الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في القدس وبيت لحم

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في القدس وبيت لحم
1 يونيو 2019 01:35

علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

استشهد طفل فلسطيني عمره «15عاماً»، وأصيب شاب آخر برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتهما الدخول إلى مدينة القدس بالقرب من قرية دار صلاح شرق بيت لحم للصلاة في المسجد الأقصى. وأفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطينيين أثناء محاولتهم اجتياز الأسلاك للصلاة في الأقصى.
على صعيد متصل، استشهد فلسطيني، وأصيب إسرائيليان أحدهما بجراح حرجة أمس في عملية طعن وقعت بمدينة القدس المحتلة.
وقال شهود عيان فلسطينيون، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شاب فلسطيني في منطقة باب العامود بالقدس بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن ضد مجموعة مستوطنين. وكان عناصر الشرطة الإسرائيلية منتشرين بكثافة في شوارع القدس القديمة بعد الهجوم.
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن فلسطينيا في التاسعة عشرة جرح إسرائيليين أحدهما قرب باب العمود في الجانب الشرقي من البلدة القديمة، والآخر قرب باب الخليل في الجانب الآخر المقابل.
وقال لوكالة فرانس برس، إن «وحدات الشرطة في المكان رصدت الشاب مزودا بسكين، وقام رجال الشرطة بإطلاق النار عليه وقتله». وأشار إلى أن أحد الجريحين الإسرائيليين، وهو رجل في السابعة والأربعين في حالة خطيرة، وقال المستشفى الذي أدخل إليه إن حالته مستقرة، رغم أنه «يعاني جروحاً بالغة» في كل أنحاء جسمه.
وشهدت القدس القديمة في السنوات الماضية هجمات عديدة نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت وزارة الصّحة بياناً أعلنت فيه «استشهاد الطفل عبد الله لؤي غيث (16عامًا) قرب بيت لحم، برصاصة أطلقها جنود الاحتلال، واخترقت قلبه ورئتيه»، مشيرة إلى إصابة الشاب مؤمن أبو طبيش (21 عاما). وأفادت وسائل إعلام بأن الفتى كان واحدا من عشرات المواطنين الذين حاولوا تجاوز الجدار للوصول إلى المسجد الأقصى.
وقال روزنفيلد إن الجنود الإسرائيليين «أطلقوا النار على فلسطيني كان يحاول المرور عبر السياج الأمني في منطقة بيت لحم»، من دون مزيد من التفاصيل. ويفصل بيت لحم عن القدس ما تطلق عليه إسرائيل اسم «سياج أمني»، وتقول إنها شيدته لمنع هجمات مصدرها الضفة الغربية المحتلة.
وبدأ بناؤه في أوج الانتفاضة الفلسطينية (2000-2005) وسيبلغ طوله عند الانتهاء منه 712 كلم. ويقع 85 بالمئة من الجدار في أراضي الضفة الغربية المحتلة. وهو يعزل 9,4 بالمئة من الأراضي الفلسطينية، بحسب الأمم المتحدة.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق باب العمود، المدخل الرئيس للمدينة القديمة لساعات، وخلا السوق من الناس بسبب الحواجز داخل البلدة وأبقت على إغلاق نحو 50 محلاً في المنطقة.
وقال تجار إن الشرطة طلبت منهم إبقاء محلاتهم مغلقة السبت أيضا.
وقال الصيدلي فهد السلايمة لفرانس برس «أخبروني بأن محلاتنا ستبقى مغلقة أيضاً السبت». وأضاف «أعتقد أن ما يفعلونه هو تحضير لتظاهرة يوم الأحد التي يقوم بها الإسرائيليون بالدخول إلى البلدة القديمة والتظاهر فيها». وتتسبب هذه المسيرة بتوتر كل سنة.
وقال تاجر آخر فضل عدم الكشف عن اسمه «في كل عام يأتي شخص من خارج القدس ويفعل ما يريد في القدس وتقوم الشرطة بمعاقبة المقدسيين والتجار». وأضاف «ماذا يريدون منا؟ نحن لسنا حراسا للشرطة لتقوم الشرطة بإغلاق محلاتنا..هذا حرام». وأضاف «التجارة راكدة في القدس طوال العام، وتنشط هذه الأيام قبيل العيد» مع إعطاء أذونات لعشرات آلاف الفلسطينيين بدخول القدس.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية امس بأنه تم القبض على شخص فلسطيني صباح امس في قلنديا بالضفة الغربية وبحوزته سكينا.
وأضافت الشرطة في بيان إنه عثر على السكين مخبأة في سترة الرجل، الذي يعتقد أنه في الأربعينيات من عمره، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة نحو عشرين فلسطينياً بالرصاص في المواجهات التي اندلعت بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في جمعة احتجاجات جديدة امس الجمعة ضمن مسيرات العودة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، بالتزامن مع إحياء يوم «القدس العالمي». وأشارت الوزارة في بيان إلى إصابة نحو 20 فلسطينياً بالرصاص، من بينهم مسعف والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات.
بدورها قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن متظاهرين فلسطينيين أطلقوا بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ما تسبب باندلاع عدة حرائق.
وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة اسم جمعة «يوم القدس العالمي» على احتجاجات امس، داعية إلى أوسع مشاركة شعبية فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©