الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناهد الظاهري تزين حدائق العين بلمسات «أنثوية» رقيقة

ناهد الظاهري تزين حدائق العين بلمسات «أنثوية» رقيقة
25 ابريل 2011 20:23
ناهد خليفة الظاهري مهندسة إماراتية شابة درست الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات وألحقتها بدراسة الماجستير في علوم وهندسة المواد من نفس الجامعة، وعملت على مدى 6 سنوات في الإدارة الهندسية في بلدية مدينة العين ومن ثم انتقلت للعمل في إدارة حدائق قطاع وسط المدينة كمنسقة مشاريع حدائق. تقول ناهد: «بعد أن تخرجت عملت في الإدارة الهندسية في بلدية العين أشرفت خلالها على عدة مشاريع مثل صيانة المباني الحكومية التابعة للبلدية وغيرها، ثم ترقيت لأكون منسقة مشاريع حدائق مدينة العين في قطاع وسط المدينة، والذي يعتبر عملا جديدا بالنسبة لي لأنه يحتاج لمهارات تتعلق بالزراعة والري والنباتات لم أتعلمها في الجامعة لكنني تعلمتها في العمل الميداني على يد زملائي المهندسين الزراعيين مما أضاف لي خبرات غنية جدا طورت جوانب أخرى من شخصيتي». شروط ومعايير وتوضح الظاهري طبيعة عملها كمنسقة مشاريع حدائق وتقول : «بعد أن أتسلم مشروع حديقة أو شارع ما في العين أجلس مع الاستشاري المختص بالتصميم وأتعرف على طبيعة الأعمال المطلوبة لتنفيذ هذا التصميم وأتواجد بشكل شبه يومي في الموقع مع جهاز الإشراف والمقاولين للتأكد من وصول الأعمال المنجزة إلى الجودة المطلوبة، وأضفي لمستي الخاصة على التصميم عبر تغيير وإضافة جزئية جديدة إليه أجدها أنسب من واقع خبرتي وفي إشرافي على مشاريع الحدائق بالذات تعاملت مع تصاميمها بحسي الأنثوي وذوقي في تنسيق الزهور وانتقاء الألوان المتناغمة مع بعضها. والجزء الآخر من عملي مكتبي على الرغم أنني أكره الجلوس خلف المكاتب وأجد نفسي في الميدان أكثر فأمضي ساعات قليلة أتابع المراسلات وأرد على المخاطبات الإلكترونية الواردة على بريدي الإلكتروني وأحضر اجتماعات اللجان بحكم أنني عضوة في عدة لجان ونقوم بمهام مختلفة مثل المشاركة في وضع شـروط ومعايير مسابقات تطلقها البلدية وأكون ضمن لجنة تقييم المتسابقين فيها». ومن أهم المهارات التي يتطلبها عملها وعمل أي مهندس ميداني يشرف على مشروع ما تذكر الظاهري ضرورة تحليه بالصبر في التعامل مع كافة الأطراف القائمة بتنفيذ المشروع وحسن التواصل معهم والقدرة على توجيههم وإتخاذ القرارات المتعلقة بآلية العمل والمواد المستخدمة ولعل الخبرة من أهم ما يعين على ذلك، كما يجب أن يكون لديه القدرة على التكيف مع طبيعة المشروع وتقبل التغيير فنحن في طبيعة عملنا نستلم مشاريع مدتها تتراوح من سنة إلى سنة ونصف وبمجرد انتهائها ننتقل لغيرها مما يحتاج منا تقبل هذا التغيير والانتقال بمرونة وقد نواجه ظهور سياسات جديدة من قبل إدارة البلدية تغير طريقة تنفيذ العمل لا بد أن نتكيف معها ونتقبلها بسرعة، مع أهمية وجود الأمانة والمصداقية في العمل والقدرة على التعلم أثناء العمل فالعمل الميداني يعلم الكثير. صعوبة العمل تعترف الظاهري بصعوبة عمل المهندس الميداني خصوصا مع اشتعال درجات الحرارة في أيام الصيف الحارقة إلى جانب بعد مسافة بعض المشاريع مثل مشروع تسلمته في منطقة اليحر ولم يكن يضايقها بعد مسافته لشدة حبها لعملها وعدم إمكانية وصول المهندسة إلى أماكن صعبة مثل مضخة تحت الأرض في حين لا يجد المهندس صعوبة في الوصول إليها مما يعني أنه قد يكون أنسب في أداء بعض المهام من المرأة. وتؤكد على أن جمالية العمل الميداني يكمن في تجدده وبعده عن الروتين والملل وما يضيفه من خبرات جديدة للمهندس. مشاريع ممتعة من أبرز وأمتع المشاريع التي تسلمتها الظاهري وأثبتت تميزا ملحوظا فيها مشروع تزيين مدينة العين في عيد الاتحاد الوطني التاسع والثلاثين الذي كان تحدي كبيرا لها إذ طلب منها تصميمه وتنفيذه في 45 يوما فتمكنت من ذلك بنجاح باهر حصدته بعد عمل مجهد وتوتر شديد حرمها أياما من النوم، ومشروع ممشى زايد هو الآخر من المشاريع التي يصعب نسيان متعة العمل فيها لدى الظاهري حيث تولت تصميمه وتنفيذه وشعرت من خلاله أنها قدمت لمجتمعها وللناس الكثير عبر تقديم ممشى يحمسهم على ممارسة رياضة المشي فيه وألعاب تفرح الأطفال باللعب عليها وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة وغير ذلك من موجودات الممشى الرائع الذي ابتكرته وكلما مرت منه تقول :«يا ليتني عدلت فيه أكثر».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©