الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعادة توطين نبات الغضا في محمية المرزوم

إعادة توطين نبات الغضا في محمية المرزوم
29 يونيو 2019 00:16

هالة الخياط (أبوظبي)

أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي أن محاولات إعادة توطين نبات الغضا في محمية المرزوم أثمرت عن نتائج مبدئية واعدة، حيث تنمو النباتات بأقل احتياجات من المياه، بمعدل خمسة جالونات كل أسبوعين في بداية زراعتها، ثم تنخفض إلى صفر لأكثر من أربعة أشهر.
وأفادت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2018 الذي أصدرته مؤخراً، بأن نسبة بقاء نبات الغضا على قيد الحياة في محمية المرزوم أكثر من 85%، ويعتبر الغضا من النباتات الصحراوية، ويستخدم لأغراض إعادة تأهيل المراعي.
وكشفت الهيئة عن خطة لمحاولة إعادة توطين أخرى لنبات الغضا في متنزه جبل حفيت الوطني، حيث ستجري زراعة بعض الأنواع الرئيسة، من أبرزها النخيل القزم والشوع والخنصور، إلى جانب بعض الأنواع المحلية الأخرى.
وتعمل هيئة البيئة في أبوظبي على إدارة وتشغيل مشتل متخصص ومتطور للنباتات المحلية في محمية الحبارى في منطقة الظفرة، وحالياً تتضمن المجموعة التي يزخر بها المشتل بذوراً من 69 نوعاً مختلفاً من النباتات المحلية، كما يعمل على إكثار 58 نوعاً مختلفاً من النباتات، وتصل سعته الإنتاجية السنوية إلى 250 ألف نبتة.
وأكدت الهيئة أن عملية الإكثار بدأت تؤتي ثمارها، إذ نجحت الهيئة في إكثار عدد من أكثر النباتات المهددة والمعرضة للانقراض في المشتل، وهذا يتضمن النخلة الوحيدة التي لا تزال موجودة في البرية من نوع النخيل القزم، والخنصور الذي يوجد منه أقل من عشر نباتات، وعلى مدار السنة الماضية، نجحت الهيئة في إكثار 70 من النخيل القزم وأكثر من 700 من نبات الخنصور في المشتل.
وأشارت الهيئة إلى أن الرعي الجائر لبعض أنواع النباتات البرية، يعد أحد أبرز عوامل الضغط على الموائل البرية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ما يؤدي إلى التصحر وخسارة الأنظمة البيئية المختلفة. وقد تمكنت الهيئة هذا العام من استكمال البحث في آثار رعي الجمال على التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي، وتوصلت إلى نتائج تشير إلى أنه ثمة حاجة ملحة للتعامل مع هذا الضغط الذي تواجهه الموائل والحد منه.
وشرعت الهيئة في التعاون مع المجتمعات المحلية وشركائها، لوضع خريطة طريق لحماية التراث الثقافي والطبيعي للموائل الصحراوية في إمارة أبوظبي، وأجرت مراجعة قانون الرعي في إمارة أبوظبي رقم 13 لسنة 2005 واللوائح التنفيذية الخاصة به، واقترحت مجموعة من الشروط والتوجيهات الأساسية، بهدف تحقيق إدارة مستدامة لأراضي المراعي، ومن المقرر أن تستمر هذه الاستجابة الفورية لأحد أبرز التحديات البيئية في الإمارة على مدار العام الحالي، بهدف تطبيق حلول متوزانة تضع في اعتبارها الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.ويوجد في أبوظبي 436 نوعاً من النباتات ومنها 432 نباتاً برياً، و4 نباتات بحرية، و18 نوعاً من النباتات مصنفة كمهددة أو قريبة من خطر التهديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©