الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"ليو" و"الدون".. الوعد الضائع

"ليو" و"الدون".. الوعد الضائع
1 يونيو 2019 00:01

دبي (الاتحاد)

أعلن عشب واندا ميتروبوليتانو التمرد على النجمين الأعظم في تاريخ دوري الأبطال، حيث يشهد نهائي البطولة القارية الليلة غياب رونالدو وغريمه الأزلي ليونيل ميسي، للمرة الأولي منذ عام 2015، في مؤشر يؤكد أن نسخة 2019 صفعت الأساطير الفردية، وعانقت الروح الجماعية، فقد تأهل توتنهام في مفاجأة صارخة إلى النهائي بعقلية بوكيتينو والروح الجماعية، وشيء من الحظ، فيما فعلها ليفربول بفضل فلسفة كلوب، وتناغم عناصر الفريق الذي عزف سيمفونية جماعية بدلاً من نغمة التوهج الفردية.
المفارقة المثيرة في موسم رونالدو وميسي في «الأبطال 2019» أن كل منهما قطع وعداً على نفسه بجلب اللقب لجماهيره، فقد انتقل الدون إلى قلعة اليوفي لمساعدة الفريق في فك عقدة «الأبطال»، وفي الوقت ذاته تأكيد أسطورته باعتباره أفضل لاعب في تاريخ البطولة تهديفاً وصناعة للأهداف، وحصولاً على اللقب، وتعهد رونالدو عقب انتقاله لليوفي بفعل كل شيء لجلب اللقب لخزائن السيدة العجوز، ثم جدد العهد في يناير الماضي حينما حل ضيفاً على دبي، وقال: «سوف أفعل المستحيل للفوز بدوري الأبطال مع اليوفي».
ومع وداع اليوفي على يد أياكس بربع النهائي، تفرغ الجميع لمعرفة ما سيفعله ميسي مع البارسا، فقد وعد ليو جماهيره بالفوز باللقب في أغسطس الماضي، حينما قالها في الكامب نو على الهواء مباشرة، ليستمع إليه الملايين عبر الشاشات، ويشاهده الآلاف بالكامب نو في هذه اللحظة، وجاء خروج البارسا بالريمونتادا التاريخية لليفربول، ليجعل الجميع يتذكرون «وعد ليو».
عهد رونالدو بجلب «الأبطال» لليوفي لم يعد مطروحاً بقوة على مائدة التعصب الجماهير عبر مواقع السوشيال ميديا، ولم يطرح بقوة في الصحف العالمية، فقد بدا الأمر وكأنه اعتراف ضمني بأن كرة القدم تظل لعبة جماعية، ولا يمكن إلقاء اللوم على النجم البرتغالي، خاصة أنه شارك في 9 مباريات مع اليوفي في النسخة الأخيرة لدوري الأبطال محرزاً 6 أهداف، وصنع ثنائية، كما أن توهجه الدائم في البطولة القارية يؤكد أنه الأفضل في تاريخها، مما دفع بعض الصحف العالمية إلى أن تطلق على البطولة اسم «دوري أبطال ورنالدو»، فقد فاز بلقبها 5 مرات، وهو هدافها التاريخي برصيد 126 هدفاً، وصنع 40 هدفاً، وبلغت نسبة فوزه بلقبها 31%.
على الجانب الآخر كان من اللافت السخرية على نطاق واسع من وعد ميسي، الذي لم يتمكن من الوفاء به، فقد تسابقت مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الصحافة العالمية في الحديث عن وعد ميسي، مما دفعه للرد قائلاً إنه يعتذر لجماهير البارسا عن إخفاقه في جلب «الأبطال» للنادي الكتالوني، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه لا يشعر بالندم على أنه قطع على نفسه وعداً يوماً ما، فقد فعل كل ما يستطيع، ولكنه هذه المرة لم يتمكن من قهر طبيعة الساحرة التي تقول «يد واحدة لا تصفق».
وعلى الرغم من ضياع حلم ليو ووعده في ليلة السقوط برباعية على يد الليفر في الآنفيلد، إلا أنه قدم الأداء الأفضل مقارنة مع جميع نجوم البطولة في النسخة الحالية، فهو هدافها برصيد 12 هدفاً، وصنع 3 أهداف، وبلغت محاولاته الهجومية 53 محاولة، كما أنه يظل أيقونة تاريخية لدوري الأبطال، فهو الثاني تهديفاً برصيد 112 هدفاً، وصنع 31 هدفاً، وجلب اللقب للبارسا 4 مرات في 15 موسماً بنسبة نجاح 26%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©