الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صندوق النقد الدولي: اتفاق التجارة الأميركي-الصيني يخفف عدم يقين النمو العالمي

صندوق النقد الدولي: اتفاق التجارة الأميركي-الصيني يخفف عدم يقين النمو العالمي
19 يناير 2020 00:13

واشنطن، سيؤول (رويترز، د ب أ)

قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس الأول إن توقيع اتفاق المرحلة 1 للتجارة بين الولايات المتحدة والصين يقلل، لكنه لن يمحو، حالة عدم اليقين التي تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي العالمي.
ومتحدثة في ندوة بمعهد بترسون لعلم الاقتصاد الدولي، امتنعت جورجيفا عن إعطاء توقعات معدلة للنمو العالمي، قائلة إن تلك التوقعات تنشر غداً الاثنين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
لكنها قالت إن صندوق النقد يتوقع أن اتفاق التجارة يضمن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6% في 2020، وإنها ناقشت تلك التوقعات مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه أثناء اجتماع هذا الأسبوع.
وقالت جورجيفا إن تقديرات لصندوق النقد في السابق أشارت إلى أن التوترات التجارية العالمية ستقتطع 0.8%، أو 700 مليار دولار، من النمو الاقتصادي العالمي.
وحوالي ثلث ذلك المبلغ فقط بسبب الرسوم الجمركية، في حين أن الحصة الأكبر ناتجة عن تباطؤ في استثمارات الشركات.
وأضافت أنه بالنظر إلى أن اتفاق التجارة الأميركي-الصيني هو حل مؤقت فقط، فإنه تأثيره لن يمحو حالة عدم اليقين التي تحيط بالاستثمارات.
«ما نشهده الآن هو أننا لدينا بعض الانخفاض في حالة عدم اليقين هذه، لكنها لم تنقشع».
وقالت جورجيفا أيضاً إن صندوق النقد يحبذ بشكل عام اتفاقيات متعددة الأطراف، وحذرت من أن الاتفاقيات الثنائية قد يكون لها تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي في الأجل الطويل.
إلى ذلك، توقعت منظمة تجارية كورية جنوبية أمس أن تؤدي الاتفاقية التجارية الأخيرة بين واشنطن وبكين إلى تحسين الموقف العام للأعمال التجارية حول العالم، لكنها في الوقت نفسه ستؤثر على صادرات كوريا الجنوبية من السلع المصنعة.
وذكرت رابطة كوريا الجنوبية للتجارة الدولية في تقريرها إنه «بموجب الاتفاقية، سوف تستورد الصين سلعا مصنعة من الولايات المتحدة أكثر مما تستورد من كوريا الجنوبية لمدة عامين»، حسبما ذكرت أمس وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية.
يذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات تتضمن قيام بكين باستيراد ما قيمته 77.7 مليار دولار من السلع المصنعة، يليها قطاع الطاقة بقيمة 52.4 مليار دولار، والسلع الزراعية بقيمة 32 مليار دولار.
وفي عام 2017، قدرت قيمة السلع المصنعة التي استوردتها الصين من كوريا الجنوبية بـ125.5 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها من الولايات المتحدة 78.8 مليار دولار.
وتشمل السلع المصنعة طيفاً واسعاً من المنتجات، بما فيها الأدوات الكهربائية، والمواد الصيدلانية، والطائرات، والمركبات، والصُلب.
وأضافت الرابطة أن الواردات من الولايات المتحدة سوف تمثل 18% من إجمالي الواردات الصينية من السلع المصنعة بعد عامين، بارتفاع 8.9% عن نسبتها عام 2017، والتي بلغت 9.1%، ما يعني أن الشركات الكورية الجنوبية وغيرها تشهد منافسة أقوى في أكبر سوق آسيوية.
وانخفض إجمالي شحنات الصادرات بنسبة 10.3% على أساس سنوي في عام 2019، مع تراجع الصادرات لمدة 13 شهراً متتالياً اعتباراً من شهر ديسمبر عام 2018.
كانت سيؤول توقعت في وقت سابق أن تنتعش صادراتها في عام 2020 بارتفاع 3% على خلفية انتعاش قطاع الرقائق الإلكترونية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©