التقى وفد الحركة الشعبية برئاسة ياسر عرمان، أمس، أعضاء اللجنة السياسية للمجلس العسكري برئاسة الفريق شمس الدين الكباشي والفريق ياسر العطا، وذلك بعد يوم من إعلان عرمان أن المجلس طلب منه مغادرة السودان. وقال وفد الحركة الشعبية عقب اللقاء إنه بحث مع المجلس العسكري الوضع السياسي في السودان، واللقاء اتسم بالصراحة والوضوح، ووفد الحركة أكد ضرورة استكمال الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في أسرع وقت ممكن، وقيام حكومة مدنية وذات صلاحيات فعلية، والجانبان توافقا على أن قضية تحقيق السلام هي أهم قضايا ترتيبات الفترة الانتقالية. ومن ناحية أخرى وجهت بعض قوى الحراك الشعبي انتقادات حادة لتصريحات أخيرة للصادق المهدي رئيس حزب الأمة، أكد فيها قبوله المشاركة في انتخابات مبكرة في أي وقت خلال الفترة الانتقالية، وهاجم فيها الحزب الشيوعي، واصفاً إياه بالمنافي لوجدان الشعب السوداني.

مقتل متظاهر بإطلاق نار في محيط الاعتصام
قُتل متظاهر إثر إطلاق رصاص وقع، أمس، بمحيط الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، حسبما أعلنت لجنة الأطباء المركزية بالسودان، في بيان. وأصيب 5 متظاهرين، على الأقل، جراء إطلاق النار الذي وقع أسفل جسر النيل الأزرق شمالي ساحة الاعتصام. ولم يتسن على الفور معرفة هوية الجهة التي أطلقت النار في منطقة محيط ساحة الاعتصام التي سادها حالة من التوتر.
وكان متظاهر آخر لقي مصرعه نتيجة تعرضه لطلق ناري من ضابط شرطة خلال شجار. وأشارت مصادر متابعة إلى أن المتظاهر وضابط الشرطة كانا على خلاف شخصي، وفي خضم المشاجرة أطلق الشرطي ثلاث رصاصات على المتظاهر الذي قضى على الفور. وطبقاً للمصادر تمكن المتظاهرون الذين كانوا بالمكان من القبض على الشرطي القاتل وتم اقتياده إلى مركز الشرطة الأقرب للمنطقة، وتم تحويل الجثمان إلى المشرحة. وكانت امرأة حبلى لقيت مصرعها، أمس الأول، في المكان نفسه، إثر إصابتها بطلق ناري طائش، كما أصيب اثنان آخران. وأوضح المجلس العسكري في بيان أن الحادث فردي ومعزول ارتكبه عسكري مخمور، قام بفتح النار من سلاحه الشخصي بعد مشاجرة مع مواطنين. وأكد البيان «احتواء الموقف واعتقال مرتكب الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©