الخرطوم: 50 قتيلاً و100 جريح بمعارك ضارية في دار فور

كشفت القوات المسلحة السودانية عن معارك ضارية نشبت بينها وقوات تتبع لحركة “العدل والمساواة” المتمردة في منطقة عزبان بولاية جنوب دار فور أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً وأكثر من 100 جريح من الطرفين. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعد إن حركة “العدل والمساواة” التي يتزعمها خليل إبراهيم دخلت منطقة عزبان وأحدثت حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وسط المواطنين الأمر الذي استوجب تدخل القوات المسلحة والتصدي لها بقوة، مشيراً إلى أن القوات الحكومية خسرت خلال المعارك 7من جنودها وأصيب 11 آخرون بجروح بعد أن كبدت الحركة المتمردة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد تقدر بنحو 43 قتيلاً و90جريحاً إضافة إلى جانب 28 عربة تم تدميرها، واستولت القوات الحكومية على 5 سيارات بالإضافة إلى 3 مدافع. وأكد المتحدث سيطرة القوات الحكومية على المنطقة بعد أجلت منها حركة العدل بصورة نهائية. من جانبهم أكد مسؤولون في حركة “العدل والمساواة” وقوع هذه المواجهات الجديدة، وأكدوا أيضا أنهم هزموا القوات الحكومية. وقال علي الوافي رئيس الاتصالات العسكرية في الحركة العدل والمساواة “جرت معركة أوقعت عدداً من الضحايا. لم نتمكن من إحصاء القتلى والجرحى، والأكيد أننا انتصرنا في المعركة”. وقال طاهر الفقي المسؤول بالحركة إن الخرطوم تصر على محاولة إيجاد حل عسكري لأزمة دار فور وتواصل إرسال القوات لملاحقة الحركة. وقال إن أحد قادة “العدل والمساواة” وثلاثة مقاتلين لقوا حتفهم في المعركة. وذكر الفقي أن الحركة كانت قد استولت على ما يكفي من الوقود والأسلحة والعتاد في غارات حديثة على القوات الحكومية لتستخدمها في موسم الأمطار الذي يمتد حتى سبتمبر في بعض مناطق الإقليم. من جانب آخر، خطف موظفان إنسانيان ألمانيان يعملان في منظمة “تي اتش دبليو” الألمانية على أيدي مسلحين هاجموا الليلة قبل الماضية مقر المنظمة في مدينة نيالا بدار فور. وقال كمال صاعقي مسؤول الاتصالات في بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دار فور (يوناميد) إن الموظفين “خطفا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء من مكتبيهما في نيالا على أيدي مسلحين يرتدون ثياباً مدنية”. وأضاف أن المختطفين هما “موظفان ألمانيان من منظمة تي اتش دبليو الألمانية. كان هناك موظف سوداني وقد خطف معهما أيضاً ولكن خاطفيه سرعان ما أفرجوا عنه”.