الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

600 عملية جراحية للأطفال في مستشفى القاسمي خلال عام

600 عملية جراحية للأطفال في مستشفى القاسمي خلال عام
15 يونيو 2019 00:26

أحمد مرسي ( الشارقة )

أجرى قسم جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، نحو 600 عملية لأطفال تراوحت أعمارهم من اليوم الأول للولادة وحتى سن الـ13 عاماً، خلال عام تقريباً، كما استقبلت العيادات بالقسم نحو 1300 حالة خلال نفس الفترة.
وأكد الدكتور خالد خلفان بن سبت، نائب المدير للشؤون الطبية بالمستشفى، استشاري جراحة الأطفال، أن قسم جراحة الأطفال، يعتبر من الأقسام المتخصصة الحديثة، وهو كذلك من الأقسام الرئيسة في مستشفيات الدولة التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، ويعتبر مرجعاً رئيساً لكافة مستشفيات المناطق الشمالية، وتحول له حالات من كافة مناطق البلاد.
وقال :إن وجود القسم يعكس مدى التطور والتقدم الذي يقدم على المستوى العلاجي في البلاد وخاصة فيما يتعلق بجراحة الأطفال، وإمكانية إجراء العمليات الجراحية كافة، للأطفال بما فيها عمليات المناظير والعمليات المعقدة للمسالك والجهاز التناسلي والتشوهات الخلقية.
وأضاف لـ«الاتحاد»، :أن تخصص جراحة الأطفال يعتبر من التخصصات القليلة في البلاد، حيث يوجد 6 أطباء مواطنين فقط، طبيبتان وأربعة أطباء في هذا التخصص، موجودين في المستشفيات، في مقدمتهم الدكتور عبد الرحيم مصطفوي في دبي، درسوا في ألمانيا والسويد، وأن مستشفيات البلاد والتخصصات التي تنتشر بصورة مستمرة، تحتاج لزيادة عدد الأطباء وإقبال الدارسين على التخصص في جراحة الأطفال، لما يتلاءم ونسبة المواليد المتزايدة في المستشفيات سواء من المواطنين أو من يعيشون على أرض الدولة.
وأفاد بأن قسم جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، يتعامل مع العديد من الحالات الحرجة للأطفال مثل التشوهات الخلقية في الجهاز الهضمي والمسالك وإصلاح تشوهات الشفة، وسقف الحلق والأورام الخلقية وغير الخلقية، كما وأنه يعتبر من المراكز المحدودة في الدولة الذي يقوم بجراحات تشوهات مجاري القنوات الصفراوية في الكبد وعن طريق المنظار من خلال ثقوب صغيرة يصل حجم الواحدة منها لنصف سنتيمتر فقط.

أطفال خدج
أشار بن سبت إلى أن القسم تميز أيضاً بالقيام بجراحات الأطفال الخدج، وهم من يتم ولادتهم قبل الموعد المقرر واكتمالهم 37 أسبوعاً، بحيث من الممكن أن توضع المرأة، ولظروف صحية خاصة بها، طفلها وهو لا يتعدى 24 أسبوعاً، مما يتطلب رعاية خاصة يظل خلالها يتلقى المغذيات والأدوية التي تؤهله لتجاوز تلك الفترة وليكون طفلاً طبيعياً، ينمو بصورة عادية.
وأشار إلى أن الفريق الطبي في قسم جراحة الأطفال بالمستشفى، يضم استشاريين وثلاثة اختصاصيين، والفريق التمريضي المختص، قاموا بالعديد من العمليات الخاصة بالأطفال الخدج والحالات الحرجة بغض النظر عن عمرهم الافتراضي، حيث سبق وأن أجرى استكشاف جراحي لطفل خديج يزن 450 جراماً، وكان عمره 26 أسبوعاً فقط، كما وأن بعض الحالات تحتاج لتدخل جراحي في اليوم الأول للولادة، كعدم اكتمال جدار البطن والحاجة لإغلاقه.
ولفت إلى وجود تنسيق بين الكوادر الطبية والتخصصات المختلفة في المستشفى للوقوف على الحالة قبل الولادة، والتعرف ما إذا كانت هناك أمور تحتاج للتدخل الجراحي مباشرة، مع إعلام الأهل لعدم تفاجئهم بطبيعة مولودهم وذلك من خلال قسم متخصص بطب الجنين وقسم النساء والولادة، واكتشاف التشوهات الخلقية والتعامل معها أثناء فترة الحمل وبعد الولادة مباشرة.
وذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع زودت القسم بكافة الاحتياجات وأجهزة المناظير المتطورة، بما يتلاءم مع طبيعة العمليات الدقيقة التي تجرى للأطفال وأعمارهم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على ما يقدم داخل المكان من علاجات متطورة وتخصصات نادرة.
وأضاف أن هناك لجنة لمتابعة الأطفال الخدج تعمل على الالتقاء بأسر الأطفال وتأهيلهم على كيفية الاعتناء بالطفل الخديج وتقديم الإسعافات الأولية له، وتعليم الأم كيفية الرضاعة الطبيعية والتهوية والاستحمام، وفق معايير عالمية ومن طاقم طبي متخصص، ويتم متابعة الحالات على مدى عامين بعد مغادرتهم المستشفى، والتي تعد صديقاً للطفل والأم وبالتالي يتم استخدام آخر المستجدات الطبية في مجال رعاية الطفل الخديج من كافة النواحي، ولعل أبرزها النمو العقلي والجسدي.

تشوهات خلقية
ذكر بن سبت أن معظم العمليات التي تتم في قسم جراحة الأطفال بمستشفى النساء والولادة والأطفال بالشارقة، تتعلق بالتشوهات الخلقية في مجرى البول وعمليات الفتق بأنواعها المختلفة، وكذلك بعض الأورام وحالات إعادة الترميم في الأجزاء المتهالكة والتشوهات التناسلية عند الأطفال من الجنسين، حيث يتم من الفريق الطبي المتكامل والمعالج إعادة الأمور لطبيعتها وفقاً للتحليل الجيني عن طريق المتخصصين لتحديد نوع المولود.

حالة نادرة
أوضح الدكتور خالد خلفان بن سبت، نائب المدير للشؤون الطبية بالمستشفى، استشاري جراحة الأطفال، أن القسم قام بالعديد من العمليات النوعية والمعقدة، خلال الفترات الماضية، سجلتها باعتبارها تدرس فيما بذل فيها من جهد طبي، ومن بينها استئصال ورم بحجم يصل لنحو كيلو ونصف الكيلو جرام لطفلة مواطنة حديثة الولادة، بعد ولادتها بيومين فقط، من منطقة أسفل الظهر، وهي حالة تعتبر نادرة الحدوث وعملية نوعية نظراً لخطورتها، سواء من حيث حجم الورم أو حداثة عمر الطفلة، وكذلك لدقة التعامل مع العضلات والأنسجة الحيوية والأوعية الدموية المحيطة بالورم، وعدم التسبب في وفاة الحالة أو حدوث عجز بعد الجراحة.

50% من العمليات تتم بالمناظير
أكد الدكتور خالد خلفان بن سبت، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، أن هناك زيادة كبيرة في نسبة عمليات جراحة الأطفال، والتي تجرى عن طريق المناظير، خلال الفترة الحالية مقارنة بالسابق، وأن هناك ما بين 40 إلى 50%، من عمليات جراحة الأطفال بصورة عامة تتم بالمناظير.
وبين أن أكثر العمليات التي تجرى بالمناظير تلك التي تتعلق بجراحات تجويف البطن والصدر، كعمليات إصلاح عيوب الفتق الخلقية، وانسدادات الأمعاء والمرارة الصفراوية، وانسدادات الجهاز البولي لدى الأطفال.

إنقاذ طفلة
من بين العمليات الدقيقة التي أجريت الفترة الماضية، جراحة استطاع خلالها الأطباء إنقاذ طفلة مواطنة، عمرها 10 سنوات، تعرضت لحكة ونزيف حاد في الرئة نتيجة تشوه خلقي في التواصل بين الشرايين والأوردة في الرئة، وأجريت لها أكثر من عملية وتم إغلاق التشوه الخلقي عن طريق صمغ طبي بإجراء قسطرة خاصة دقيقة لها، واعتبرها الفريق الطبي «حالة نادرة» لا تحدث للأطفال عادة، بحسب بن سبت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©