«ليوا للرطب» .. فرصة لإظهار إبداعات عشاق النخلة

استمر تدفق المواطنين والمقيمين والسياح أمس لليوم الخامس لزيارة مهرجان ليوا للرطب 2010، كما شهدت خيمة العروض التراثية ازدحاماً شديداً للاستمتاع بالعروض الفنية التي عكست روح التراث الإماراتي الأصيل. وكان السفير الأميركي ريتشارد أولسون زار المهرجان أول من أمس وتفقد أجنحة الشركات والهيئات المشاركة وعاين عن قرب الرطب والمعروضات التراثية و أبدى إعجابه الشديد بالأجواء والديكورات التي تفوح منها رائحة التراث الإماراتي. وعلى صعيد آخر، أقيم أمس عرض أزياء بخيمة الأطفال شاركت فيه 15 طفلة عرضن أزياء تراثية نالت إعجاب الحاضرين، وقد فازت أربع منهن بجوائز مقدمة من إدارة المهرجان. وكان المواطن عمر المنصوري فاز منذ يومين بسيارة في السحب العلني الذي أجرته إدارة المهرجان على كوبونات الشراء من السوق الشعبي. وفي بادرة مبتكرة يعرض مهرجان ليوا للرطب 2010 أكبر ثمرة تمر صناعية في العالم، والتي حصلت على موافقة مبدئية من موسوعة جينيس بضمها إلى صفحاتها للأرقام القياسية، ولم يتبق سوى التوثيق النهائي للمجسم الذي يبلغ طوله عشرة أمتار ونصف، وعرضه خمسة أمتار، وارتفاعه ستة أمتار، وتعود فكرته إلى الشاعر حمد بن سرحان الدرعي. واستمر العمل في المجسم لمدة عام، وتكلف مليوني درهم، ويضم بداخله مجلساً يستوعب 20 شخصاً. وتتواصل ابتكارات وإبداعات أبناء الإمارات في الدورة الجديدة من مهرجان ليوا للرطب، في مقدمتها مخلل الرطب الذي يشبه إلى حد كبير جدا مخلل الزيتون وقد لاقى إعجاب كل من تذوقوه، إضافة إلى القهوة والشاي المفيد للكلى ومنظف الأسنان والكحل والبخور وكلها مصنوعة من نواة التمر المخلوطة بالأعشاب الطبيعية. وشهد المهرجان جلسات ثقافية تراثية بعنوان “السنع الإماراتي” شملت العديد من المحاور كآداب التحية والسلام، آداب الطعام، والموروث الشعبي في احترام الأكبر سناً. وعلى الجانب الآخر استمتع زوار المهرجان بعروض موسيقية متنوعة قدمتها الفرقة الموسيقية للقيادة العامة بشرطة أبوظبي، والتي عزفت العديد من الأعمال التراثية مثل “العيالة” وغيرها، كما قدمت مقطوعات موسيقية حديثة لأغنيات إماراتية شهيرة.