الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

192 دولة تعايش المستقبل وتصنعه عبر «إكسبو دبي 2020»

192 دولة تعايش المستقبل وتصنعه عبر «إكسبو دبي 2020»
4 أغسطس 2019 02:56

مصطفى عبد العظيم (دبي)

في رحلة فريدة.. يندر تكرارها وغير مسبوقة.. فعلى أرض الفرص ووطن اللامستحيل.. وعبر المحركات الثلاثة للتقدم البشري «الفرص والتنقل والاستدامة».. يمكنك أن تذهب لـ192 دولة حول العالم ولا تحتاج سوى الوجود في إكسبو دبي 2020 (تواصل العقول وصنع المستقبل)، لتحصل على ثروة من المفاهيم والتكنولوجيا الأميركية، ذاهباً إلى المستقبل المشترك للبشرية عبر الفانوس الصيني، مروراً بالسفينة البلجيكية التي تحمل الحدائق المعلقة، مع تكامل الماء والطاقة الهولندية لتنطلق من التاريخ إلى المستقبل عبر إيطاليا، متطلعاً إلى الأنوار الفرنسية المحفزة للتقدم والملهمة للإبداع، ولتعيش في بيئة مثالية من ألمانيا وتستمع لإجابة عن التساؤلات التي تراودك عبر العقول الروسية، بالتزامن مع مشاهد خلابة بالسير في أمازون البرازيل والابتسامة السويسرية الساحرة والأحاسيس الأوكرانية الذكية.
وتعايش 192 دولة، المستقبل وتشارك في صناعته، في رحلة تمتد لـ173 يوماً في إكسبو دبي 2020 (تواصل العقول وصنع المستقبل)، إذ تشكل زيارة أجنحة الدول المشاركة في إكسبو، واحدة من أهم الأحداث الخالدة في ذاكرة الزائرين والمشاركين في الحدث، والذي يقام للمرة الأولى بالمنطقة، لما ستعرضه هذه الأجنحة من ابتكارات وإبداعات وثقافات متنوعة.

مهمة فضائية
وحرص عدد كبير من الدول المشاركة التي أعلنت تصاميم أجنحتها على الكشف عن ملامح أبرز الابتكارات والإبداعات التي تقدمها للزائرين خلال فترة المعرض ولتشكل رحلة فريدة لاكتشاف المستقبل، ومعايشته وتجربته والمساهمة في صنعه، ليتعرف خلالها الزائر على مستقبل السفر واختبار الهايبرلوب واكتشاف القدرات المبدعة للطباعة ثلاثية الأبعاد، وتجربة الإنترنت فائق السرعة عبر شبكة الجيل الخامس، والانطلاق في مهمة فضائية إلى المريخ، فضلاً عن التعرف على كيفية تواصل الأشجار عبر جذورها ومعايشة الثقافات المتنوعة والمتميزة وتجربة مذاقات مطابخ الغد من خلال مهرجان مستقبل الطعام.
وبدا واضحاً من تصاميم الأجنحة التي تم الكشف عنها حتى الآن، والمواضيع والتي اختيرت لها، حرص الدول المشاركة على أن تأتي متناغمة مع شعار إكسبو دبي (تواصل العقول وصنع المستقبل) الذي ينطلق أكتوبر 2020 وكذلك مع مواضيعه الفرعية الثلاثة التي يقوم عليها إكسبو 2020 دبي والتي تشكل المحركات الثلاثة للتقدم البشري المتمثلة في الفرص والتنقل والاستدامة.

الابتكار الأميركي
وينتظر الزائر إلى الجناح الأميركي الذي تقوده روح التنقل عبر تصميمه الذي يجعله يبدو متحركاً، الروبوتات الجرّاحة وأعضاء بشرية مصنعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وسفن الفضاء الشخصية التي تدفعه لاستكشاف الحياة على كوكب المريخ والعيش في مدينة المستقبل بلا زحام مروري، وذلك انطلاقاً من الرغبة في تحسين أنماط الحياة، فضلاً عن استكشاف ثروة من المفاهيم والتكنولوجيا التي ستساعد في نقل الإنسانية إلى المستقبل بداية من تجربة قطار الهايبرلوب التي تحاكي رحلة فائقة السرعة من دبي إلى الولايات المتحدة.

الخبرة البريطانية
وأما الجناح البريطاني فسيقوم بتسليط الضوء على الخبرة البريطانية في قطاعي الذكاء الاصطناعي والفضاء، عبر قصيدة تتغير باستمرار تضيء على الواجهة الخارجية للجناح، ينظمها الواقع الافتراضي ومصدرها مساهمات الزوار.
ويستوحي جناح المملكة المتحدة الذي يقام في منطقة الفرص، موضوعه «الابتكار لمستقبل مشترك» من مشروع للعالم الراحل ستيفن هوكينغ، كيف يمكن للبشرية أن تعبر عن نفسها في حضارة خارج الكوكب؟ ليقدم الجناح لمحة ملهمة للمستقبل، ستشكل كل شيء، من التحول التجاري للفضاء إلى إنشاء هيكل عظمي جديد للمقعدين.

الفانوس الصيني
ومن المتوقع أن يسلط جناح الصين الذي تبلغ مساحته أكثر من 4600 متر مربع، الضوء على ابتكارات عديدة، منها ما يُسخر للكشف عن أشكال الحياة خارج الكوكب، ومنها ما يعزز الترابط بين طرق التجارة العالمية، خاصة طريق الحرير الذي تعمل الصين على إعادة إحيائه عبر مبادرة الحزام والطريق.
وفيما يُعد الفانوس رمزاً راسخاً في الثقافة الصينية على مدى الخمسة آلاف سنة الماضية، سيعتمد الجناح الذي يستلهم تصميمه من هذا الرمز التقليدي، على عروض ضوء مبهرة وتقنيات وسائط متعددة مبتكرة للتعبير عن النور والائتلاف والسعادة، كما سيعرض الجناح الإنجازات التي حققتها الصين القديمة، وسيبرز رؤية البلاد المتعلقة بـ«بناء مستقبل مشترك للبشرية».
وعلاوة على الاحتفاء بابتكارات الصين التي كان لها وقع كبير على العالم مثل الورق والطباعة بالحروف المتنقلة والبوصلة والبارود، فإن الجناح سيسلط الضوء أيضاً على التكنولوجيات الجديدة التي سترسم معالم المستقبل.
وتشمل هذه الإنجازات الحديثة المقراب «فاست» الذي يعد أضخم مقراب في العالم، حيث يبلغ قطره 500 متر، والذي يؤدي وظائف عديدة منها كشف الإشارات النجمية التي قد تصدرها المخلوقات الفضائية.
كما سيعرض جناح الصين الذي سيُشيّد، في منطقة الاستدامة، المركبات الذكية ذاتية القيادية، القادرة على تبادل البيانات واتخاذ قرارات معقدة والعمل من دون مساعدة بشرية. وسيكتشف الزوار أيضاً النسخة الصينية من نظام التموقع العالمي -المسمى بايدو- والقادر على تحديد الموقع الجغرافي بدقة تصل إلى بضعة ملليمترات.

الجناح السفينة
واختارت بلجيكا تصميم جناحها في إكسبو 2020 دبي على هيئة سفينة ضخمة تحمل حدائق معلقة وتحفل بالإبداعات المبتكرة، حيث تغطي الجناح الخضرة النضرة وسيكون واحة تضم 10000 نبتة وستتاح لزواره فرصة التفاعل مع الابتكارات البلجيكية بينما يستمتعون بأشهى الأطباق التي يشتهر بها هذا البلد. وتم تصميم الجناح بحيث يعمل على إنتاج الطاقة التي يحتاجها من مصادر متجددة وسيستعرض في تصاميمه الداخلية والخارجية أحدث التقنيات والتطبيقات والمنتجات والمواد الصديقة للبيئة.

الضوء الفرنسي
وستركز فرنسا عبر جناحها الذي يحمل شعار «الضوء والأنوار» على فكرة الضوء باعتباره محفزاً للتقدم ووسيلة للتواصل ومصدراً للحرارة والإبداع، بالتزامن مع الاحتفاء بعصر الأنوار، وهي حركة انتشرت في القرن الـ18 على أيدي مجموعة من المفكرين الفرنسيين، كانت تدعو إلى مفاهيم مثل تبادل المعرفة والتسامح.

الملتقى الألماني
أما الجناح الألماني المصمم ليحتضن مفهوم الملتقى، فسيقدم عدداً من الأفكار البيئية المبدعة ذات النتائج المؤثرة على أرض الواقع، حيث سيرتدي الزوار أجهزة متصلة بمحيطهم أثناء تجولهم في الأقسام التي يحمل كلٌ منها موضوعاً مختلفاً، وسيكون بإمكانهم الاختيار من بين 155 ألف كرة تحمل ألوان العلم الألماني لاستكشاف جهود الاستدامة الرائدة.
المعرفة الروسية
يبرز جناح روسيا للزوار الحقول المعرفية المتنوعة والمتقدمة التي تتميز بها روسيا، وسيأخذ الزوار في رحلة تتيح لهم تجربة ما يدخره لهم المستقبل من إمكانات.
وستكون زيارة الجناح فرصة لاكتشاف ما ستبدعه عقول المستقبل من إنجازات وابتكارات، والإجابة عن العديد من الأسئلة التي تشغل عقولنا، مثل كيف نجد مكاننا في العالم؟ وكيف يمكننا أن نفهم بعضنا بعضاً بصورة أفضل رغم اختلافاتنا؟ وكيف يمكننا الربط بين الناس والأفكار دون الحاجة للجمع بينهم في المكان نفسه؟.

استكشاف التنوع
أما زيارة جناح موناكو، فستشكل فرصة لاستكشاف التنوع الذي يميز الإمارة المتوسطية في رحلة تخاطب الحواس، حيث يصحب الجناح المستلهم من «صخرة موناكو» الشهيرة بتصميم هندسي متميز الزائر في رحلة تخاطب حواسه عبر فضاء عرض يوظف المرايا ويحاكي طبيعة شواطئ الريفييرا الفرنسية وأصواتها وروائحها.
ويضم الجناح مساحتي عرض رئيسيتين هما «حديقة الفرص» التي ستحوي تجارب تفاعلية تجسد جو موناكو الدافئ المشمس و«كاليدوسكوب» (المشكال) والتي تسلط الضوء على الفن والثقافة والابتكار والتاريخ في بيئة عرض متعددة الأوجه.

غابة التقنيات
أما جناح بيلاروس الذي يحمل عنوان «غابة تقنيات المستقبل» والمستوحى تصميمه من غابات بيلاروسيا الخضراء ومواردها الطبيعية الغنية، فمن المتوقع أن يسلط الضوء على الدروس التي يمكن للناس تعلمها من الطبيعة، واكتشاف كيف يمكن للطبيعة والتقنية أن تجتمعا لمساعدة البشرية مع التركيز على الاستثمار والإبداع وتسليط الضوء على الاستدامة والابتكار المستقبلي.

الإبداع الإسباني
تستعرض إسبانيا من خلال جناحها علاقات إسبانيا التاريخية بالعالم العربي، والإبداع الإسباني عبر العصور من الابتكارات والتاريخ إلى التنوع الحيوي وزراعة الأعضاء، ليقدم تجربة في غاية التنوع في أجواء فريدة، حيث تسمح البنية المخروطية للتصميم بتدفق الهواء لتبريد أجواء المبنى طبيعياً، بينما يتعرف الزوار على التأثير العربي والإسلامي في إسبانيا على امتداد ما يقارب 800 عام شهدت ازدهار العلوم والآداب والفنون.

مزايا الابتكار
وأما في جناح النمسا، فيتمكن الزائر من اكتشاف مزايا الابتكار غير المعتمد على التكنولوجيا المعقدة والاستمتاع بحوار ثقافي على فنجان من القهوة، والتعرف على تجارب النمسا في إعادة الابتكار وإعادة تصور الأفكار، من خلال قرارها استخدام تربة عمرها تسعة آلاف عام لبناء جناحها في إكسبو 2020، والذي سيعتمد في تهويته على استخدام الأقماع وسيضم معارض وورش عمل ومنشآت أخرى.

حوض الأمازون
ولكون أكبر نهر في العالم يجري في البرازيل، فلا عجب أن جناح البرازيل في إكسبو 2020 يتضمن المياه كأبرز ملامحه، حيث يضم نموذجاً لحوض الأمازون، يمكن للزائر أن يسير خلاله أو حوله ليشهد مناظر وأصواتاً وعبق مناطق الأنهار في البرازيل، وسيتمكن الزائر للجناح من اكتشاف المزيد عن التنوع الحيوي الغني في البلاد والإمكانات الخاصة بالإنتاج المستدام.

الإبداعات التكنولوجية
وفي جناح اليابان، سيمر الزائر بتجربة غامرة من الإبداعات التكنولوجية العالية التي تستند إلى موضوعات الضوء والظل والماء والرياح، مع الاستمتاع بالضيافة التقليدية والترفيه المعتمد على التكنولوجيا الرفيعة، وستجمع واجهة الجناح الياباني الخارجية بين الأنماط الزخرفية التقليدية اليابانية وتأثير فن الأرابيسك، بما يذكر بالطريق الحريري الذي ربط الشرق الأوسط باليابان.
وأما لوكسمبورغ، فستكشف عن الحاجة الملحة إلى الحفاظ على الموارد واكتشاف موارد جديدة من خلال جناحها المكون من ثلاثة طوابق، حيث ستعرض هذه الدولة الأوروبية الاقتصاد الدائري والتنوع في المجتمع والثورة الصناعية الرابعة، والنظر إلى احتياجات البشرية في الاستثمار في الموارد.
أما زيارة جناح كوريا الجنوبية، فستشكل فرصة للتعرف على التأثير الكوري المتزايد على الثقافة العالمية واكتشاف خططها لقيادة العالم نحو مستقبل أفضل، حيث سيشكل الجناح تجربة مستقبلية تبرز الفن والثقافة والتكنولوجيا الكورية، ولوحة تنبض بالفن والثقافة ورؤى المستقبل، حيث تعكس مكعبات دوارة صوراً متغيرة باستمرار على واجهات الجناح الخارجية.

الطبيعة الاسكندنافية
وستعرض فنلندا في جناحها الذي ستكون واجهته الخارجية خيمة عربية مصنوعة من الجليد، المناظر الطبيعية الجليدية الاسكندنافية، ومجالات التميز الكثيرة التي تملكها، من التعليم إلى التكنولوجيا المستدامة، إلى الصحة والرفاهية، إلى الجمال الطبيعي المتوافر بكثرة، مجتذباً الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ولاستكشاف أعماق البحار والمحيطات وتعلم عن أهمية حمايتها دون الحاجة لبدلة غوص، يستلهم جناح النرويج تراث الدولة الاسكندنافية البحري وإرثها في الأنشطة البحرية ليأخذ الزوار في رحلة تفاعلية من قاع البحر إلى سطحه، وتغطي جوانب عديدة مثل الأبحاث والابتكار والحلول المستدامة والصناعات البحرية والابتكارات التي تساعد في التعامل مع التحديات في القطاع البحري.
وأما جناح السويد، فسوف يتميز بتصميم قائم على الغابات الاسكندنافية مع التأثير الهندسي الإسلامي، بهدف التركيز على الجانبين المعماري والقصصي للجناح.

تسلق الطرق
ولاكتشاف سحر الابتسامة والابتكار والطبيعة يقوم الزائر لإكسبو 2020 دبي بجولة إلى جناح سويسرا التي ستعرض جمال منطقة الألب ضمن جناح مستلزم من الخيام البدوية، حيث يمكن للزوار تسلق ثلاثة طرق في المبنى المستدام الذي يجسد القيم الثقافية والأفكار التقدمية للبلاد.
وتجسد بولندا التي تتوسط أوروبا في موضوع إكسبو 2020 دبي الفرعي «التنقل» في صورة حوار ثقافي وصادرات تجارية وتفاعل اجتماعي، ويستكشف المبنى القائم على شكل شجرة، والذي يشير على هجرة الطيور من بولندا إلى العالم العربي صلات بولندا المتنوعة مع مناطق العالم المختلفة، ودورها كمنتج كبير للسلع.
وأما جناح الجبل الأسود (مونتينيجرو) فسيشكل منصة جديدة لمستقبل مستدام ومزدهر، ويوفر تجربة متعددة الأوجه تقدم منظوراً جديداً للتعرف على العناصر الخمسة الأساسية في طبيعة الجبل الأسود المتمثلة في البحر، الجبال، الأنهار، البحيرات، التنوع الحيوي.

لمحة معمقة
وسيقدم جناح الجبل الأسود للزوار لمحة معمقة في تراث البلد الثقافي الغني المتنوع الأديان، ويعرفهم بغاباته وموارده المائية وأنظمته البيئية المتنوعة، ويحتفي في ذات الوقت بانفتاحه بصفته وجهة آمنة للسياحة والاستثمار.
ويسلط الجناح الضوء على غنى الجبل الأسود بالتنوع الطبيعي والجهود المبتكرة لتحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة، واستراتيجية البلد الهادفة للتنمية الاقتصادية التي تسعى للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

جناح نيوزيلندا
يجسد شعار جناح نيوزيلندا قيم شعب الماوري التي تركز على الصلة بين الناس والبيئة، الفكرة المسماة «كايتياكيتانجا»، ومن خلال فهم هذه الصلة وإبراز كيف يمكن أن نوفر الأفضل للناس والبيئة، تقدم نيوزيلندا مقاربة فريدة للأعمال، قد تكون مفيدة للعالم كله.
ويعرض الجناح أيضاً حضارة السكان الأصليين من خلال تصميم الجناح الذي يصور «واكا توانجا»، التقليد الماوري في استخدام صناديق يدوية الصنع للحفاظ على الأشياء الثمينة والتي كانت تقدم هدايا تربط الناس ببعضهم، وفي هذه الأجواء سيحمل الجناح جوانب مهمة من الهوية النيوزيلندية والقيم التي تتيح إقامة صلات مع الدول الأخرى في إكسبو 2020.
أما جناح الفلبين، فقد تم تصميمه ليحاكي الحيد المرجاني (تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية) الذي يعرف في الفلبين باسم «بنجكوتا» ويعكس كيف أن الفلبينيين حول العالم مترابطون عبر السفر والهجرة والتكنولوجيا، حيث سيقوم هذا المبنى متعدد الطوابق على فكرة الترابط والنفاذية، ويتيح للزوار تجربة الحياة على هذه الجزيرة والتعرف على شعبها المبدع والمثابر.
وسيبرز الجناح بلداً ذا تاريخ يمتد لآلاف السنين، وثقافة مستدامة، ورؤية مشرقة للمستقبل.
أما جمهورية التشيك، فستقدم عبر جناحها مبادرات مبدعة في مجال الاستدامة، ومعرضاً دواراً متخصصاً بالجانب الثقافي لجمهورية التشيك، وستشكل زيارة الجناح فرصة لمشاهدة التكنولوجيا الجديدة التي ستحيل الصحراء إلى واحة حيث سيدهش الزوار بالمعروض الرئيس المتمثل بإنشاء أرض خصبة في ظروف صحراوية قاسية، وذلك من خلال استخلاص بخار الماء من الهواء- وهي تكنولوجيا مثيرة تخلق إمكانات هائلة.
ومن التشيك، ينتقل الزائر إلى جناح تركمانستان ليبدأ رحلة أخرى عبر ثقافة تركمانستان بصحبة خيول «آخال-تيكي» التركمانستانية الأصيلة التي سيكون لها دور بارز في تجربة الجناح التي تعد بأنها ستكون غامرة للحواس.
وستعكس الجدران صوراً بنطاق 360 درجة لخمسة خيول لتبرز حركة الناس ضمن الجناح وتصحبهم عبر رحلتهم التفاعلية، وستقود الرحلة الزوار من عرض بصري يزهو بالألوان إلى فضاء يسلط الضوء على صلات البلد الزراعية عبر عناصر تمثل القمح والقطن والريح، مع غلال رقمية تنمو وتتحرك وتستجيب للمس.

استلهام الطبيعة
وأما جناح أذربيجان المستلهم من الطبيعة، والمكرّس لمستقبل الإنسانية، فسيتضمن ألفاً و300 متر مربع من البساتين وممرات المشي وسطح من وسادة هوائية للتبريد عند ارتفاع درجات الحرارة وطاقة شمسية، وتهوية طبيعية، وتكنولوجيا لجمع مياه الأمطار، لينعكس تركيز الجناح على البيئة في بساطة تصميمه واكتسائه باللون الأخضر.
وسيشجع الجناح المستلهم من الطبيعة، والمغطى بسقف على شكل ورقة شجر الزوار على أن يتذكروا أثر اختياراتهم الفردية وأن يستثمروا في المستقبل الآن لاستعادة التوازن إلى عالمنا الطبيعي.

معجزة الابتسامات
أما جناح تايلاند الذي سيجسد عملاً فنياً يحمل عنوان «معجزة الابتسامات» فقد تم تصميمه ليكون مغطى من الخارج بستارة من الزهور الصناعية المنسوجة وسيمكن للزوار أن يشاركوا حبهم للزهور في حديقة الجناح ويكتشفوا المزيد بشأن التقدم المبدع لتايلاند في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتواصل الرقمي والتنقل الشخصي.

رحلة التاريخ
أما جناح إيطاليا فسينطلق بالزوار في رحلة من «التاريخ» إلى «المستقبل» لمشاهدة كيف تبدو إيطاليا من السماء والاحتفال معاً بالجمال كحلقة وصل تجمع بين الإبداع والمعرفة، حيث صُمم الجناح على شكل ثلاثة هياكل لسفن مقلوبة تغطي سقف المبنى.
وسيروي المبنى قصة لا تُنسى عن الثقافة والفنون والاستدامة والتعليم والعلوم والأمن والإبداع وسيأخذ الجناح المُستَلهَم من المسارات التي تربط البحر المتوسط، الزوار في رحلة من الماضي إلى المستقبل.
وسيعكس تصميم الجناح المهارات التي تتمتع بها الشركات الإيطالية والمجتمع الإيطالي، وإبداعاتهم وإنتاجهم المبتكر. وسيسلط الضوء أيضاً على أفضل ما لديهم من ممارسات، مثل الاقتصاد الدائري والاستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©