الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدرية الظاهري: نحاول أن نكون الوسيط بين الناس و إدارات البلدية

بدرية الظاهري: نحاول أن نكون الوسيط بين الناس و إدارات البلدية
12 ابريل 2011 20:57
قبل نحو عامين، استحدثت بلدية أبوظبي قسماً جديداً تحت مسمى “إدارة خدمة المجتمع” يهتم ببناء علاقة مع سكان وزوار مدينة أبوظبي، ويعمل على استطلاع آراء السكان ورصد احتياجاتهم ومطالبهم وحتى شكاواهم. يعتبر موظفو القسم أنهم لا يزالون في بداية الطريق، على الرغم من أن أجندتهم تحتشد بالمشاريع والاستبانات للمشاركات الفعالة في النشاطات التي تنظم لكل أفراد العائلة ولكل السكان من كل الجنسيات وللزوار. وتقول الدكتورة بدرية الظاهري مدير إدارة خدمة المجتمع والتي شرعت في العمل منذ مرحلة تأسيس القسم: “جاء تأسيس هذه الإدارة في البلدية تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، وقد تلقينا منذ بداية عملنا الدعم والتحفيز من المدير العام للبلدية خليفة المزروعي”. وتركز الظاهري على أن البلدية تلبي خدمات للمجتمع في نطاق مساحة عملها بناء على ركيزة أساسية تقوم على السير بالمدينة قدماً لتكون من بين أفضل المدن في مستوى خدماتها والأفضل، ما يحقق الرؤية لأبوظبي 2030 في هذا المجال. وترى أن إقامة المشاريع خصوصاً الضخمة منها، من مرافق عامة تمتد على مساحات شاسعة وتتطلب ميزانية ضخمة، تصبح من غير ذات قيمة إذا لم تأت على مستوى تطلعات المقيمين في المدينة ملبية لاحتياجاتهم على مختلف شرائحهم وأعمارهم وجنسياتهم. وتضيف “الخدمة المجتمعية واحدة من الخدمات التي تأتي من ضمن الخدمات التي تضطلع بمسؤوليتها بلدية مدينة أبوظبي، وكما نعرف فإن غالبية مشاريع البلدية سواء تلك المتعلقة بالبنى التحتية أو بالمرافق العامة وسواها، هي أولاً وأخيراً تصب في خدمة المجتمع، مجتمع أبوظبي المؤلف من مواطنين ومقيمين بجنسيات متعددة وبمختلف الأعمار... وينسحب ذلك على الزائر السائح”. مراحل العمل عن مراحل العمل وتقدمها في الإدارة، تقول الظاهري: “كانت إدارة خدمة المجتمع عبارة عن فريق عمل صغير في البداية، ومع الوقت صار يتوسع ويكبر ثم اتبع هيكلاً تنظيمياً خاصاً به وبات واضح المعالم والمهمات، وسعينا فيه إلى استقطاب أفضل الكفاءات وتعدّدت أقسام هذه الإدارة بمسؤوليها وموظفيها”. وعن الأقسام، تقول: “عملنا مع مختلف إدارات البلدية، ومنها إدارة الحدائق والمرافق العامة، ونركز عملنا على الجانب الاجتماعي في تكامل مع هذه الإدارات، كما نظمنا فعاليات بالتعاون في ما بيننا، كما بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة أخرى إلى أن بات لنا بصفتنا إدارة خدمة المجتمع في بلدية أبوظبي نشاطات مستمرة وأخرى ممنهجة وفق أجندة زمنية محددة تطال المدينة وأطرافها، بحيث نغطي كل المناطق التي تتولاها بلدية أبوظبي من دون أي تفرقة أو تمييز، وإنما على مراحل”. وتقول: “نعمل مثلاً على إقامة الفعاليات المتعلقة بالمرافق العامة التابعة للبلدية من حدائق عامة وشواطئ وسواها (...)، والهدف أولاً وأخيراً تقديم خدمة فعلية لمجتمع أبوظبي، بحيث تكون الحدائق ومختلف المرافق العامة مؤهلة ومجهزة لتستقطب الأفراد والعائلة بالكامل، للأم والأب والأولاد. كما أن هناك تركيز على طلاب المدارس، وفي يوم المرأة العالمي ننظم فعاليات لها علاقة بالمرأة، كما أن هناك فعاليات خاصة بالأجانب بمختلف جنسياتهم. كما نستهدف في فعالياتنا وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسرة، والمرأة، والأطفال بشكل عام.. فمشاريعنا كلها قائمة بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين سواء داخل البلدية أو خارجها، من جمعيات ومؤسسات حكومية، مثل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والاتحاد النسائي العام وهيئة الصحة - أبوظبي وهيئة البيئة وهيئة السياحة ومؤسسة التنمية الأسرية وسواها من المؤسسات والجمعيات، بالإضافة إلى التعاون مع العائلات والأفراد”. أهداف القسم وتقول: “إن أهم الأهداف لدى البلدية في عملها ومن ضمن رؤية أبوظبي 2030، التركيز على ضمان مستوى حياة أفضل للمقيمين في المدينة وتوفير مستوى بيئي أفضل يرتكز على مفهوم الاستدامة في عملنا؛ لأن المشاريع التي تتوقف ولا تتحقق منها الاستدامة المرجوة، لا تنفع المجتمع ولا تدفعنا إلى التقدّم. فرسالة البلدية تقوم على تقديم أجود معايير الخدمات البلدية الفعالة المرتكزة على العملاء من خلال المشاركة الفعالة في مجتمعنا”. وتضيف: “طبعاً كلنا نعرف أن مفهوم البيئة المستدامة يتعلق بعدة معايير، المعايير الاقتصادية الثقافية الاجتماعية، فموضوع البيئة مهم جداً، فالمجتمع له حقوق علينا ضمن توفير بيئة صحية ومثالية له. ويلاحظ المقيم والزائر لمدينتنا أن الخدمات البلدية ككل وليس فقط خدمات المجتمع، تأخذ في اهتمامها المعيار البيئي بدرجة كبيرة”. مشروع “عاصمتي” وتتحدث الدكتورة الظاهري عن جانب التوعية في إدارة خدمة المجتمع، لتشير إلى أنه “يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامنا، وننظم فعاليات خاصة في هذا المجال سواء في توجهنا إلى العائلة أو إلى الطلاب أو إلى آي شريحة من شرائح المجتمع. تهمنّا التوعية البيئية ومن الفعاليات التي نشارك فيها شريكاً أساسياً فعاليات (ساعة الأرض) وحملات تنظيف الكورنيش وسواها. ومن المشاريع التي تتواصل فيها إدارة خدمة المجتمع، مشروع (عاصمتي)، الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وهو يصب ضمن رفع الوعي مستوى النظافة والبيئة في أبوظبي، وهذا المشروع تتشارك فيه عدة إدارات في البلدية وإدارتنا من ضمنها، كما يعمل معهم شركاء خارجيون”. هدف المشروع تغطية إمارات أبوظبي كافة، المرحلة الأولى داخل مدينة أبوظبي والثانية خارجها باعتبارها مناطق سكنية. وقد تمت تغطية منطقة شارع المرور عبر نصب خيمة للبلدية تتواصل فيها مباشرة مع السكان، وتستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم وشكاواهم وتطلّعاتهم. وحالياً، وبعد الانتهاء من منطقة المرور، نصبت خيمة للبلدية في منطقة المشرف. من الأمور المتعلقة بمشروع “عاصمتي” السعي لإزالة التشوهات الطبيعية والمفتعلة بيد الإنسان، لتحسين صورة العاصمة، وقد تمت تغطية جزء كبير جداً من المشوّهات من مشوّهات الحدائق ومشوّهات الطرق في منطقة المرور. وتقول الظاهري: “هناك المشوّهات الطبيعية والمشوّهات الناشئة من فعل الإنسان، مثلاً: من المشوّهات الطبيعية نمو الأشجار العشوائية التي تشوّه جمالية المكان، بالإضافة إلى إمكانية تسبيبها خطر على المرور، كما تغطي على المباني السكنية... ولوجودها العديد من الأضرار. ومن المشوّهات الطبيعية الأخرى، إشارات المرور المائلة وبلاط الأرصفة المقتلع أو المكسّر، أو وقوع لوحات إرشادية أو إشارات مرورية أو مشكلات في الإنارة”. وتقل الظاهري: “نعتبر بصفتنا إدارة خدمات المجتمع وسيطاً بين المجتمع وبين البلدية بمختلف أقسامها. ننصب خيمة في كل منطقة نذهب إليها ونتلقى فيها طلبات الجمهور. وهناك مشوّهات إذا لم نتنبّه لها، فكل مقيم من حقه أن يلفت النظر إليها، خصوصاً في النواحي الداخلية”. وتشير إلى أن الخطة ستغطي كافة مناطق المدينة والحملة التي ابتدأت في شهر 6 العام الماضي 2010، ستستغرق على الأقل سنتين لتغطي المدينة والأطراف، أي داخل الجزيرة وخارجها على السواء”. كما نقوم بحملات إعلامية، وجهنا دعوات للناس المقيمين وزعت على كل باب في المنطقة التي نعمل فيها كما توجهنا إلى طلاب المدارس، من أجل المشاركة الاجتماعية، ونظمنا خيمة خاصة فقط بالأطفال عبر مسرح عرايس للأطفال، مع الشخصيتين المشهورتين شمّة وأحمد. إلى ورش عمل للأطفال مع إدارة النفايات حول كيفية تدوير النفايات وكيفية استخدام بعضها في أعمال فنية. كما عرضنا للفرق بين مدينة فيها مشوّهات وأخرى من دون مشوّهات. التواصل مع الجمهور ومن ضمن مشاريع إدارة خدمة المجتمع، قسم المراكز الاجتماعية وقسم الشاطئ في أبوظبي، وتأمين كل الظروف ليكون أيضاً بيئة سليمة. وهناك فريق لنا هناك يقوم باستطلاع حاجات الجمهور وآرائهم. كما ننظم فعاليات على الشاطئ أو نساهم في الفعاليات التي تقام من المؤسسات الخاصة أو الحكومية. كما يقع قسم خدمات الحدائق ضمن عمل الإدارة بالتنسيق مع إدارة الحدائق والمرافق العامة التابعة للبلدية، داخل الجزيرة وخارجها، وهناك الحدائق المفتوحة والحدائق المغلقة أي المسوّرة. وتقول الظاهري: “إن دورنا هو التواصل مع الجمهور والوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم وآرائهم ومدى ارتياحهم للخدمات المقدمة في هذه المرافق العامة، ونستمع إلى مقترحاتهم وشكاواهم ونعتبر حلقة الوصل أو الوسيط بين المجتمع والبلدية. وفي نفس الوقت، نتعاون مع إدارة الحدائق في البلدية، حول مشاريع في هذه الحدائق وكذلك في استطلاعات الرأي إذا ما كان هناك مشروع جديد لحديقة جديدة. نستطلع ونستشير سكان محيط الحديقة التي ستنشأ، وهكذا فعلنا في خليفة (أ)، ننزل كفريق إلى المنطقة، وندعو السكان عبر إرسال الدعوات إلى الأبواب، ونعقد لهم جلسة، وفي خليفة (أ) وحين لاحظنا أن الإقبال لم يكن كما نريد، نزلنا إلى الناس بأسلوب مختلف، عبر استبانة عبأها فريقنا عبر زيارة السكان، متنقلين من باب إلى باب، وأجرينا استبانات ودراسات حول حاجات السكان ومدى رضائهم عن الخدمات المقدمة”. مشاريع أخرى تعمل الإدارة على مشروع “ملتقى”، حيث ينزل فريق منها منتدب إلى منطقة معينة، وينظم لقاء مع أفراد المجتمع والسكان ويطلع على احتياجات السكان. وتقول الظاهري “كنا قد نظمنا ملتقى في منطقة “بين الجسرين” وعقد فيه المدير العام للبلدية حواراً مباشراً مع السكان، فأجندة البلدية تحوي مشاريع ضخمة جداً، وإذا لم تنل رضا وتلبي احتياجات السكان فلا جدوى لها؛ لأن عمل البلدية يبقى أولاً وأخيراً تحقيق مستوى حياة أفضل للسكان عبر تأمين الخدمات والمرافق العامة المطلوبة. وعن الملتقى، تقول “لقد اكتشفنا أن هناك آراء مفيدة جداً وفعالة، كما أن هناك آراء تتعلق بجهات حكومية أخرى، تأخذ البلدية على عاتقها إيصالها إلى الجهات المعنية من ضمن تكامل عمل البلدية مع الجهات الأخرى، فتبلغ عن نوع هذه الاحتياجات. ونحن أولاً وأخيراً، كلنا متكاملين في العمل في المدينة”. وتضيف: “نفاجأ في بعض الفعاليات بحجم المشاركة معنا، فبعض الأحيان يكون المبادر إلى التواصل البلدية وفي أحيان أخرى هذه الجهات هي التي تبادر، فالعمل بالفعل يتم بسلاسة وتعاون تامين. ولا تكتفي البلدية بتعبئة الاستبانات لرصد آراء السكان، إنما تتابع كل الآراء، وثمة أشياء سريعة التنفيذ وأمور تحتاج لحجمها وقتا أطول”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©