عدد اليوم
أبوظبي (وام)
شهد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس جمعية واجب التطوعية، محاضرة توعوية تحت شعار «بالتكاتف والتوعية.. المجتمع آمن» للتوعية بمخاطر المخدرات، التي نظمتها جمعية واجب التطوعية ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات مساء الأحد الماضي، والتي ألقاها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.
كما شهد المحاضرة الشيخ حمدان بن سعيد بن طحنون آل نهيان، وعدد من قيادات وزارة الداخلية المعنيين بمكافحة المخدرات.
وفي بداية المحاضرة، لفت معالي الفريق ضاحي خلفان تميم إلى أهمية الموقع الجغرافي لدولة الإمارات، ما يجعلها محط أنظار قوى الشر من العصابات الإجرامية المنظمة في ترويج الآفة الخطيرة.
وأوضح معاليه أهمية مجلس مكافحة المخدرات الذي أسسه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قبل 3 سنوات والذي أسهم في توحيد الجهود الاتحادية لمكافحة تهريب وترويج المخدرات، حيث تمكن المجلس من إدارة منظومة معلوماتية وأمنية لمحاربة الجريمة المنظمة في ترويج المخدرات. ولفت معاليه إلى دور الأسرة في حماية أبنائها من مخاطر المخدرات، حيث وصفه بأنه لا يقل أهمية عن دور الأجهزة الشرطية.
وذكر أن الآباء لا يعرفون الكثير عن أبنائهم في ظل انشغالهم بهموم الحياة ومشاكلها، لافتاً إلى أنه من خلال دراسات وأبحاث المجلس، فإن سن الخطورة للأطفال المحتملين للتعاطي يتراوح ما بين 11 سنة لـ18 سنة لأن هذه السن ثبت علمياً أن الطفل يتعرض فيها إلى إرهاصات نفسية هورمونية تؤثر فيه حيث تكون احتمالية الانحراف في هذه السن، بمعدل 80% أكثر من أي سن أخرى.
كما لفت معاليه إلى أن مجلس مكافحة المخدرات قام بإرسال نحو 380 ألف رسالة توعوية لأولياء الأمور تحمل محتوى توعوياً ونصائح مهمة لحفظ الأبناء من مخاطر المخدرات.
من ناحيته، قال الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب مكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي: إن التقرير العالمي للمخدرات للعام الجاري، والذي يقدم وصفاً من حيث زراعتها وتركيبها وطرق ترويجها وتحديد عدد المتعاطين، أشار إلى أن كثيراً من الفئة العمرية من 15 إلى 65 عاماً تعاطوا المخدرات، ولو مرة واحدة في العمر.
وأوضح أن الإحصاءات الحديثة للأمم المتحدة تشير إلى أن السن الأدنى للمتعاطين انخفض إلى 12 سنة بدلاً من 16 سنة في السنوات الماضية مما يهدد بخطورة المخدرات على الأطفال.
كما أشارت الإحصاءات إلى ازدياد المتعاطين من النساء بنسبة 17% العام الجاري، مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى تعاون مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات بشكل وثيق مع وزارة الداخلية والمركز الوطني للتأهيل، وغيرها من المؤسسات المحلية المعنية بمكافحة المخدرات.
