أبوظبي الأكثر أمانا بالعالم

جمعة النعيمي (أبوظبي)

واصلت أبوظبي تصدرها قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم للعام الرابع على التوالي، الأمر الذي يؤكد مجدداً تميز مستوى الأمن والأمان والاستقرار في الدولة، وذلك وفقاً لتقرير حديث أصدره موقع «نومبيو» الأميركي، المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة بأغلب مدن العالم خلال شهر يناير من العام الجاري 2020.
وتقدمت أبوظبي، بتصدرها المركز الأول عالمياً كأكثر مدينة أماناً للعام الجاري، على 373 مدينة حول العالم، مما يرسخ ويعزز مكانتها كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والزيارة.
وكانت العاصمة قد تصدرت أكثر مدن العالم أماناً خلال الأعوام السابقة، كما سجل مؤشر الإمارة ارتفاعاً إيجابياً لافتاً وملحوظاً خلال بداية العام الجاري.
وضمن مؤشر أقل المدن عدداً للجرائم، تصدرت المدينة المؤشرات مجدداً، حيث انخفض مؤشر الجرائم من 35.20 نقطة في العام الماضي إلى 5.53 نقطة للعام الجاري، مما يجعلها تواصل تقدمها ضمن مؤشرات المدن الأقل جريمة عالمياً، بحسب موقع «نومبيو» الذي يعتبر أحد أهم المواقع الرائدة عالمياً في توفير قاعدة بيانات حول مختلف دول العالم، تشمل مختلف المؤشرات حول مستوى المعيشة والتعليم والرعاية الصحية والإسكان وحركة المرور والجريمة.

مؤشر الأمان العالمي
وبحسب النتائج المسجلة لنصف العام الأول خلال السنوات الـ4 الماضية ضمن مؤشر الأمان العالمي، ارتفع مركز إمارة أبوظبي من الـ21 عالمياً في النصف الأول من 2015 إلى الـ4 عالمياً في الفترة ذاتها من عام 2016، ثم تصدرت أبوظبي مدن العالم في كل من مؤشري نصف العام الأول لعامي 2017 و2018.
وارتفعت نقاط مؤشر الأمان للإمارة من 78.38 نقطة في عام 2015 إلى 84.23 نقطة في عام 2016، ليصل إلى 86.46 نقطة عام 2017 ثم 88.26 نقطة في 2018، بارتفاع قدره نحو 10 نقاط. وانخفض مؤشر أعداد الجرائم للإمارة من 21.62 نقطة في عام 2015 إلى 15.77 نقطة لعام 2016، ووصل إلى 13.54 نقطة في 2017 ثم 11.74 نقطة في 2018، بانخفاض يصل إلى نحو 10 نقاط، الأمر الذي يجعل من إمارة أبوظبي مقراً وملاذاً آمناً لجميع سكان العالم.
وأشاد قانونيون من مختلف إمارات الدولة تحدثت معهم «الاتحاد» بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة ومبادراتها المختلفة لتعزيز الأمن والأمان في دولة الإمارات، ما جعل إمارة أبوظبي تتصدر مدن العالم الأكثر أمناً وأماناً واستقراراً.

جهود «الداخلية»
وقال المحامي زايد الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين: خلف هذا التصدّر جهود جبارة لوزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، من أجل استتباب الأمن والأمان في مدينة أبوظبي، وذلك من خلال إعلاء سيادة القانون، واتخاذ الإجراءات القانونية بما يتلاءم مع تنفيذ القانون وحقوق الإنسان والأعراف والعادات والتقاليد في دولة الإمارات، بالإضافة إلى جهود وزارة العدل ودائرة القضاء أبوظبي لتحقيق العدالة الناجزة، بما نص عليه دستور دولة الإمارات والقوانين الأخرى المعمول بها التي تثبت وتؤكد أن رجال الشرطة والقضاء يعملون بجد وجهد كبير، لتعزيز مسيرة الأمان والاستقرار وجعل مدينة أبوظبي ملاذاً آمناً للجميع ولمختلف الجنسيات التي تقطنها.

خطط واستراتيجيات مدروسة
وقال المحامي ناصر الأحبابي: إن الجهود المبذولة لم تأتِ من فراغ ولم تذهب هباء منثوراً، مشيراً إلى أن أبواب البيوت مفتوحة في الإمارات، والناس من مواطنين ومقيمين ينعمون بهذا الأمن والاستقرار، من خلال الخطط والاستراتيجيات المدروسة، لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار، مضيفاً أن مدينة أبوظبي لا تركز جهودها لحصد الجوائز والمراتب العليا، بل تراه فرضاً يجب الوصول إليه وبلوغه مهما كانت التحديات والمصاعب، وذلك من خلال توجهات القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً وحثيثاً في هذا الشأن، مما انعكس إيجاباً على حياة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة. وأضاف: إن دول ومدن العالم تستفيد اليوم من التجربة الإماراتية المتمثلة في مدينة أبوظبي التي تعكس وترسخ صورة الأمن والاستقرار الذي تريده دول العالم.

أخبار ذات صلة

الإمارات قلقة من تصاعد التوتر في شمال دارفور وتحث الأطراف السودانية على العودة للحوار

«الصين» تتصدر «آسيوية القوى» بـ 21 ميدالية

المنظومة القضائية
وقال عصام العمران مستشار قانوني وعضو بجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين- فرع أبوظبي: إن المنظومة القضائية في دولة الإمارات تمتلك أرقى الأدوات القانونية من حيث التشريعات الواضحة السلسة التي تعين القضاء على إصدار الأحكام العادلة، فضلاً عن استقلال المنظومة القضائية ذاتها وتمتعها بحصانات وضمانات كافية، فضلاً عما يتاح للمتخاصمين من شفافية في الجلسات وفرص في طرح الدفوع وصولاً لأحكام عادلة ونافذة في آن. كما أن الأنظمة ساعدت وجعلت الأمن مستتباً في دولة الإمارات، وخاصة في مدينة أبوظبي وما يتعلق بالضبطية للسلطات العامة، والتي تعد العين الساهرة التي تمارس عملها من قبل رجال الشرطة والقضاء معاً وجنباً إلى جنب للقيام بواجبهم على أكمل وجه، من خلال توظيف واستخدام التطبيقات الذكية والتكنولوجيا المتقدمة، ما يساعد في ملاحقة الخارجين على القانون والكشف عن الجريمة، الأمر الذي يسهم في خفض معدلات الجريمة باستمرار والحيلولة دون وقوع الجريمة.

الأساس المتين
وقالت المحامية الدكتورة حوراء موسى، إن تصدر أبوظبي المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم للمرة الرابعة على التوالي إنما يؤكد متانة الأسس التي ترتكز عليها الإمارة والتي انعكست على مستوى الأمن والأمان بانخفاض معدل الجرائم نتيجة التطبيق الصحيح للعدالة من خلال استقلالية القضاء وتطوير المنظومة العدلية وإنفاذ القانون وعمل السلطات المختصة بمواصلة الليل بالنهار للسهر على راحة وأمن المواطنين والمقيمين، وتفوق الجهات الأمنية والشرطية في مكافحة الجريمة والحد منها وحفظ حقوق الإنسان وفقاً لأعلى المعايير العالمية، الأمر الذي جعل من أبوظبي إمارة جاذبة للسياح والمشاريع الاستثمارية من مختلف دول العالم بل واختيار آلاف الأجانب أبوظبي محلاً للإقامة والعمل وموطناً لاستقرارهم ومستقبلهم.

عوامل احترازية
وقال المحامي بهيان سالم العامري: إن تبوء هذه المكانة المرموقة عالمياً والمحافظة عليها للمرة الرابعة على التوالي، جاء من خلال جوانب احترازية، تتخذها إمارة أبوظبي لاستقبال المقيمين فيها، مشيراً إلى أن مدينة أبوظبي تتخذ خطوات مهمة في توعية الأشخاص المقيمين فيها لرفع الجانب التوعوي ونشره بين فئات المجتمع كافة.

حفظ الحقوق
ويرى المحامي سعيد الراشدي، أن ما تتمتع به دولة الإمارات من تسامح وتعايش سلمي لم يأتِ من فراغ، وإنما عبر سنّ القوانين والتشريعات التي تعزز الأمن والاستقرار وتحفظ الحقوق المدنية والدينية وتنبذ كل أوجه التمييز والبغض والكراهية في المجتمع. وأضاف: إن بذرة وغرس باني ومؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاءت بحصادها على أرض الدولة، والقيادة الرشيدة تسير على نفس الخطى في مواكبة مسيرة النمو والتطور والرقي، لتحافظ الإمارة على المركز الأول عالمياً، ولتكون الملاذ والمقر الآمن لكل من يبحث عن الحياة الآمنة والعيش الكريم.