الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء ودبلوماسيون: اجتماع أبوظبي يرسم رؤية استراتيجية لقمة المناخ بنيويورك

خبراء ودبلوماسيون: اجتماع أبوظبي يرسم رؤية استراتيجية لقمة المناخ بنيويورك
1 يوليو 2019 02:52

أبوظبي (الاتحاد)

أكد خبراء ودبلوماسيون في تصريحات لـ «الاتحاد»، على هامش اجتماع أبوظبي للتغير المناخي المنعقد في أبوظبي على مدار يومين، أهمية اجتماع أبوظبي للتغير المناخي لوضع رؤية استراتيجية للقمة العالمية لتغير المناخ المخطط عقده في شهر سبتمبر القادم في نيويورك، داعين حكومات الدول إلى التكاتف من أجل إمعان النظر والبحث عن حلول حقيقية لقضايا تزايد انبعاثات الكربون ومخاطر الاحتباس الحراري. وقال السفير الدكتور رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: «نثمن دور الإمارات في استضافة وتنظيم الاجتماع التحضيري للقمة القادمة في سبتمبر المقبل بنيويورك ونؤيد الأمين العام للأمم المتحدة الذي أكد أن «التغير المناخي» قضية تهديد وجودي للبشرية، وباعتباري رئيساً لمجموعة السبعة وسبعين والصين والذي يعد أكبر تكتل تفاوضي في الأمم المتحدة والذي يضم 135 دولة، فإن قضية تغير المناخ من القضايا الحيوية لهذه المجموعة، حيث إننا نمثل 80% من سكان الأرض ونعاني التلوث، في حين أن 20 دولة مسؤولة عن 80% من تلوث الكرة الأرضية، لذا فنحن المتضرر الأكبر، ونحن نبحث عن المصالح المشتركة في التوصل إلى الخطوات العملية وتطبيقها.
وأضاف السفير منصور أن القمة القادمة يجب أن تكون مؤتمراً للفعل والعمل، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو الحد من الانبعاثات الحرارية والتحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقة النظيفة ودفع الدول، خاصة دول الشمال، إلى الالتزام بدفعها لنقل التكنولوجيا إلى دول الجنوب، علاوة على الالتزامات المالية والتي تصل إلى 100 مليار دولار سنوياً - التي يجب أن تبدأ من العام القادم – للحد من الآثار السلبية المترتبة على تغير المناخ، مطالباً بالتوصل إلى خطوات عملية وليس فقط توصيات واتفاقات ليقوم كل طرف بالالتزام بما هو عليه لإنقاذ البشرية من تدمير الكرة الأرضية.

تحدٍ للجيل الجديد
وقال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» والزميل بجامعة هارفارد: إنه من الواضح الآن أن التغير المناخي أصبح يشكل تحدياً للجيل القادم والتداعيات المصاحبة لهذا التغير مثل الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة واضطراب المناخ، وكل ذلك يحتم على المجتمع الدولي أن توجد الجهود واتخاذ خطوات عملية وحتى الآن لم ترق الجهود السياسية إلى الطموحات المرجوة تجاه هذه القضايا.
وأضاف أن الأمم المتحدة قررت عقد قمة المناخ في سبتمبر القادم إلا أن الإعداد لها كان بمثابة معضلة، تتمثل في كيفية جمع الدول معاً لمناقشة المبادرات التي يمكن أن تحدث تغييراً، وهذا ما تقوم به أبوظبي التي أصبحت مركزاً للاستدامة والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أنه بقيادة الإمارات لاستراتيجية الطاقة، أظهرت خططها لخفض انبعاثات الكربون بمعدل 75% بحلول 2050، الأمر الذي يلهم العالم ما يمكن أن نحققه من خلال المناقشات حول قضايا تغير المناخ. وقال الدكتور علي بن عوض العمودي، مستشار التنمية المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «إن دول العالم الآن لديها اهتمام بالتغير المناخي والذي حققت فيه دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً». وأضاف أن اجتماع أبوظبي للتغير المناخي تكمن أهميته في وضع رؤية استراتيجية للمؤتمر العالمي للمناخ الذي يعقد في سبتمبر بنيويورك في الولايات المتحدة الأميركية بهدف خفض انبعاثات الكربون والحد من مخاطر الاحتباس الحراري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©