السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الصناعة والتصنيع» تدشن خارطة طريق لمستقبل القطاع

«الصناعة والتصنيع» تدشن خارطة طريق لمستقبل القطاع
14 يوليو 2019 01:54

ايكاتيرنبيرغ، روسيا (الاتحاد)

اختتم قادة القطاع الصناعي العالمي أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي استضافتها مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية بمناقشة مجموعة من القضايا الرئيسة الناتجة عن التوظيف المتزايد لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والدور الذي تلعبه في تحول القطاع، مُدشنة صياغة خارطة طريق لمستقبل الصناعة يشمل جميع الدول. وفي كلمته التي ألقاها في حفل ختام القمة، أكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أهمية الأفكار والرؤى المشتركة بين كبار القادة المشاركين في القمة بمن في ذلك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» وديمتري كوزاك، نائب رئيس الوزراء الروسي؛ ودينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار.

إنجاز ملموس
وقال العلماء إن الكلمة الافتتاحية للرئيس الروسي شكلت محفزاً للقمة للإعلان عن المبادرة العالمية الجديدة لمساعدة الشركات الناشئة على توظيف الحلول التي تسهم في تكريس الاستخدام الفعال للموارد وتقنيات محاكاة الطبيعة في القطاع الصناعي، مما يشكل إنجازاً ملموساً للدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في روسيا.
وأضاف العلماء: «أهم ما نتطلع إليه أن تسهم هذه القمة في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وندعو قادة القطاع الصناعي العالمي لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف».
واختتم العلماء كلمته قائلاً إن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تسهم في صياغة خارطة طريق لمستقبل الصناعة تشمل جميع الدول، مؤكداً أن الثورة الصناعية الرابعة لن تكون شاملة ومستدامة إلا بالاستفادة من الجهود والموارد المشتركة للجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.

التنمية المستدامة
وألقى هيروشي كونيوشي، نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، كلمة في حفل الختام شكر فيها الاتحاد الروسي على استضافته القمة في مدينة ايكاتيرنبيرغ، وقال، إن المشاركة الفعالة لجميع المتحدثين رفيعي المستوى على مدار الأيام الثلاثة ساهمت في إنجاح هذه القمة، مضيفاً أن القمة سلطت الضوء على تقنيات محاكاة الطبيعة وإسهاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد أن القمة تسهم في وضع إطار لمستقبل القطاع الصناعي يشمل دول العالم، مشيراً إلى أن توحيد الجهود والرؤى العالمية سيمكننا من جعل الثورة الصناعية الرابعة ثورة عالمية وشاملة.

المسؤولية الاجتماعية
وشهدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظيم مجموعة من جلسات النقاش، منها جلسة بعنوان: «المسؤولية الاجتماعية في عصر الصناعة الجديد .. ما هي أهم ملامحها وكيف يمكن أن تتحقق»، وشارك فيها كل من هيلين هاي، سفيرة النوايا الحسنة، بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» والرئيس التنفيذي لشركة صنع في أفريقيا، وليندا فيتز-ألان، أمين السجل والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي.
وأشارت هاي إلى الحاجة لإعادة النظر في نماذج التنمية الحالية والعمل على إيجاد فرص العمل عالية القيمة، وقالت إنه ومنذ عام 1960 وحتى عام 2008، تمكنت دولتان من الدول ذات الدخل المنخفض فقط من الانتقال باقتصاداتها إلى شريحة الدخل الأعلى (كوريا الجنوبية وتايوان)، وكانت 8 دول من أوروبا من بين الاقتصادات الـ13 التي انتقلت من شريحة الدخل المتوسط إلى الأعلى.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى الحاجة الملحة لتطبيق برامج مبتكرة للمسؤولية الاجتماعية خصوصاً في عصر الثورة الصناعية الرابعة، منوهين إلى أن هذه البرامج يمكن أن تقود التغيير الإيجابي في المجتمعات العالمية بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.
كما تناول المتحدثون الطرق المتنوعة لتوظيف الابتكارات التقنية في جهود الخير العالمي عبر مجموعة من القطاعات الصناعية، مؤكدين الحاجة إلى التعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص، وضرورة تعزيز التعاون بين الشركات والحكومات لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي في المستقبل.

مستقبل الموارد البشرية
ونظمت القمة جلسة نقاش بعنوان «قطاع الصناعة في عصر الذكاء الاصطناعي، مستقبل الموارد البشرية الصناعية، وتقنيات الثورة الصناعية الخامسة، والنظام الإنساني والأتمتة التي ترتكز على الموارد البشرية»، وركزت الجلسة التي شارك فيها كل من بانكاج باجاج، مدير شركة باجاج للصناعات، وكويليانغ تشن، نائب رئيس مجموعة تش آي تي روبوت، والدكتور آدم ناجي، نائب وزير الدولة، وزارة الابتكار والتكنولوجيا في هنغاريا، على مستقبل الكوادر البشرية الصناعية في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأشار المشاركون إلى ضرورة أن تعيد الحكومات النظر في الآثار الاجتماعية للأتمتة وتوظيف الروبوتات، والتي تعتبر مصدر قلق بشكل خاص بالنسبة للدول الفقيرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة حيث يمكن فقدان مئات الملايين من الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية.

ألمانيا تستضيف الدورة الثالثة للقمة في 2020
شهد اليوم الختامي لفعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مدينة ايكاتيرنبيرغ الروسية الإعلان عن استضافة ألمانيا للدورة الثالثة من القمة في عام 2020، بالتزامن مع معرض هانوفر ميسي الصناعي العالمي، أكبر معرض صناعي على المستوى العالمي.
وجاء الإعلان في حفل اختتام فعاليات القمة في روسيا، بحضور معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، والدكتور ستيفان كيل، القنصل العام لألمانيا في ايكاتيرنبيرغ، والذي شارك في مراسم انتقال تنظيم القمة رسمياً إلى بلاده.
وبموجب الإعلان، تكون القمة العالمية للصناعة والتصنيع القمة الأولى من نوعها على مستوى الدولة التي تؤسس في الإمارات وتنطلق إلى العالمية بعد دورتها الأولى التي أطلقتها أبوظبي في عام 2017، وطلبت استضافتها كل من روسيا وألمانيا، وهما من كبريات الدول الصناعية العالمية.
وأكد معالي سهيل المزروعي التزام الإمارات بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والدور المتنامي لدولة الإمارات عاصمة عالمية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وسعي الدولة لبناء الازدهار الوطني والعالمي.
من جانبه، قال بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألماني: يعتبر القطاع الصناعي من الركائز الأساسية لنمو الاقتصاد الألماني ومكانته المتميزة على المستوى العالمي، ومع ريادة ألمانيا الواضحة في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ووضع الاستراتيجيات الفعالة لتبنيها وتوظيفها في كافة نواحي الحياة، تفخر ألمانيا باستضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 وترحب بالعالم في القمة التي تسهم في صياغة مسار شامل ومستدام لقطاع الصناعة العالمي، لتمكينه من المساهمة في تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء العالم.
ونظمت الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في جامعة باريس السوربون بأبوظبي مارس عام 2017، حيث كانت الإمارات من أوائل دول العالم التي تبنت الحراك العالمي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء الازدهار العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©