أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، مساء أمس، أنه تم احتجاز "عدد" من الجنود في أعقاب مقتل العشرات من المتظاهرين، في الخرطوم، الأسبوع الماضي.
وذكر المجلس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أنه تم العثور على "أدلة أولية ضد عدد من عناصر القوات النظامية الذين تم وضعهم بعد ذلك في الحجز العسكري، قبل إحالتهم إلى السلطات القضائية بشكل عاجل".
وأضاف: "يؤكد المجلس العسكري الانتقالي أنه لن يكون هناك تأخير في محاسبة من يثبت إدانتهم وفقاً للوائح والقوانين".
ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
اقرأ أيضاً... "اللجنة الأمنية" في الانتقالي السوداني: إغلاق الطرق والحواجز جريمة كاملة الأركان
وظلت محال تجارية في العاصمة مغلقة، يوم أمس الإثنين، في اليوم الثاني لعصيان مدني دعا إليه ممثلو الحراك السوداني.
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الإثنين، إن أكبر دبلوماسي أميركي لأفريقيا سيسافر للسودان هذا الأسبوع للاجتماع مع المجلس العسكري وممثلي الحراك للدعوة لاستئناف المحادثات.
وعلقت المحادثات بين الطرفين في الأسبوع الماضي عندما اقتحمت قوات الاعتصام في مقر القيادة العامة.
كما سيناقش تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية لأفريقيا فرص التوصل لحل سياسي في السودان، خلال زيارة إلى أديس أبابا. ويقوم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بوساطة بين المجلس العسكري وممثلي الحراك.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن "(ناجي) سيدعو الطرفين على العمل باتجاه خلق بيئة مواتية...لاستئناف المحادثات"، مضيفة أنه سيسافر في وقت لاحق إلى موزامبيق وجنوب أفريقيا.