أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة تدهش الجمهور في الفجيرة

أدهشت فرقة أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، الجمهور الغفير المؤلف من العائلات والأطفال وعشاق الفن من جميع شرائح المجتمع في الفجيرة، وذلك خلال حفل نظمته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مسرح المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة أمس الأول الجمعة. وقد قدمت الفرقة المكونة من الشباب الموهوبين، والتي تعتبر واحدة من أبرز الإنجازات الفنية الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً غنياً يشتمل على روائع المقطوعات الموسيقية لعمالقة الموسيقى الكلاسيكية العالمية كهاندل وموزارت وفيفالدي ومونتي وغيرهم، تحت إشراف قائد ومؤسس الأوركسترا رياض قدسي، كما تم تقديم مقطوعة عربية تقليدية من تأليف القدسي. وتضمّ الفرقة، التي تأسست عام 1993، 25 موسيقياً من جنسيات مختلفة من جميع أنحاء العالم، كما شاركت هذه الفرقة التي تجمع المواهب الواعدة ومتعددة الثقافات في العديد من المهرجانات الموسيقية الدولية حول العالم في جمهورية التشيك وفرنسا والكويت وسلطنة عُمان. ويذكر أن البرنامج المجتمعي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون يشتمل azعلى أروع العروض العالمية في الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والدراما والفنون الراقية والباليه وفن التصوير الفوتوغرافي والفنون التراثية كالحكواتي والقصص العربية التقليدية، وغيرها من الفعاليات الهادفة تحت شعار “بلاد الخير” في خطوة لتعزيز التواصل بين المجتمعات وتقريبها من خلال حب الموسيقى والفنون والثقافة وتأكيد مكانتها المحورية كجزء رئيسي من فعاليات المجموعة، التزاماً بتكريس الاهتمام المتزايد بالعمل على الارتقاء بالوعي المجتمعي بالفنون وتشجيع المواهب الفنية لدى الشباب، وحرصاً على أن تتناسب العروض والأنشطة مع جميع الأذواق والأعمار، وأن تستقطب عشاق الموسيقى وهواة التصوير ومحبي الحكايات والقصص العربية التقليدية وغيرها من الفعاليات. ومن جانبها قالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إن البرنامج المجتمعي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون “يمثل احتفالية حقيقية بدولة الإمارات العربية المتحدة “بلاد الخير”، بلاد التسامح والاحترام والتنوير حيث تسهم الفنون في التواصل بين الأفراد من مختلف المجتمعات وتشجعهم على الابتكار والإبداع، في ترجمةٍ واضحة لقيم التسامح والعطاء بمحبة، القيم التي رسخها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله”. وأكّدت “أن البرنامج المجتمعي لمهرجان أبوظبي 2010 قد توسّع هذا العام ليشتمل على عدد كبير جداً من الفعاليات التي تتطرق جميعها إلى مختلف مواضيع الفنون والثقافة، وتتناول طيفاً واسعاً ومتنوعاً من الأنشطة التي تتوزع على العروض الموسيقية وسرد الحكايات والتصوير وصناعة الأفلام وورش العمل بالإضافة إلى مختلف المجموعات الثقافية والمجتمعية”. وتابعت: “في إطار تعزيز دورها الاجتماعي والريادي في الإمارات، تستمر مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بتسخير جهودها الحثيثة من أجل دعم المؤسسات المجتمعية العاملة في مجالات الخدمة المجتمعية ورعاية المواهب الفنية لدى الشباب، إضافةً إلى الأطفال المعاقين في الإمارات، بهدف تعزيز ثقة الشباب والأطفال من الموهوبين بأنفسهم وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم وحسهم الموسيقي والفني انطلاقاً من الإيمان بفعالية دورهم المحوري في محيطهم ومجتمعهم”.