الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التسـامح.. والقراءة قارب نجاة من «السوشيال ميديا»

التسـامح.. والقراءة قارب نجاة من «السوشيال ميديا»
25 يوليو 2019 04:58

أحمد القاضي (القاهرة)

شهد الملتقى الدولي السادس للكاريكاتير بالقاهرة مشاركة متميزة لفناني دولة الإمارات، حيث تم عرض أعمال لثلاثة فنانين من رسامي الكاريكاتير، وهم آمنة الحمادي وفيصل القاسمي، وخالد الجابري، وعبرت الأعمال عن التسامح والدعوة للعودة إلى القراءة.
أقيم الملتقى في قصر الأمير طاز التاريخي بالعاصمة المصرية، وتضمن مجموعة من الأعمال لعدد من كبار فناني الكاريكاتير حول العالم، بمشاركة 420 عملاً تم اختيارها من بين 1800 عمل.
وقال الفنان فوزي مرسي، منسق عام الملتقى إن المشاركة الإماراتية متميزة، وإنه سعيد بها، ويأمل أن ترتفع نسبتها خلال الملتقى القادم، ولم تقتصر هذا العام على الكاريكاتير، بل امتدت لتشمل تنظيم المبادرات الهادفة، وأبرزها المبادرة التي نظمتها الفنانة آمنة الحمادي والتي اعتادت على المشاركة كل عام في المعرض منذ تأسيسه قبل ست سنوات.
وفي هذا العام، أصبحت الحمادي عضواً في لجنة التحكيم، وثمن مرسي جهودها في هذه الدورة قائلاً: الفنانة آمنة الحمادي تعتبر المعرض حدثاً مهماً وتحرص على المشاركة فيه، ونظمت جائزة خاصة تحمل اسمها هي «جائزة آمنة الحمادي لكارتون الأطفال»، تحت عنوان «التسامح»، واختارت هذا الشعار ليكون مناسباً لإعلان دولة الإمارات العام 2019 عام التسامح.
وعبر الفنان خالد الجابري، عن سعادته بالمشاركة في الدورة السادسة من ملتقى الكاريكاتير، وشارك بلوحة «استنجاد البشر بالكتاب من الغرق في السوشيال ميديا».
وقال في اتصال مع «الاتحاد»: اللوحة تأتي للتعبير عن وجهة نظري في ضرورة العودة إلى الكتب الورقية أو الرقمية، حتى لا نغرق في غياهب وسائل التواصل الاجتماعي، فأي مادة مكتوبة ستكون أفضل من الضياع الذي يعيشه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا أراد أي شخص أن يتعرف على معلومة صحيحة فلن يثق في مواقع التواصل، وإنما سيذهب إلى الكتاب، ليجد ما يبحث عنه من محتوى عميق وقوي.
وقال الجابري: «لم أتمكن من الحضور لأسباب شخصية، لكنني أحاول الحفاظ على الحضور سنوياً، لأن المعرض فرصة جيدة للتعرف على رسامي الكاريكاتير من كل أنحاء العالم، والتعرف على وجهات نظر مختلفة من فنانين من خلفيات متنوعة».
وأضاف أنه في الملتقى يشاهد الزائر مئات اللوحات، لكل منها أسلوب خاص لا يشبه أسلوب اللوحة التي بجانبها، الأمر الذي يمنح الإنسان فرصة لا تعوض بالتعرف على ثقافات متنوعة حول العالم.
ويرى المنسق العام للملتقى، أن فن الكاريكاتير يفيد الأطفال كثيراً في المراحل العمرية المبكرة، حيث يمنحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم، أحلامهم، وخيالهم الجامح، الذي لا حدود له، ولأن هذا الخيال لا أحد يسيطر عليه، يمنحهم الكاريكاتير الفرصة لتحويل الصور الخيالية إلى واقعية، باستخدام الأقلام والألوان المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©