السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شحن 22 مليون طن من نفط وغاز «أدنوك»

شحن 22 مليون طن من نفط وغاز «أدنوك»
14 يوليو 2019 01:54

بسام عبد السميع (أبوظبي)

شحنت «أدنوك للإمداد والخدمات» 22.2 مليون طن من منتجات «أدنوك»، من النفط والغاز والمنتجات المكررة إلى جميع أنحاء العالم، عبر 28 سفينة مبحرة حول العالم، بحسب القبطان عبدالكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأوضح المصعبي في حوار مع «الاتحاد» أمس، أن أسطول الشركة بات يمثل أساساً ترتكز عليه عمليات العديد من موانئ المنطقة، بما في ذلك موانئ الرويس وجبل علي وخليفة والفجيرة وخورفكان، مشيراً إلى أن القطاع البحري في دولة الإمارات شهد استثمارات ضخمة خلال عام 2018، فيما تواصل الدولة خططها الرامية للاستفادة من موقعها الاستراتيجي في تعزيز مكانتها كقوة عالمية في القطاع البحري.
وبين المصعبي، أن محفظة أصول الشركة المكونة من 123 سفينة متعددة الأغراض، تتوزع على 47 سفينة بحرية لعمليات الموانئ، وأسطول متعدد الأغراض مكون من 48 سفينة لخدمات الدعم البحري، إضافة إلى 28 سفينة مبحرة حول العالم، وقاعدة للخدمات اللوجستية في المصفح، ومحطة بحرية للركاب في ميناء زايد أسهمت حتى الآن بنقل أكثر من 680 ألف موظف وعامل من وإلى جزر زاكوم وداس وزركوه.
وأضاف: تسهم هذه العوامل مجتمعة في إرساء مكانة الشركة كلاعب رئيس في مجال الشحن والخدمات اللوجستية البحرية داخل دولة الإمارات وفي منطقة الخليج.
وذكر أن القطاع البحري يمثل حلقة وصل أساسية في سلسلة التوريد الخاصة بقطاع الطاقة، وباعتبارها تمثل ذراع الخدمات البحرية والخدمات اللوجستية لمجموعة «أدنوك»، تلعب «أدنوك للإمداد والخدمات»، دوراً مهماً في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات، وغيرها من الدول التي تعتمد على صادرات «أدنوك».

المحفز الرئيس
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، أن عملية دمج شركات «إرشاد» و«أدناتكو»، و«إسناد»، لتأسيس شركة أدنوك للإمداد والخدمات خلال عام 2017، تعتبر بمثابة العامل المحفز الرئيسي لهذه النجاحات التي تكللت اليوم بالمكانة الريادية للشركة.
كما أن عملية الاندماج ضمنت تكامل الأصول الرئيسة والخبرات التي تمتلكها هذه الشركات في مجالات الشحن البحري والخدمات البحرية والخدمات اللوجستية البحرية والخدمات البرية، وساهمت في تمكين الشركة الوليدة من تقديم خدمات متكاملة للعملاء وقيمة أعلى من خلال ما تتمتع به من مستويات أعلى من المرونة والكفاءة عبر كامل السلسلة التشغيلية.

خدمات رائدة
وأكد الكابتن عبدالكريم المصعبي أنه يمكن لـ«أدنوك للإمداد والخدمات»، تقديم حزم خدمات رائدة في المجالات التي تتيح لها تطبيق خبراتها عبر عملياتها المتنوعة والمترابطة.
ومن الأمثلة على ذلك، من خلال توفير القوة العاملة المطلوبة لتحميل الحاويات في محطة الرويس المتنامية، جنباً إلى جنب مع توفير خدمات نقل البضائع على متن ناقلات الحاويات إلى الموانئ الإقليمية التي تشهد توسعاً ملحوظاً بدورها، موضحاً أنه بالمثل، تعمل القاعدة المتواجدة في المصفح كحلقة وصل محورية بين العمليات البحرية والبرية، وتقوم رافعات رصيف الميناء بإجراء أكثر من 1000 عملية تحميل للمعدات والمواد على السفن المتجهة نحو المواقع البحرية.
وأفاد، بأنه في ذات الوقت، تمثل قاعدة الخدمات اللوجستية في المصفح مركزاً رئيساً بالنسبة لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، لتوفير مجموعة أخرى من الخدمات المتكاملة كعمليات الغوص لدعم إجراءات فحص البنية التحتية للميناء والاستجابة لحالات التسرب النفطي.

النمو الذكي
وقال المصعبي «تعتبر القدرات المعززة التي أتاحتها عملية الاندماج ذات أهمية كبيرة، إذ تمثل «أدنوك للإمداد والخدمات» عامل تمكين رئيساً لاستراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي، التي تسعى من خلالها إلى زيادة قدرة إنتاج النفط لتصل إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، وزيادة إنتاج البتروكيماويات بواقع ثلاثة أضعاف لتصل الكمية المنتجة إلى 14.4 طن متري سنوياً، ومضاعفة قدرة تكرير النفط الخام بحلول عام 2025. وبدعم من الإيرادات المتزايدة على خلفية تزويد العملاء بمجموعة متنامية ومتنوعة من الخدمات الموحدة، تشتمل خطط النمو الخاصة بمجموعة «أدنوك» على الاستثمار في قدرات إضافية جديدة لنقل الحمولة (25 سفينة خلال 5 أعوام مقبلة)، وامتلاك أول ناقلة للنفط الخام وتوسيع أسطول ناقلات الغاز والبضائع السائبة الجافة.
وأوضح المصعبي، أن «أدنوك للإمداد والخدمات»، باعتبارها شركة تابعة لمجموعة «أدنوك»، سيتمحور جزء كبير من أعمالها حول دعم عمليات الشركات الأخرى التابعة للمجموعة، خاصة شركتي «أدنوك البحرية» و«أدنوك للغاز الطبيعي المسال»، مشيراً إلى تطلع الشركة لتوسيع قاعدة عملائها الدوليين، بما في ذلك العديد من اللاعبين الرئيسين المتواجدين بالفعل في قائمة عملاء الشركة مثل شركات النفط الدولية «شل، وبي بي، وتوتال، وإكسون موبيل، وإنبكس» وغيرها من شركات البترول الوطنية مثل «أرامكو السعودية»، إلى جانب متعاقدين خارجيين مثل «شلمبرجير، وبوندوج، وبتروفاك».

تطوير القدرات
يشار إلى أن «أدنوك للإمداد والخدمات» تلتزم بتطوير القدرات المحلية، وتمتلك الشركة حضوراً وإسهامات قوية وواضحة الأثر في القطاع البحري.
واستطاعت الشركة تخريج 300 شخص يعملون في مختلف الوظائف في القطاع البحري الإماراتي، بما في ذلك مجموعة من الأشخاص الذين يشغلون المناصب الرفيعة على المستوى التنفيذي في مجموعة «أدنوك» ذاتها، بمن فيهم القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي الحالي لأدنوك للإمداد والخدمات، والقبطان محمد العلي، النائب الأول للرئيس التنفيذي لإدارة السفن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©