"ألعاب".. تعيد المرأة إلى ذكريات الطفولة

ماجدة محيي الدين (القاهرة)

لا يعترف الفن بحدود وقيود الزمان والمكان.. كثيراً ما نرى ملوك الموضة في العالم يسافرون بنا إلى حقب تاريخية قديمة، أو يقفزون عبر الزمن ليقدموا تصوراتهم وتخيلاتهم عن شكل الحياة والموضة في السنوات المقبلة، وقد يرتحل بعضهم لأقصى الشرق يستلهم من فنون وإبداع مكان أقدم الحضارات الإنسانية.
المصمم العالمي سامي أمين أحد الأسماء العربية التي احتلت مكانها على ساحة الموضة العالمية، بعد أن طرح تصاميم متفردة تعبر عن التراث العربي والمصري القديم، اختار أن يعيد المرأة إلى أجمل ذكريات الطفولة من خلال مجموعة أطلق عليها «ألعاب» تضم الحقائب الجلدية والأحزمة والحلي.

أخبار ذات صلة

سارة العامري تتفوق في الدوري العالمي للكاراتيه

محمد خليفة المبارك: التزامنا متواصل بصون تراث أبوظبي الحديث

ذكريات الطفولة
هذه المجموعة الخاصة تحمل كل يوم فكرة وتصميماً مبتكراً، ذات أنماط مبدعة، وتنوعت الألعاب التي صاغها في تصاميم تفيض حيوية وجمالا بينها المهرج والشطرنج والقطارات، والدمى، والنرد، واحتفظت جميع التصاميم بالروح المصرية واللمسات التراثية، لتمنح المرأة مجموعة من الأكسسورات والحلي الفاخرة التي تفيض بمشاعر الحب والإحساس بالبهجة والانطلاق. ونجح أمين في صياغة تصاميم غاية في الأناقة والتفرد من خلال أفكار متنوعة جميعها تكشف مهارة الصنعة اليدوية والارتباط العميق بين المصمم وفنون التراث المصري الأصيل، والذي كان أحد عوامل مروره إلى العالمية وتفرده بأسلوبه الخاص، بعد أن اعتمد على تحويل الألعاب الى رموز ونماذج تصلح لأن يتم توظيفها في قرط أو كوليه أو قلادة أو خاتم أو سوار.
وعن اهتمامه بالتعبير عن الطفولة والألعاب الخاصة بها وتخصيص مجموعة متكاملة بعنوان «ألعاب»، يوضح أن الطفولة لها دلالات كثيرة في النفس؛ لذا ترك مشاعر يتمازج فيها المرح والبهجة مع الحنين للسعادة، وهي مرحلة تستدعي بداخلنا كل الطاقة الإيجابية.

تناغم وانسجام
ويرى أمين أن اعتماده على الألوان مرتبط بالطبيعة، فهو يفضل ألوان الرمال والصخور والبحار والأحجار، لتكون الأنسب للتعبير عن أفكاره، خاصة البني والبيج بدرجاته والأحمر والأزرق والأسود، بحيث يكون هناك تناغم وانسجام في تصاميمه وإبداعاته.