عدد اليوم
عبدالرحيم حسين ، علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله ، غزة)
قررت محكمة إسرائيلية هدم 15 بناية سكنية في منطقة وادي الحمص في صور باهر جنوب المسجد الأقصى، بحجة قربها من جدار الفصل العنصري، وإعاقة عمل جنود الجيش الإسرائيلي.يذكر أن بعض هذه المنازل حاصلة على تراخيص بناء من السلطة الفلسطينية كونها تقع في منطقة ألف، لكن شرعنة ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قانون منع البناء قرب جدار الفصل العنصري، شكل خطراً على تلك المنازل.
من جانب آخر، أصيب 34 فلسطينياً، أمس الجمعة، خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي للمُشاركين في جمعة «لا لضم الضفة الغربية» من مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف التلال والكثبان الرملية وداخل آلياتهم العسكرية المنتشرة على طول السلك الفاصل، شرق القطاع، أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرات، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. وأفادت وزارة الصحة بإصابة 34 مواطنًا بجراح مختلفة ومسعف ومسعفة بجراح مختلفة من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الجمعة الـ 61 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. وأوضحت أن مسعفة متطوعة أصيبت بعيار مطاط في الرأس من قبل قوات الجيش الإسرائيلي شرق رفح، فيما أصيب المسعف بقنبلة غاز مباشرة في القدم شرق جباليا.
في السياق، أفادت مصادر عبرية بإصابة شاب بجروح خطيرة جدًا جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، زاعمةً أن الشاب المصاب ألقى بعبوات متفجرة تجاه جنود الجيش الإسرائيلي. وانطلقت في قطاع غزة، عصر أمس الجمعة، فعاليات «مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار» على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في الجمعة الـ61 لها. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، جمعة «لا لضم الضفة»، للتأكيد على «رفض تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الداعية إلى ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية». وشددت الهيئة في بيان على رفضها لـ«السياسة الأميركية التي أصبحت تشكل عدوانًا سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني». وطالبت بـ«موقف عربي حيال ما يطرح من مشاريع مشبوهة».
يذكر أن قمع قوات الجيش الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة العودة أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفاً بجراح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة بغزة.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، امس الجمعة، على الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي والشعبي، كونها واحدة من أهم أشكال النضال لإنهاء الحصار وإبقاء حق العودة حياً في وعي الأجيال في ظل ما نشهده من محاولات تغييب حق العودة وشطبه.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، امس الجمعة، في ختام فعاليات جمعة «الضفة لن تهود بل سنحميها بدمائنا»:«إن التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو محاولة يائسة للالتفاف على مطالبنا واستخدام الذرائع لوضع العقبات أمام تنفيذ إجراءات كسر الحصار التي تم الاتفاق عليها برعاية الأشقاء المصريين ووسطاء الأمم المتحدة.وجددت الهيئة بتمسكها بمطلب إنهاء الحصار الظالم ورفع كل أشكال المعاناة المفروضة على شعبنا التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي.ودعت كل الفلسطينيين للتصدي للمؤامرة وللمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة «63» من مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي تحمل عنوان «الأرض مش للبيع».
إلى ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة والليلة قبل الماضية، سلسلة غارات جوية على عدد من المواقع لحركة حماس في قطاع غزة، وأوقع دماراً في ممتلكات المدنيين. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، من نوع (إف 16) بثلاثة صواريخ موقعاً شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقصفت طائرات حربية من نوع (إف 16) بصاروخين منطقة الميناء غرب مدينة خان يونس.
