الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الانفتاح والتكامل عززا تجارة الإمارات مع الاقتصادات العالمية

الانفتاح والتكامل عززا تجارة الإمارات مع الاقتصادات العالمية
3 يونيو 2019 00:20

بسام عبدالسميع (أبوظبي)

أكدت وزارة الاقتصاد، أن المكانة التي حققتها الإمارات على خريطة التجارة العالمية تعد انعكاساً لرؤية الدولة تجاه تعزيز الانفتاح والتكامل مع الاقتصادات العالمية، ونتيجة لتطوير قدرات الدولة وتشييد جسور التعاون مع الدول الصديقة لتعزيز التبادل التجاري، وذلك من خلال الاستفادة من الدبلوماسية الاقتصادية التي تتمتع بها الدولة والخطط الاستراتيجية في استثمار الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز للدولة كمعبر تجاري عالمي بين الشرق والغرب، إلى جانب تبنيها الأنظمة والقوانين والتشريعات، التي تحفّز على التبادلات التجارية والأنشطة الاقتصادية.
وأضافت في تقرير «مراجعة سياسة التجارة الخارجية مع دول شرق أفريقيا»، أن الوزارة تستهدف ضمن مهامها ورسالتها تعزيز الوعي وتوفير المعلومات والمستجدات على صعيد التجارة الخارجية لكافة مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص.
وأشارت إلى أن إدارة السياسات التجارية والمنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، تقوم دورياً بإعداد وإصدار قراءات حول تقارير مراجعات السياسات التجارية للدول التي تعدها وتصدرها سكرتارية الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية، لتعزيز وعي مجتمع الأعمال في الدولة حول التطورات والمستجدات ضمن اقتصادات الدول، التي تؤثر في قراراتهم واستراتيجياتهم وتوجهاتهم الاستثمارية والتجارية.
وأوضحت أن التقارير التي تصدرها منظمة التجارة العالمية تتميز بمؤشرات دقيقة تتميز بالاستقلالية والحيادية، والتي تتضمن تحليلات معمقة بشأن سياسات التجارة الخارجية والبيئة الاقتصادية والنظم والسياسات التجارية المطبقة، بجانب الممارسات التجارية النافذة التي تؤثر على تدفق وانسيابية الصادرات والواردات والبيئة الاستثمارية لدى الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
وأكد التقرير أن مؤشرات الحراك الاقتصادي لهذه الدول متشابهة، وأن ملامح المجتمع الريفي تسيطر على 80% من التجمعات السكانية لهذه الدول، باستثناء كينيا ورواندا اللتين تختلفان في بعض المعطيات في البنية الاقتصادية لكلا البلدين.
وأوضح التقرير أن دول المجموعة تعتمد بشكل بارز على القطاع الزراعي كمحفز ومحرك رئيسي لاقتصاداتها، وأن قطاع الخدمات يعد المساهم الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان التي حاز أغلبها عضوية منظمة التجارة العالمية ما عدا جنوب السودان.
واستعرض التقرير بعض الملامح للسياسات التجارية لمجموعة دول شرق أفريقيا - بوروندي وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وجنوب السودان - الواردة ضمن تقرير منظمة التجارة العالمية.
وأوضح التقرير، أن ملامح المجتمع الريفي تهيمن على معظم التركيبة الديمغرافية لتلك الدول التي يفوق عدد سكانها 168 مليون نسمة، حيث تعتمد أغلب معيشتهم وتأمين متطلباتهم الحياتية والاستهلاكية على مخرجات القطاع الزراعي الذي يحتاج إلى التطوير والتكنولوجيا الحديثة للارتقاء بهذا القطاع.
واستناداً إلى تقرير منظمة التجارة العالمية، فإن هناك ارتفاعاً في تكاليف ممارسة الأعمال في دول مجموعة شرق أفريقية مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى، مما ينعكس سلباً على ضعف قدرات القطاع التصنيعي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وذكر التقرير أن الاكتشافات النفطية في كينيا وأوغندا قد أسهمت في إطلاق توقعات تفاؤلية في النمو الإيجابي للتنمية الاقتصادية في هاتين الدولتين، وأكد التقرير أن هذا النمو سينعكس بشكل إيجابي على باقي دول المجموعة.
كما ذكر التقرير أنه، وعلى صعيد القطاع الزراعي، الذي يوصف بكونه القطاع الأهم في اقتصادات دول المجموعة والمشغل الأكبر للعمالة، ورغم أهميته الاستراتيجية، فإنه ما زال يواجه تحديات مهمة تحد من جهود الاستدامة لهذا القطاع، كتقلبات الظروف المناخية المتكررة، وضعف البنية التحتية المساندة، وقلة مصادر الطاقة وازدياد تكلفتها، وعدم استخدام الطاقة المتجددة والبديلة، مع هيمنة الحيازات الصغيرة للأفراد والعوائل، التي بدورها تعيق الاستثمار الحكومي والأجنبي في هذا القطاع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©