السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

23 ألف زائر لـ"محمية الوثبة" منذ أكتوبر 2014

23 ألف زائر لـ"محمية الوثبة" منذ أكتوبر 2014
18 يناير 2019 02:27

هالة الخياط (أبوظبي)

تكرّس هيئة البيئة في أبوظبي فكر السياحة البيئية القائم على تعزيز الوعي بشأن الحفاظ على الطبيعة والموائل والأنواع، من خلال إتاحة الفرصة أمام الجمهور لزيارة المحميات الطبيعية.
ومن خلال متنزه القرم الوطني ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة الذي تم افتتاحهما أمام الجمهور منذ أربع سنوات، نجحت الهيئة في استقطاب اهتمام محبي الطبيعة وعشاق التعرف على مكنوناتها من الطيور والتنوع النباتي والبحري.
وسجلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة منذ نوفمبر الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي زيارة 2625 زائراً من هواة التصوير لمشاهدة الطيور، وممارسة المشي للتعرف على الأنواع الهامة التي تأويها المحمية، وفقاً لإحصاءات هيئة البيئة في أبوظبي، ليفوق عدد زوار المحمية 23 ألف زائر منذ السماح للجمهور بزيارتها أكتوبر 2014، علماً بأن الفترة من نوفمبر وحتى أبريل من كل عام هي الفترة المسموح خلالها فقط بزيارة المحمية.
وأوضح خلدون العمري، مدير قسم إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في هيئة البيئة، أن المحمية تستقبل زوارها يومي الخميس والسبت من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 4 مساءً «آخر دخول الساعة 2 مساءً» حتى أبريل من العام الجاري، ويوجد بالمحمية مراقبون لمساعدة الزوار لتخطيط رحلتهم داخل محمية الوثبة ليتمتعوا بتجربة لا تنسى، ويمكن تنظيم جولات برفقة مرشدين للطلاب والمجموعات الكبيرة الأخرى، بناءً على طلب مسبق.
ويوجد مساران للمشي في المحمية، الأول يمتد على مسافة 3 كيلو مترات، ويتطلب 45 دقيقة لإتمامه، فيما المسار الثاني يمتد لـ 1.5 كيلو متر، ويحتاج 25 دقيقة تقريباً، ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية يتمكن الزوار من التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو»، والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
كما يوجد في المحمية منصة لمراقبة الطيور في البيئات المالحة، كما يوجد منصة ثانية «كوخ» لمراقبة الطيور المطلة على بيئات المياه العذبة التي ترتادها طيور من نوع آخر، وتعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة أول موقع في المنطقة، وواحداً من أوائل المواقع في العالم، المدرجة على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهو ما يؤكد نجاح الجهود التي تبذلها هيئة البيئة في إدارة وتطوير المحمية وفقاً للمعايير الدولية للحوكمة والتصميم والتخطيط والإدارة وحفظ الأنواع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها محمية الوثبة على اعتراف دولي، ففي عام 2013،أصبحت الوثبة أول محمية في أبوظبي تُضم لقائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية لدورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي الطبيعي للإمارة والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض. وتعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة موطناً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير «الفلامنجو الكبير» و260 نوعاً آخر من الطيور المقيمة والمهاجرة، و320 نوعاً من اللافقاريات، و35 نوعاً من النباتات، و16 نوعاً من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات، كما أن المحمية هي الموقع الوحيد في دولة الإمارات والخليج العربي الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بانتظام، وخلال هذا العام، شهدت المحمية ولادة 601 فرخ من طيور الفلامنجو الكبير، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في محمية الوثبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©