السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الأميركي: طهران تهدد الملاحة العالمية بإمداد الحوثيين بالألغام البحرية

الإعلام الأميركي: طهران تهدد الملاحة العالمية بإمداد الحوثيين بالألغام البحرية
16 يونيو 2019 02:11

شادي صلاح الدين (لندن)

واصلت وسائل الإعلام الأميركية إلقاء الضوء على قضية إمداد النظام الإيراني لجماعات الحوثيين الإرهابية غير الشرعية في اليمن بالألغام البحرية، وتهديدها لسلامة الممرات المائية والسفن التجارية التي تمر في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، ذكر موقع «ترمبيت» الأميركي الذي يتخذ من ولاية فيلادلفيا مقراً له، في تقرير كتبه دانييل دي سانتو، أنه من خلال تسليح جماعة الحوثي الإرهابية، فإن إيران تهدد شحنات النفط في منطقة حيوية للعالم.
وأوضح التقرير الأميركي أنه يمكن الآن لميليشيات الحوثيين في اليمن تهديد شحنات النفط الحيوية التي تبحر عبر البحر الأحمر، مشيراً إلى أن شريط فيديو صدر مؤخراً عن وسائل الإعلام الحوثية يُظهر بوضوح المقاتلين الذين يحملون الألغام البحرية، ويهددون بوضعها في البحر الأحمر وباب المندب. ويمثل الفيديو دليلاً إضافياً على أن إيران تقوم بتسليح ميليشيات الحوثيين، وهو مثال آخر على استراتيجية إيران للتأثير على الدول المطلة على البحر الأحمر وجنوب البحر المتوسط، ورغبتها في السيطرة عليها.
ويتفق المحللون على أن الحوثيين على الأرجح ليس لديهم القدرة التقنية على بناء ألغامهم الخاصة. وينطبق الشيء نفسه على الأسلحة المتقدمة الأخرى التي يستخدمونها، مثل الصواريخ الباليستية، حيث إن إيران هي المورد الرئيس لهذه الأسلحة.
ونقل الموقع عن نجيب جلاب، رئيس مركز الجزيرة للدراسات، أن إيران تشجع الحوثيين على «القيام بأعمال إرهابية من خلال القوارب المفخخة والصواريخ لاستهداف الممر التجاري الدولي في البحر الأحمر». وذلك لأن «إيران تريد إظهار قدراتها الإرهابية البحرية عبر الحوثيين على الساحل الغربي».
وحذر الموقع من أن رغبة النظام الإيراني في زيادة نفوذه وسيطرته على اليمن والدول المجاورة المحيطة بهذا الممر البحري الحيوي ستمنحه نفوذاً إستراتيجياً هائلاً، مشدداً على أن تصرفات إيران تؤثر على أوروبا أيضاً، حيث إن شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب تعتبر حيوية للاقتصاد الأوروبي.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها إدارة معلومات الطاقة ونشرتها وكالة «بلومبرج»، مر ما يقرب من 4.8 مليون برميل من النفط والنفط عبر المضيق في عام 2016. وكان أكثر من نصف ذلك مرتبطًا شمالا باتجاه أوروبا. وإذا أصبح البحر الأحمر ملغماً بالألغام الإيرانية، سيتعين على الناقلات تغيير طريقها وسلوك طريق طويل جداً عبر أنحاء القارة الأفريقية بأكملها. وستزداد المسافة من المملكة العربية السعودية إلى روتردام بهولندا بنسبة 78%، بينما الوصول إلى إيطاليا سيستغرق ثلاث مرات الوقت الحالي، وهو ما يمثل تعطيلاً كبيراً في سلسلة التوريد الحيوية.
وأعرب الكاتب عن توقعاته بأن إيران وأوروبا يسيران في طريق تصادمي، مضيفاً أنه منذ عام 2011، لفت الموقع الانتباه إلى محاولات إيران التأثير والسيطرة على الدول المطلة على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
ومن جانبه، ذكر معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط، الذي يتخذ من واشنطن العاصمة مقراً له، أن انتقادات طالت الأمم المتحدة مؤخراً بسبب السيارات التي زودتها للحوثيين (نحو 20 سيارة) «لمساعدتهم على إزالة الألغام»، متسائلاً كيف تساعد المنظمة الدولية الحوثيين على إزالة الألغام وهم من يزرعونها في البر والبحر.
ونقل المعهد في تقريره عن وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، أن دعم ميليشيا الانقلاب الحوثي بتزويدها بـ20 سيارة لإزالة الألغام «يتعارض تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة، وكذلك مع المنظمات الدولية والدولية» مشدداً على أنه يجب «على منظمات الأمم المتحدة أن تدعم الحكومة اليمنية وجهود مشروع مسام السعودي لإزالة الألغام المزروعة من قبل الميليشيات الحوثية في اليمن، والتي تشمل أكثر من 120 ألف لغم بحري ولغم أرضي وعبوات ناسفة».
وأشار المعهد البحثي في تقريره إلى التقارير الإعلامية المؤكدة بشأن قيام الحوثيين مؤخراً باستخدام المركبات لنقل المقاتلين وزرع ألغام جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على الساحل الغربي لليمن، بينما تعقد قيادات الجماعة غير الشرعية محادثات مع مسؤولي الأمم المتحدة للحصول على مساعدات إضافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©