الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تواصل عمليات التنكيل والتهويد في القدس المحتلة

إسرائيل تواصل عمليات التنكيل والتهويد في القدس المحتلة
1 يوليو 2019 02:44

علاء مشهراوي، عبد الرحيم حسين (رام الله، غزة)

واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على بلدة العيسوية في القدس المحتلة، حيث قتلت شاباً وأصابت أكثر من 95، واعتقلت 30 آخرين، وقامت بفرض عقوبات جماعية وتضييقات وتنكيل واقتحام مستشفيات وتعطيل لحياة المقدسيين في فصل جديد من مخطط تهويد المدينة المقدسة وإفراغها من أهلها.
ويتزامن ما يحدث في العيسوية مع حرب مشابهة تشنها سلطات الاحتلال في عدة مناطق من القدس، خاصة تلك المحاذية للمسجد الأقصى، وتستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
حيث افتتحت منظمة إسرائيلية مرتبطة بالمستوطنين أمس، موقعاً أثرياً في القدس الشرقية المحتلة بحضور مسؤولين أميركيين كبار، في خطوة جديدة تثير غضب الفلسطينيين. وشارك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في احتفال خاص بإعلان الانتهاء من أعمال مشروع أثري ملاصق للبلدة القديمة في القدس الشرقية ذات الأغلبية الفلسطينية.
وأكد جرينبلات حضوره الحفل رافضاً اتهامه بأن ذلك يمثل اعترافاً آخر بالسيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية.
وسيتم كشف النقاب عن جزء من طريق قديمة تحت الأرض، تزعم إسرائيل كذباً أنها كانت طريقاً للحج إلى المعبد اليهودي الثاني في القدس قبل نحو 2000 عام. وجرت أعمال المشروع الأثري في قرية سلوان الفلسطينية في الشطر الشرقي من المدينة المتنازع عليها.
ودانت السلطة الفلسطينية «المخططات الاستعمارية» والحضور الأميركي للحدث.
وقالت «ندين بأشد العبارات المخططات الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى استبدال الواقع القائم في القدس المحتلة ومحيط بلدتها القديمة».
في غضون ذلك، أكد محامي وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي أمس أن شرطة الاحتلال أطلقت سراح الوزير بعد ساعات من اعتقاله والتحقيق معه. وبحسب المحامي مهند جبارة، أفرج عن الوزير الهدمي من مركز تحقيق المسكوبية دون قيود. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت صباح الأحد الوزير من منزله واستجوبته.
وصرح مصدر مقرب من الوزير أن اعتقال الهدمي جاء بسبب نشاطاته الأخيرة في المدينة المتنازع عليها والتي شملت مرافقته للرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا في زيارته للمسجد الأقصى.
وبحسب المصدر فإن «قوة كبيرة من شرطة ومخابرات الاحتلال دهمت منزل الوزير وقامت بعمليات تفتيش في منزله ومصادرة أجهزة الهواتف النقالة الخاصة به». وتمنع السلطات الإسرائيلية أي مظاهر سيادية للسلطة الفلسطينية في القدس.
وصادقت محكمة الاحتلال أمس على آلية لشرعنة وتأهيل ألفي وحدة استيطانية بُنيت من دون تراخيص داخل تجمعات استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. وأوضح موقع صحيفة «هآرتس» صباح أمس أن سلطات الاحتلال تسعى لتطبيق هذه الآلية على نحو 40 وحدة استيطانية غير قانونية في مستوطنة «ايلي زهاف» الواقعة غربي بلدة كفر الديك غربي سلفيت بشمالي الضفة الغربية.
وبشأن غزة، هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب على القطاع «في حال استمرار التدهور الأمني».
وقال في كلمة ألقاها في افتتاحية الجلسة الأسبوعية للحكومة «نفهم ضائقة سكان المستوطنات على حدود غزة ، في الأسبوع الماضي فرضنا عقوبات قاسية على حماس بما في ذلك وقف الوقود، وإذا ما احتجنا فسنمارس ضغوطاً كبيرة عليهم».
ونشر موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني الإسرائيلي تقريراً، حول الاتصالات التي جرت خلف الكواليس وأدت إلى اتفاق تهدئة، بين حماس وإسرائيل.
وحسب هذا التقرير، فإن أحد الوسطاء أبلغ حماس، مساء الخميس الماضي، أن «إسرائيل قررت رداً شديداً» على إطلاق البالونات الحارقة، وذلك فيما كان قادة المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف، يجرون محادثات مكثفة مع إسرائيل وحماس. «ونجح ميلادينوف والمصريون بتحقيق تقدم وطلبوا من الجانبين ألا ينفذا خطوات هجومية».
وأضاف :«إسرائيل وافقت على منح حماس مهلة ولم ترد». وذكر التقرير أن تفاهمات التهدئة ليست جديدة، «وإنما النجاح هو بإعادة إسرائيل وحماس مجدداً لمسار التهدئة».

الأردن يحذر إسرائيل من الحفريات حول الأقصى
أدانت وزارة الخارجية الأردنية أمس إقدام سلطات الاحتلال على افتتاح نفق ما يُسمى بـ «طريق الحجاج» أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة على رفض المملكة المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له. وأكد أن هذه الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس، والتي تتعارض بشكل صارخ مع المعايير الدولية المعتمدة.
وشدد المتحدث على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة، والتأكيد على ضرورة احترام وضع القدس الشرقية كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 والتي تخضع لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

«أونروا»: ازدياد حالات الاكتئاب والانتحار في غزة
قال مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس إن الوكالة ترصد تفاقماً في حدة المشكلات الاجتماعية في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ منتصف عام 2007. وذكر مسؤول أونروا في غزة ماتياس شمالي، خلال لقاء مع الصحفيين، أن «الوضع الاقتصادي والاجتماعي في غزة يستمر في التغير إلى الأسوأ بسبب دخول العام الثالث عشر للحصار الإسرائيلي».
وقال شمالي إن «البطالة تزداد والاقتصاد هنا في غزة ينهار والتجارة الحرة غير قادرة على العمل، والسبب الرئيس الحصار الإسرائيلي».
وأضاف: «نشعر بالقلق البالغ حول التآكل الحاصل في غزة والمشاكل الاجتماعية، ومراكزنا الصحية ترفع تقارير تتعلق بزيادة حالات الاكتئاب والانتحار والحالات النفسية وتعاطي المخدرات».
وأكد شمالي مطلب الأمم المتحدة بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة حتى يتمكن الناس من العمل والحصول على دخل يغنيهم عن المساعدات ويوفر لهم الحياة الكريمة.
وتناول المسؤول في أونروا ما تعانيه الوكالة من أزمة مالية في موازنتها السنوية، قائلاً إنها تهدد استمرار صرف مساعدات غذائية لسكان القطاع فضلا عن خطر إغلاق مدارسها قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب مسؤولين في أونروا، فإن موازنتها للطوارئ والأساسية التي تعتمد كلياً على التبرعات لهذا العام تبلغ 1.2 مليار دولار للمناطق الخمس، فيما لدى الوكالة حالياً أموال ووعود بقيمة 600 مليون دولار.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©