عدد اليوم
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة)
أصيب 97 فلسطينياً، بينهم 49 بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية في الجمعة الـ 67 لمسيرات العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقية لقطاع غزة. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار أكدت استمرار مسيرات العودة، بطابعها الشعبي السلمي حتى تحقق أهدافها بحماية الثوابت في كسر الحصار عن القطاع، وحذرت، جيش الاحتلال من التمادي في التصعيد، لأن الفوز في الانتخابات الإسرائيلية هذه المرة لن يكون على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أصيب 40 فلسطينياً، بينهم صحفيون، بالرصاص المطاطي، وآخرون بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، والتي خرجت، أمس، تنديداً بجريمة استهداف الطفل عبد الرحمن شتيوي الأسبوع الماضي بعيار متفجر في الرأس. واقتحمت قوات الاحتلال القرية، واعتلى جنودها أسطح المنازل وأطلقوا وابلاً كثيفاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والأعيرة، وعشرات قنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة 40، بينهم 22 بالرصاص المطاطي، و18 بالاختناق. وأدى مئات المقدسيين صلاة الجمعة في بلدتي صور باهر وسلوان، تنديداً بقرارات وعمليات الهدم التي تهدد وتطال عشرات المنشآت السكنية والتجارية في القدس. وأقيمت الصلاة، على أراضي حي صور وادي الحمص للجمعة الخامسة على التوالي التي سميت بـ«جمعة الحسم»، حيث انتهت أمس مهلة جيش الاحتلال للأهالي لهدم منشآتهم بأيديهم. وأوضح حمادة حمادة، رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص، أن محامي الحي قدم طلباً للمحكمة، طالب فيه الجيش بعدم تنفيذ عملية هدم في وادي الحمص ببلدة صور باهر لحين الرد على الالتماس الذي قدمه المحامي غياث ناصر بشأن قرارات هدم المنشآت السكينة في الحي لوجود ثغرات في قرار الحكم النهائي. وقال إن المحكمة أمهلت الجيش الرد على الطلب حتى 23 يوليو، لافتاً إلى أن رد المحكمة لا يعني تجميد قرارات الهدم وتعتبر القرارات سارية المفعول.
إلى ذلك، قال وزير الشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن الإدارة الأميركية تشطب الشرعيات الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وندد في بيان بتصريحات المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون جرينبلات بأن إسرائيل ضحية والاستيطان عبارة عن أحياء إسرائيلية. وعقب الشيخ على تصريحات المسؤول الأميركي بالقول: «هذا تزوير للتاريخ وشطب للشرعيات الدولية وتوزيع صكوك غفران لإجرام الاحتلال». وأضاف «إن مثل هذه التصريحات دليل قاطع على انحياز الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي. ولا وألف لا لصفقة العار ولا للحوار مع من يشرعن الاحتلال وجرائمه».
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات جرينبلات، واعتبرتها إمعاناً أميركياً رسمياً في الانقلاب على الشرعية الدولية وقراراتها وعلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واستخفافاً بعقول القادة الدوليين. وقالت في بيان «إن غرور جرينبلات وتغوله على حقوق شعبنا أوصله إلى مرحلة توزيع صكوك غفران للمسؤولين الإسرائيليين للتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم الموثقة بالصوت والصورة في الأمم المتحدة والمحاكم الدولية».
