إطلاق حملة أمنية واسعة لتعقب "القاعدة" في "المحفد"

بسام عبدالسلام (عدن)

أخبار ذات صلة

منظمات إغاثية: قلقون من تدفق المهاجرين إلى اليمن

القمة العربية الـ 33.. أحداث استثنائية وظروف طارئة وتوقيت مهم

أطلقت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين حملة أمنية واسعة لتعقب عناصر «القاعدة» بمناطق متفرقة من مديرية «المحفد».
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» بأن حملة أمنية بدأت أمس، تحركاتها لتعقب عناصر «القاعدة» في عدد من الوديان والشعاب الجبلية المحيطة بمديرية «المحفد»، مضيفاً أن عملية تمشيط واسعة تنفذها وحدات من الحزام الأمني والتدخل السريع لتعقب عناصر التنظيم الإرهابي الذين عاودوا الظهور والتمركز في عدد من المناطق النائية والوعرة في «المحفد».
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات بوجود عناصر ومطلوبين أمنياً من عناصر «القاعدة» في عدة أوكار ومناطق وعرة في «وادي الخيالة» وشعاب جبلية محيطة بالوادي، موضحاً أن قوات الحملة تمكنت من تأمين وتطهير الوادي، عقب فرار جماعي لعناصر «القاعدة» في حين يجري حالياً تمشيط عدد من المناطق الأخرى القريبة منه.
وأكد قائد الحملة عبدالعزيز الشمسي، أن قوات الحزام الأمني والتدخل السريع والدعم والإسناد بدأت حملة أمنية واسعة لملاحقة عناصر «القاعدة» إلى أوكارها في الجبال والوديان التابعة لمديرية «المحفد»، وصولاً إلى محافظة شبوة المجاورة، وعدد من المناطق الواصلة إلى مديرية «مودية» والمرتبطة مع محافظة البيضاء. وأضاف أن «الحملة تأتي لتأمين مديرية المحفد من خطر وتهديدات تلك العناصر الإرهابية التي فشلت خلال الأيام الماضية بتنفيذ مخططها في السيطرة على المديرية عبر إسقاط معسكر الحزام الأمني في وادي الخيالة»، لافتاً إلى أن الحملة الأمنية مستمرة في «المحفد» ووديانها وشعابها الجبلية حتى القضاء على العناصر الإرهابية، وإنهاء خطورتها على المديرية ومحافظة أبين بشكل كامل. وجاءت الحملة عقب يوم واحد من إعلان الأجهزة الأمنية في محافظتي أبين وشبوة عن توحيد العمل العسكري والمعلوماتي لمحاربة عناصر تنظيم «القاعدة» وتعقبها في أوكارها ومعاقلها على حدود المحافظتين.
وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد» إن قيادات في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين عقدت لقاءً مشتركاً مع قيادات أخرى في قيادة ألوية النخبة الشبوانية من أجل تنسيق الجهود بين القوات من أجل محاربة «القاعدة» وتعقب خلاياه المتنقلة بين المحافظتين، مشيراً إلى أن اللقاء أكد أهمية تبادل المعلومات الأمنية لرصد تحركات عناصر «القاعدة» في المناطق الفاصلة بين أبين وشبوه، خصوصاً عقب الهجوم الذي استهدف معسكر قوات الحزام الأمني في «المحفد» المحاذية لمناطق شبوة.
وأثنت قيادات الحزام الأمني بأبين على دور قوات النخبة الشبوانية وقوات التحالف العربي، ممثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في تقديم الدعم والإسناد السريع لقوات الحزام الأمني بمديرية «المحفد»، وإفشال مخطط العناصر الإرهابية في إسقاط المديرية.